ورشة حول تطور الحركة التعاونية في الأردن ودورها بتعزيز الاقتصاد

الوقائع الإخبارية:  نظم مركز الفينيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية، ومنتدى البدائل العربي، اليوم الثلاثاء، ورشة عمل بعنوان "الاقتصاد البديل في المنطقة العربية"، تناولت تطور الحركة التعاونية في الأردن ودورها في تعزيز الاقتصاد الوطني.

وقال مدير المركز أحمد عوض خلال الورشة، إن التعاونيات تلعب دورا محوريا في تمكين فئات مجتمعية وتوفير فرص عمل مستقرة وتعزيز التضامن المجتمعي، مؤكدا أن التعاونيات لها دور كبير في تذليل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي قد تعاني منها المجتمعات المحلية.

بدوره، قال المدير التنفيذي لمنتدى البدائل العربي الدكتور محمد العجاتي، إن التعاونيات أداة فاعلة ليس فقط لتعزيز الاقتصادات الوطنية، بل لتوفير حلول اقتصادية تكون أكثر عدالة واستدامة، وتوفر بيئة تعتمد على العمل الجماعي، مما يقلل من الضغط على الأفراد ويخلق بيئة اقتصادية أكثر شمولاً.

إلى ذلك، قال أمين عام المجلس الاقتصادي والاجتماعي محمود الشعلان، إن هناك تراجعا في حركة التعاونيات في معظم الدول العربية مقارنة مع الدول الأوروبية المتقدمة، بسبب البنية الاقتصادية والاجتماعية لهذه الدول، موضحا أن عدد الجمعيات التعاونية في الأردن يصل إلى نحو 1500 جمعية، 23 بالمئة منها تختص بالزراعة، و51.9 بالمئة جمعيات ذات أغراض متعددة، و11.4 بالمئة جمعيات إسكانية، و5.3 بالمئة جمعيات نسائية.

من جهته، قال مدير المركز التدريبي التعاوني في المؤسسة التعاونية الأردنية المهندس هاني العدينات، إن المؤسسة مظلة قانونية للجمعيات التعاونية في الأردن، وتعمل على تسجيل الجمعيات وإرشادها وتوجيهها وبناء قدراتها وتسهيل وصولها إلى الجهات الداعمة، إضافة إلى مراجعة التشريعات ذات العلاقة بالقطاع التعاوني.

وبيّن أن الاستراتيجية الوطنية التعاونية التي أطلقتها المؤسسة بالتعاون منظمة العمل الدولية، تهدف إلى تنظيم الحركة التعاونية والنهوض بها من خلال توفير بيئة مواتية للتعاونيات، وضمان تحديث التشريعات الناظمة للعمل التعاوني، إضافة إلى إنشاء تعاونيات مستقلة معتمدة على الذات ومبنية على مبادئ التعاون.