مرحلة الاستكشاف.. كيف تدعمون نمو طفلكم في عمر السنة وشهرين؟

الوقائع الإخبارية: - يمرّ الطفل بعمر السنة وشهرين بمرحلة انتقاليّة حسّاسة في حياته.

تمثّل هذه المرحلة بداية مرحلة جديدة مليئة بالتطوّرات الحركيّة والعقليّة، حيث يصبح أكثر فضولًا واستقلاليّة.

يبدأ الطفل في استكشاف البيئة المحيطة به والتفاعل مع الأشخاص والأشياء بطرق جديدة.

في هذا العمر، يظهر مهاراته الحركيّة واللغوية بشكلٍ أكبر، وهذه أهمّ المراحل في جدول التطور الحركي للطفل، ممّا يثير تساؤلات الأهل حول كيفيّة التعامل مع هذه التغيرات السريعة.

في هذا المقال، سنتناول أهمّ المعلومات حول الطفل بعمر السنة وشهرين. سنستعرض كيفيّة التعامل معه، ما يمكن أن يتعلمه في هذه المرحلة، وكذلك الأساليب الصحيحة للتعامل مع سلوكياته غير المرغوبة.

يحتاج الطفل بعمر السنة وشهرين إلى الكثير من الاهتمام والتوجيه، حيث تتطلّب هذه المرحلة من الأهل فهمًا عميقًا لسلوكيّاته. في هذه السنّ، يرغب الطفل في الحريّة والاستكشاف ويبدأ في اتّخاذ قراراته الصغيرة بنفسه، ممّا قد يسبّب تحّديات في التعامل معه.

لذا سنقدّم لكِ بعض النصائح والتوجيهات لضمان التعامل الصحيح مع طفلكِ:


يجب على الأهل أن يتحلّوا بالصبر، حيث يصبح الطفل بعمر السنة وشهرين أكثر تحدّيًا وعنادًا. يجب تجنّب العقاب البدني للطفل أو الصراخ، وبدلًا من ذلك، يمكن للأهل استخدام الحوار المستمرّ معه.

فالتحدّث بلطف وتوجيهه بطريقة إيجابية يساعد في تقوية علاقتهما وتطوير فهمه للمواقف المختلفة.

تُعَدّ تهيئة البيئة المحيطة بالطفل أمرًا أساسيًا في هذا العمر. يجب أن يتيح الأهل له حرّية الاستكشاف ضمن حدودٍ آمنة، ممّا يمنحه الفرصة لتنمية مهاراته الحركيّة.

وفي هذه المرحلة، تُعَدّ الألعاب التعليميّة والكتب المصورة وسائل ممتازة لتعزيز تطوّر الطفل في هذا العمر.

ينبغي تنظيم روتين يومي ثابت يشمل أوقات اللعب، الطعام والنوم. فهذا يساعد الطفل في فهم التوقّعات ويمنحه الشعور بالأمان، ويمكن أن يقلّل من النوبات العصبيّة ويجعل الطفل أكثر استقرارًا.

يمرّ الطفل بعمر السنة وشهرين بمرحلة تعلّم سريعة تشمل تطوّر مهاراته اللغويّة والحركيّة والعاطفيّة. يبدأ في تطوير شخصيّته الخاصّة ويظهر اهتمامًا أكبر بالتفاعل مع محيطه.

في هذا العمر، يبدأ الطفل بعمر السنة وشهرين في تجميع المزيد من الكلمات والمفردات.

يمكنه الآن فهم بعض الأوامر البسيطة والاستجابة لها. يبدأ الطفل بتقليد الكلمات التي يسمعها من الأهل، ممّا يعزّز قدراته على التعبير عن نفسه.

لذا، يُنصَح الأهل بالحديث معه بشكلٍ مستمرّ وباستخدام جملٍ قصيرة وواضحة، وذلك بهدف تطوير مهارات الطفل اللغوية، ممّا يعزّز التواصل ويشجع الطفل على تعلم المزيد من الكلمات.

تتطوّر المهارات الحركيّة بسرعة في هذا العمر، حيث يتمكّن الطفل بعمر السنة وشهرين من المشي بشكلٍ أكثر ثباتًا وربما يبدأ في الركض أو القفز.

تتحسن أيضًا المهارات الحركيّة الدقيقة، حيث يمكنه التقاط الأشياء الصغيرة بيده وتحريكها بسهولة. ينصح الأهل بتشجيعه على المشاركة في الأنشطة التي تتطلّب استخدام الأيدي والأرجل، ممّا يسهم في تحسين توازنه وتنمية مهاراته.

يبدأ الطفل في هذا العمر في إظهار المزيد من العواطف والتفاعل الاجتماعي. يمكنه أن يظهر الغضب أو السعادة بوضوح من خلال تصرّفاته، كما يبدأ في تقليد تعابير وجوه الآخرين.

يمكن أن يتعلّم الطفل في هذا العمر كيفيّة اللعب مع الآخرين، ممّا يعزّز مهاراته الاجتماعيّة. ينصح بتشجيعه على اللعب مع أقرانه لتطوير قدرته على التفاعل والمشاركة.