بيان صادر عن حزب الاتحاد الوطني
الوقائع الإخبارية : اصدر حزب الاتحاد الوطني بيانا في ضوء خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي حمل معه أسمى قيم الحق والعدل.
وتاليا نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
في ضوء خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي حمل معه أسمى قيم الحق والعدل، وقدم للعالم حقائق مريرة لا يمكن التغاضي عنها، يعلن حزب الاتحاد الوطني تأييده الكامل لموقف جلالة الملك ووقوفه إلى جانب القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي تمثل جرحًا في قلب الأمة العربية والإسلامية.
لقد جاء خطاب جلالة الملك ليؤكد موقف الأردن الثابت في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، ومناهضة الاحتلال الإسرائيلي الذي استمر لعقود من الزمن، ولا يزال يرتكب الجرائم والانتهاكات بحق أبناء الشعب الفلسطيني. إن حديث جلالته عن الفشل السياسي العالمي في مواجهة هذا العدوان إنما يعكس حجم الخذلان الذي تعيشه الإنسانية اليوم، ويعري كل الأنظمة والمؤسسات الدولية التي فشلت في حماية المدنيين الأبرياء، لا سيما في غزة التي تتعرض لأبشع أنواع العدوان.
نحن في حزب الاتحاد الوطني، نؤكد على النقاط التالية التي ذكرها جلالة الملك، والتي نراها مطالب عادلة يجب على المجتمع الدولي التحرك بشأنها بشكل فوري وحازم:
إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية ومحاسبة إسرائيل أمام القانون الدولي: لا يمكن للعالم أن يظل صامتًا أمام المجازر والدمار الذي ترتكبه إسرائيل بحق الأبرياء في فلسطين. يجب أن تواجه الحكومة الإسرائيلية المحاسبة عن جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكبها، ولا يمكن السماح لها بتجاوز الخطوط الحمراء دون عقاب. على المجتمع الدولي أن يتحرك فورًا لإنهاء هذا العدوان وضمان تطبيق العدالة.
تفعيل آلية دولية لحماية الشعب الفلسطيني: إن حماية الفلسطينيين في جميع الأراضي المحتلة هي واجب أخلاقي وإنساني يجب أن يتحمله المجتمع الدولي بكل قوة، ولابد من وقف سياسة الإفلات من العقاب التي تتمتع بها إسرائيل.
فرض إقامة بوابة دولية للمساعدات الإنسانية إلى غزة: المساعدات الإنسانية ليست أداة حرب، ويجب أن تصل بشكل عاجل لكل من هم في أمس الحاجة إليها. يجب على جميع الدول ذات الضمير الحي أن تتحرك بسرعة لتقديم العون للشعب الفلسطيني المحاصر.
رفض أي مساس بالحقوق الفلسطينية الثابتة: نحن في حزب الاتحاد الوطني نقف مع جلالة الملك في رفضه القاطع لفكرة الوطن البديل، ورفضه للتهجير القسري للفلسطينيين، فهذا الموقف يمثل خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه.
الالتزام بحل الدولتين كأساس للسلام العادل: لا يمكن تحقيق السلام الحقيقي إلا بعودة الحقوق إلى أصحابها، واعتراف الجميع بالقيم الإنسانية المتساوية، والالتزام بالقانون الدولي والعدالة.
إننا في حزب الاتحاد الوطني نرى في خطاب جلالة الملك دعوة واضحة للجميع للوقوف إلى جانب الحق، وندعو كل القوى السياسية والشعوب العربية والإسلامية إلى تبني موقف واضح وحازم في دعم القضية الفلسطينية، والضغط على المجتمع الدولي للتحرك الفوري. إن المرحلة تتطلب أفعالاً وليس أقوالاً، وتتطلب من جميع الدول ذات الضمير الحي الوقوف مع الأردن في هذا الموقف الشريف، والسعي لإنهاء هذه المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني منذ عقود.
ختاماً، نؤكد أن حزب الاتحاد الوطني سيبقى داعماً ثابتاً لهذه المبادئ التي عبر عنها جلالة الملك عبدالله الثاني، وسنواصل العمل جنباً إلى جنب مع القيادة الهاشمية لتحقيق العدالة والكرامة لكل الشعوب المظلومة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حزب الاتحاد الوطني 24 سبتمبر 2024