الوقائع الاخبارية: ارتفعت أسعار النفط في ظل تحسن معنويات المخاطرة في الأسواق المالية، بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض كبير لأسعار الفائدة.

وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط ليستقر عند 72 دولاراً للبرميل، فيما ارتفعت عقود مزيج برنت لتستقر عند نحو 75 دولاراً للبرميل.

كما سجلت الأسواق العالمية ارتفاعاً في مؤشرات الأسهم، مدعومة بتوقعات تفيد بأن الاقتصاد الأميركي قد يتجنب الركود.

توقعات إيجابية أوضح أولي هفالباي، المحلل لدى "إس إي بي" (SEB)، في مذكرة، أن "السياسة النقدية الميسرة تعزز التوقعات بزيادة الطلب المستقبلي على النفط، مما يدعم ارتفاع أسعاره."

وأضاف أن قرار الاحتياطي الفيدرالي يعكس تحولاً نحو دعم سوق العمل والاقتصاد الأوسع، بعد تحقيق تقدم في السيطرة على التضخم.

يتابع المستثمرون أيضاً التطورات في الشرق الأوسط، خاصة بعد إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عن "مرحلة جديدة" في الحرب ضد الجماعات الإسلامية الإقليمية، مما أثار مخاوف من اتساع نطاق الصراع ليشمل إيران، العضو في منظمة "أوبك".

التحديات المستقبلية ورغم هذا الانتعاش، لا يزال خام غرب تكساس الوسيط يتجه نحو تسجيل خسائر ربع سنوية، نتيجة المخاوف المتعلقة بتباطؤ الاقتصاد الصيني وزيادة الإمدادات.

ومن بين العوامل السلبية الأخرى، تراجع الطلب على البنزين في الولايات المتحدة إلى أقل من 9 ملايين برميل يومياً، بالإضافة إلى انخفاض استهلاك وقود الطائرات للأسبوع الثالث على التوالي، بحسب بيانات حكومية.

آفاق الدعم المحتمل في المقابل، من المتوقع أن يساعد تخفيف موسم الصيانة الوقائية في مصافي الوقود الأميركية، وهو الأقل منذ ثلاث سنوات، في امتصاص فائض الخام، مما قد يدعم أسعار النفط.