خبراء أردنيون يؤكدون على مركزية القضية الفلسطينية في تحقيق السلام باليوم الدولي للسلام
الوقائع الإخبارية: -تُعد القضية الفلسطينية مفتاح السلام العالمي، حيث يمثل الحل العادل لها الأساس الراسخ للاستقرار في المنطقة والعالم. وإن الطريق إلى تقدم الأمم يبدأ من تحقيق العدالة، والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وفي تصريحاتهم بمناسبة اليوم الدولي للسلام الذي يصادف اليوم السبت تحت شعار "زرع ثقافة السلام"، أشار معنيون بالشأنين السياسي والقانوني إلى أن المملكة الأردنية الهاشمية، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وضعت القضية الفلسطينية في صدارة أولوياتها الدولية والإقليمية. كما تواصل المملكة جهودها الدبلوماسية لوقف العنف وإنهاء شلالات الدماء في غزة، معبرة عن موقفها الثابت في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية العادلة.
وفي هذا السياق، قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبد الله توفيق كنعان إن السلام هو ثقافة وممارسات إنسانية يجب أن تسود العلاقات بين الأفراد والجماعات والدول.
واعتبر كنعان أن الاحتلال الإسرائيلي يُعد نموذجاً واضحاً على مقاومة السلام، حيث يتواصل العدوان ضد المدنيين تحت سياسات الإبادة مضيفا أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، منذ عام 1981، أصدرت قرارًا بتحديد 21 أيلول "اليوم الدولي للسلام"، وتعزيز قيم التعايش، والحد من النزاعات. ولكن، أشار إلى أن السلام الحقيقي في فلسطين لا يمكن أن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي مؤكدا أهمية تعزيز العدالة الشاملة، وإقرار حقوق الفلسطينيين.
وأشار كعنان إلى أن التحركات السياسية والدبلوماسية يجب أن تركز على وقف اعتداءات الاحتلال وأن تكون هناك آليات دولية رادعة لضمان تحقيق السلام العادل.
من جهته، أشار الباحث ومدير التحرير لمجلة دراسات شرق أوسطية العلمية المحكّمة في الأردن، الدكتور بيان العمري، إلى أن التنافس الدولي على الهيمنة لا زال يهدد السلام، في ظل التوترات والنزاعات التي تواصل ضرب المنطقة، مشدداً على الأهمية الكبرى لدور الأردن في تقديم الدعم الإنساني والسياسي لفلسطين.
وقال : برغم جرائم الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة والعجز الدولي عن لجمها، غير أنّ الأردنّ ظل يتحرك دبلوماسياً وسياسياً للدفع باتجاه اتخاذ إجراءات عملية توقف هذه الجرائم التي تهدد الأمن والسلم الدوليين، وتنتهك حقوق الشعب الفلسطيني، وتزيد حالة التوتر والاضطراب في الشرق الأوسط، وتقطع الطريق أمام فرص الأمن والسلام.
العميد المتقاعد الدكتور عبدالكريم الردايدة بين أن السلام في نظر القانون الدولي هو غياب العدوان والصراع المسلح أو استخدام القوة أو التهديد باستخدامهما، مشيرا إلى أن القانون الدولي لحقوق الإنسان يحدد التزامات الدول بالتصرف بطرق معينة أو بالإحجام عن اتخاذ إجراءات معينة، وذلك من أجل تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية للأفراد أو الجماعات بموجب القانون الدولي باحترام حقوق الإنسان وحمايتهما وأعمالهما.
وقال : انطلاقا من الثوابت القومية والإنسانية جاءت مشاركة القوات المسلحة والشرطة الأردنية قوات حفظ السلام منسجمة مع السياسة الخارجية الأردنية في مهام حفظ السلام في العالم ومستندة إلى رسالة عمّان السمحة وايمان الأردن المطلق بالأمن والسلام الدوليين، وهو منطلق تاريخي يركز عليه جلالة الملك عبدالله الثاني في جميع خطاباته، وفي مختلف منابر بلدان العالم.
وأشار إلى أنه يعتبر الجيش العربي الأردني، ومنذ أن حمل هذا الاسم، وازدانت هامات فرسانه بشعار الجيش العربي، وهو يحمل رسالة قومية إنسانية، ونهجا عربيا هاشميا، حيث أن السمعة الطيبة التي تتمتع بها القوات المسلحة والشرطة الأردنية تدريبا وانضباطا وتأهيلا وفروسية وشجاعة كانت هي الدافع لاختيارهم من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي اليوم العالمي للسلام قال الأمين العام للجمعية العامة للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالته بهذه المناسبة: لا يخلو أي مكان نراه من عدوانٍ على السلام، فمن غزة إلى أوكرانيا، مرورا بالسودان، وغيرها، نرى: المدنيين في مرمى النيران؛ وركام المنازل المفجَّرة؛ والسكان المفجوعين المروعين الذين فقدوا كل أشيائهم - وأحياناً كل ذويهم.
ودعا إلى إيقاف مسلسل هذا البؤس الإنساني، ذلك أن السلام هو الغنيمة الكبرى للبشرية جمعاء، مبينا أن غرس ثقافة السلام يعني الاستعاضة عن الانقسام والاستضعاف واليأس بالعدالة والمساواة والأمل للجميع.
يشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت اليوم الدولي للسلام في عام 1981 من أجل الاحتفال بمثل السلام وتعزيزها بين جميع الأمم والشعوب، وبعد مرور عقدين من الزمن، حددت الجمعية العامة 21 أيلول تاريخا للاحتفال بالمناسبة سنويا كيوم لوقف إطلاق النار عالميا وعدم العنف.