الوقائع الإخبارية : منذ الأسبوع 18، يستطيع الجنين سماع الأصوات داخل الجسم، مثل نبضات قلب الأم، وسيبدأ في سماع الأصوات من الخارج مع بلوغ عمره 27 أسبوعاً، وقد يستطيع الجنين سماع أصوات أخرى داخل المعدة إلا أنه سيستجيب فقط للأصوات المألوفة؛ مثل صوت والدته والذي يكون قادراً على تشجيع نمو دماغ الجنين، وخاصة اللوزة الدماغية التي تعمل على تنظيم العواطف.

الاستجابة للمحفزات

لا يقتصر الأمر على الأصوات فقط، فعادةً ما يُظهر الأطفال الأذكياء في الرحم القدرة على الاستجابة للمنبهات؛ مثل لمس معدة الأم الحامل، ولهذا السبب قد تشعرين بركلات الجنين بعد فرك معدتك أثناء الحمل.

عادة ما تتطور قدرة الطفل على الاستجابة للمنبهات عند دخول الثلث الثالث من الحمل ومع ذلك، لا تقلقي إذا شعرت بأن طفلك يستجيب بشكل أبطأ فقد يكون ذلك بسبب بعض العوامل مثل سمك جدار المعدة، أو أن تكون الركلة لطيفة للغاية، وقد لا تشعرين بها.

التحرك النشط

السمة التالية للطفل الذكي في الرحم هي القدرة على التحرك بنشاط، فعادة ما تبدأ النساء الحوامل بالشعور بركلات الجنين في البطن عندما يبلغن من العمر 16 إلى 25 أسبوعاً. عادةً ما تكون هذه الحركة أسرع إذا كانت الأم حاملاً من قبل وأبطأ في الحمل الأول.

يجب الانتباه إلى أنه ستصبح حركات الجنين أكثر نشاطاً مع تقدمك في السن، ويمكن للجنين أن يتحرك ما يصل إلى 30 مرة في الساعة في الشهر الأخير من الحمل، فقد تشعرين بأن حركات الجنين تتباطأ.

لكن لا داعي للقلق لأن هذه الحالة تحدث عند بدء نزول الجنين إلى قناة الولادة في الثلث الثالث لتصبح حركته محدودة.

غثيان الصباح

ترتبط العديد من الأبحاث بين غثيان الصباح وعلامات وجود طفل ذكي في الرحم، والسبب هو أن هرمون الغدد التناسلية الذي يسبب الغثيان أثناء الصباح يشير أيضاً إلى أن الجنين يتطور بشكل جيد ومع ذلك، لا داعي للقلق إذا لم تشعري أبداً بالغثيان أثناء الحمل، وطالما أنك توفرين المدخول الغذائي المناسب للجنين، فسوف ينمو طفلك بشكل جيد.

النمو والتطور بشكل جيد

الطفل الذكي هو جنين ينمو ويتطور بشكل جيد، وتعد إحدى العلامات هي زيادة حجم ووزن الجنين عند كل فحص؛ لذا تعد الأم بحاجة إلى إجراء فحوصات حمل منتظمة للتأكد من أن الجنين ينمو بشكل جيد، فإذا لم يبدُ أن الجنين ينمو وفقاً لعمره، فعادةً ما يقدم الأطباء نصائح خاصة لتعزيز نمو الجنين.

كيفية تنمية ذكاء الجنين في الرحم

الحفاظ على الصحة أثناء الحمل هي المفتاح الرئيسي لتنمية ذكاء الجنين، إليك عدة طرق للعناية بالطفل في الرحم حتى ينمو ليصبح طفلاً ذكياً.

تظهر الأبحاث أن التمارين المعتدلة، مثل السباحة والمشي، تفيد نمو دماغ الجنين، لذا لكي تجعلي طفلك ذكياً، مارسي التمارين الرياضية.

اتباع نظام غذائي متوازن، يعد عاملاً مهماً لنمو دماغ الجنين.

لا تزال أيضاً آثار معظم الأدوية المتوفرة في السوق على الأطفال الذين لم يولدوا بعد غير معروفة إلى حد كبير، لذلك من الأفضل تجنب تناول الأدوية أثناء الحمل، إلا إذا كنتِ في حاجة إليها حقاً.

التدخين يشكل خطراً على الجنين لأنه يمكن أن يحد من تدفق الدم إلى دماغ الجنين لذا، لكي يكون طفلك ذكياً لا تدخني ولا تعرضي نفسك لدخان السجائر.

إذا كان ضغط دمك مرتفعاً جداً، يصبح تدفق الدم إلى الطفل عبر المشيمة أقل كفاءة لتجنب ذلك، أضيفي عصير الشمندر وشاي الكركديه إلى نظامك الغذائي أثناء الحمل، فكلاهما ينظم ضغط الدم.

يرتبط نقص حمض الفوليك أو فيتامين ب9 ارتباطاً وثيقاً بالعديد من الأمراض الخلقية الخطيرة، بالإضافة إلى فرط النشاط ومشاكل النمو الأخرى لدى الأطفال للتأكد من حصولك على ما يكفي من حمض الفوليك، فإن الحل الأمثل هو تناول مكملات حمض الفوليك وقبل ثلاثة أشهر من التخطيط للحمل، تناولي أيضاً الأطعمة التي تحتوي على حمض الفوليك؛ مثل الخضروات الخضراء والحبوب الكاملة وعصير البرتقال.

يعد أوميغا 3 مهماً جداً للدماغ، لهذا السبب، يجب على الأمهات تناوله خاصة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، حيث يتطور دماغ الجنين بسرعة أكبر ويحتاج إلى أحماض أوميجا 3.

غالباً ما ترتبط التشوهات العقلية عند الأطفال بنقص تناول الأم لفيتامين د أثناء الحمل، ولكن لا تحتاج الأمهات إلى إضافة مكملات فيتامين د، ولكن فقط كل ما عليهن فعله هو المشي أو الجلوس في شمس الصباح.

يمكن أن يؤدي إجهاد الأم لفترات طويلة إلى إضعاف جهاز المناعة وبصرف النظر عن ذلك، فإن المستويات العالية من هرمونات التوتر لدى الأم يمكن أن تدخل إلى أنسجة دماغ الجنين في الرحم، وبالطبع تعطل نمو دماغ الطفل.