الوقائع الإخبارية: قال وزير الإعلام الأسبق سميح المعايطة، إن رسائل جلالة الملك عبدالله الثاني من على منبر الأمم المتحدة كانت واضحة تماما، بأن "الأردنيون سيدافعون عن بلدهم وهويتهم الوطنية ولن يسمحوا بالتهجير والوطن البديل".
وأضاف المعايطة أن جلالة الملك أدان كيان الاحتلال عبر مسارين؛ المسار الأول يتعلق بإدانة القصف المتواصل على غزة ولبنان، وما خلفه من ضحايا بشرية على مدار الفترة الماضية، والمسار الآخر، وهو المتعلق بعملية السلام وحل الدولتين.
وأشار إلى أن الملك تحدث حول أن إسرائيل أفشلت مسار السلام، وتل أبيب أصبحت طرفا لا يريد السلام ولا يعنيها.
ولفت إلى أن إسرائيل تهدد بتهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر، وهذا يهدد الأمن القومي المصري، بالإضافة إلى سعيها المتواصل إلى تهجير أهل الضفة إلى الأردن، وهو الأمر الذي لن يقبله الأردن إطلاقا.
وأوضح أن الزعيم الأقدم وصاحب الحكمة والحضور والمصداقية والاعتدال في المنطقة، يقول للعالم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن إسرائيل قتلت فكرة السلام.
وأكد أن الموقف الأردني كان مساندا دوما للقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى مواقفه الداعمة للأشقاء العرب في وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
"جلالة الملك بإعلانه الواضح أمام العالم بأن الأردن لن يكون وطنا بديلا، يقول للمجتمع الدولي إن أيا كان موقفكم الداعم لإسرائيل، فالأردنيون سيحمون بلدهم والتعامل بجدية مع دعوات تهجير الفلسطينيين، بأنه إعلان حرب"، وفق المعايطة.
وألقى جلالة الملك عبدالله الثاني، أمس الثلاثاء، خطابا باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بنيويورك في دورتها التاسعة والسبعين، بحضور سمو الأمير هاشم بن عبدالله الثاني.