إنجازات التايكواندو الأردنية تؤكد ضرورة رفع ميزانية اتحاد اللعبة

الوقائع الإخبارية :  تؤكد الإنجازات التي تحققها التايكواندو الأردنية على كافة المستويات، أهمية رفع ميزانية اتحاد اللعبة من أجل مواكبة تحقيق الانتصارات.

وأحرز لاعب المنتخب الوطني زيد مصطفى، الميدالية الفضية في أولمبياد باريس 2024، كما تأهل للمرة الأولى 4 لاعبين للمشاركة في الأولمبياد، وهو ما عجزت دول متقدمة عن تحقيقه.


ويراهن الأردنيون على التايكواندو في الأولمبياد في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، والتي تعد منجما للميداليات، انطلاقا من الميدالية الذهبية التي حققها لاعب المنتخب الوطني أحمد أبو غوش العام 2016 في أولمبياد ريو دي جانيرو، والميدالية الفضية التي حققها لاعب المنتخب الوطني صالح الشرباتي في أولمبياد طوكيو 2020، ومؤخرا الميدالية الفضية التي حققها مصطفى.

ومع هذه الإنجازات، ما تزال قيمة المكافآت التي ينالها اللاعبون أصحاب الإنجازات مع تسجيل إنجاز عربي أو قاري أو عالمي، لا تتلاءم مع طموحات اللاعبين، ويؤدي تواضع المكافآت إلى هجو العديد من اللاعبين للتايكواندو.

وعلى سبيل المثال تتفاوت قيمة الجوائز التي يقدمها اتحاد اللعبة عن تلك التي تخصصها واللجنة الأولمبية المحلية نظير الصعود إلى منصات التتويج في المناسبات الكبيرة.

وتقدم بعض الدول مكافآت مالية مجزية لأصحاب الميداليات في دورات الألعاب الأولمبية، وتختلف قيمة هذه المكافأة المالية من دولة لأخرى.

وعلى سبيل المثال، فإن المكافأة التي يحصل عليها الرياضي الأردني في الأولمبياد، متواضعة بالمقارنة مع ما تقدمه بلدان أخرى، فهناك دول عربية تدفع أموالا طائلة لتكريم رياضييها، تضاهي ما تدفعه دول كبرى، وتدفع مصر للبطل الذي يحقق الميدالية الذهبية حوالي 110 آلاف دولار، والحاصل على الميدالية الفضية ينال 85 ألف دولار، فيما تمنح المغرب الرياضي الفائز بالميدالية الذهبية حوالي 155 ألف دولار.

وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة الأولمبية قامت بتقليص قيمة المكافأة المالية المخصصة لحصول اللاعب الرياضي على ميدالية ذهبية أولمبية من 100 ألف إلى 50 ألف دينار، وذلك بعدما حقق اللاعب أحمد أبو غوش الميدالية الذهبية في منافسات التايكواندو للرجال بأولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل العام 2016، فيما يحصل اللاعب صاحب الميدالية الفضية على مبلغ 30 ألف دينار، مقابل 20 ألف دينار للاعب صاحب الميدالية البرونزية.

وقال أمين السر والناطق الإعلامي لاتحاد التايكواندو فيصل العبداللات: "يحتاج اتحاد التايكواندو لميزانية أكبر لتجهيز واعداد المنتخبات بالشكل المطلوب، وهو أمر يحتاج لتوفر المال للإنفاق على المنتخبات الوطنية للفئات العمرية، ما يساهم بتجميعها بشكل مكثف وتوفير إقامة تدريبات بشكل أكبر، ومعسكرات داخلية وخارجية، إضافة لوجود صالة متعددة الأغراص لاقامة البطولات والمعسكرات والدورات التدريبية وفحوصات الترقية".

وأضاف: "المكافآت التي يتم صرفها من قبل اتحاد اللعبة تعد رمزية مقارنة باتحادات أخرى محلية أو عربية، مع إدراكنا بأن يتم تحديد مكافآت للاعبين المميزين يرتبط بالميزانية المحددة من قبل اللجنة الأولمبية".

وتابع: "يقدر لاعبو المنتخبات الوطنية حجم الإنفاق من خلال توفير بنية تحتية لهم، وتوفير كافة المتطلبات، حيث وفر الاتحاد للاعبين معسكرات تدريبية ومشاركات في بطولات تصنيفية، وما يتم صرفه من قبل اتحاد التايكواندو من مكافآت يعد جيدا نسبيا، مقارنة مع حجم الميزانية، ونأمل من شركات القطاع الخاص والمؤسسات الأهلية أن تضاعف دعمها للرياضيين أصحاب الإنجازات".

وتابع: "نحن كاتحاد نسعى لتأمين دعم أكبر للاعبين، وتساهم قيمة الجوائز في تقدير اللاعبين لإنجازاتهم، والجوائز الكبيرة تدعم الرياضيين وتساعدهم على الاستمرار في تحسين أدائهم وتقديم أفضل ما لديهم في الاستحقاقات المقبلة".

من جهته، قال المدير الفني للمنتخبات الوطنية فارس العساف: "تعمل اللجنة الأولمبية على دعم مشاريع المنتخبات الوطنية، ونتطلع أن تزيد ميزانية المنتخبات الوطنية للتايكواندو، وكلما زاد الدعم، تزيد فرصة إعداد اللاعبين الناشئين، ونستطيع العمل على إقامة معسكرات تدريبية والمشاركة في بطولات لإعداد الاعبين بالشكل المطلوب".

وأردف: "إذا لم يتم الاهتمام بالناشئين لن تتحقق إنجازات في الأولمبياد المقبل. وفرت اللجنة الأولمبية المرحلة الماضية، كافة مستلزمات النجاح، مثل المعسكرات التدريبية، كما سخرت لنا مركز الإعداد الاولمبي، من أجل صقل مهارات اللاعبين".

وأكمل: "توفر صالة رياضية خاصة للتايكواندو يساهم في إعداد اللاعبين، ويرفع من سوية الجانب الاستثماري عبر إقامة المعسكرات التدريبية الدولية، والتي تساهم في تسديد متطلبات الصالة المالية، كما أن الصالة الرياضية تساهم في إعداد اللاعبين الناشئين بتكلفة قليلة جدا، بينما تعد مشاركة اللاعبين في معسكرات تدريبية خارجية مكلفة بعض الشيء".