مصاب في قطاع غزة منذ 2014 يكتب أول كلماته بعد استخدامه الطرف العلوي

الوقائع الاخبارية:قال مراسل المملكة في قطاع غزة، إن وحدة دعم مبتوري الأطراف المتنقلة بدأت الثلاثاء، باستقبال مراجعيها في قطاع غزة ضمن مبادرة "استعادة الأمل" حيث انتهى اليوم الأول، وجرى التعامل مع ما يقرب من 5 حالات بعضها مصاب ببتر بالأطراف السفلية، وبعضها مصاب بالأطراف العلوية.

وأشار المراسل إلى أن إحدى الحالات التي راجعت العيادة اليوم كان مصابا منذ عام 2014 أي منذ نحو 10 سنوات، وتمكن اليوم من استخدام الطرف العلوي بعد أن تم تركيبه وكتابة أول كلماته بعد هذه السنوات.

وكانت القوات المسلحة أرسلت الاثنين، عيادتين متنقلتين إلى قطاع غزة ضمن مبادرة "استعادة الأمل" لتركيب الأطراف الصناعية، مزودتين بالمعدات والمستلزمات الطبية اللازمة لدعم مبتوري الأطراف، التي أطلقت بتوجيهات ملكية سامية قبل نحو ثلاثة أسابيع لدعم الأهالي المتضررين جراء الحرب الدائرة هناك.

وأضاف أن العمل لليوم كان بشكل أكبر تقييميا بمعنى أن الطواقم أرادت تقييم الحالات التي تم الوصول إليها والوقت الزمني للإنجاز ومدى تجاوب هذه الحالات مع الأطراف التي تم إحضارها.

ولفت إلى أن اليوم كان الطاقم يحرص بشكل أكبر على عملية التقييم إلى جانب أيضا الفترات الزمنية التي كانت متوافقة تماما مع البيان الذي صدر سواء من القوات المسلحة الجيش العربي أو حتى من قائد القوة في المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة/3 .

وأشار المراسل إلى أن الكل أجمع على أن الطرف يركب خلال ساعة؛ وهذا ما تم بالفعل، حيث تم تركيب الأطراف ضمن هذه المدة الزمنية، وهذا يعني أننا أمام دقة حتى في المواعيد الخاصة بعملية التركيب.

في 26 آب، أُطلقت بتوجيهات ملكية سامية، في الخدمات الطبية الملكية، المبادرة الأردنية لدعم مبتوري الأطراف في غزة "استعادة الأمل" التي تأتي في ظل ارتفاع أعداد الإصابات الناتجة عن الحرب في قطاع غزة، الأمر الذي زاد من عدد عمليات بتر الأطراف المنقذة للحياة التي تم إجراؤها وتتجاوز قدرات مستشفيات غزة في إدارة هذه الحالات والتعامل معها.

وأكد المراسل أنه يتوقع الأربعاء أن يكون هناك تصاعد في الأعداد التي تراجع العيادات حيث تم التنسيق مع وزارة الصحة هنا في قطاع غزة لإيفاد أعداد من المصابين يوم غد، بمعنى أن العملية ستستمر لأيام.

وبين المراسل أن التنسيق سيكون مع وزارة الصحة، وأيضا مع المؤسسات المحلية الفلسطينية بهدف الوصول إلى جميع المصابين، والأمر لا يتعلق فقط بمصابي هذه الحرب، وإنما أيضا من فقد أطرافه حتى نتيجة حوادث سابقة.

يذكر أن مبتوري الأطراف يقومون عادة بإجراء من 10-12 زيارة إلى مركز الأطراف الصناعية قبل أن يتم تزويدهم بأطراف تمكنهم استخدامها وظيفيا بشكل منتظم، وتستغرق هذه العملية عادة من 3 إلى 4 أشهر بشرط أن يتمكن المرضى من وصولهم إلى هذه المراكز، بخلاف هذه المبادرة التي يستطيع المريض تركيب طرف صناعي خلال ساعة واحدة فقط؛ ليتمكن بعدها من ممارسة حياته بشكل طبيعي.