التوتر بعد الولادة.. أسبابه وهل يؤثر على حليب الثدي؟

الوقائع الاخبارية : ما الذي يسبب التوتر لدى الأمهات المرضعات؟
فيما يلي بعض أسباب أو محفزات التوتر لدى الأمهات المرضعات.

الحمل والولادة
الحمل والولادة والتكيف مع مهامك كأم مرضعة يجلب عدداً من التغيرات الجسدية والعاطفية المهمة، وذلك بسبب التقلبات الهرمونية التي تتعرض لها الحامل أثناء الحمل وبعد الولادة والتي يمكن أن تؤثر على الحالة المزاجية للأم وسلامتها العقلية، مما يزيد من خطر التوتر، خاصة عند الرضاعة الطبيعية.

مشاكل الرضاعة الطبيعية
على الرغم من أن الرضاعة الطبيعية هي عملية طبيعية، إلا أنه في المقابل تواجه العديد من الأمهات بعض المشاكل المختلفة في عملية الرضاعة مثل التهاب وتقرحات الحلمات أو صعوبة مص الطفل، مما قد يجعل الأم محبطة وتشعر بالتوتر.

قلة الدعم
قد يؤدي نقص الدعم الاجتماعي من شريكك أو عائلتك أو البيئة المحيطة إلى جعل الرضاعة الطبيعية أكثر إرهاقاً، وذلك لأن الشعور بالوحدة والافتقار إلى المساعدة في أداء المهام المنزلية ورعاية المولود الجديد يمكن أن يجعل الأمهات يشعرن بمزيد من التوتر.

تغيرات في أنماط النوم
التغيرات في أنماط النوم التي يُعاني منها الأطفال غالباً ما تجعل الأمهات يشعرن بقدر أقل من الراحة، ويمكن أن يُشكل القلق أو اكتئاب ما بعد الولادة أو التقلبات المزاجية غير المتوقعة عبئاً إضافياً على الأم وزيادة الشعور بالتوتر لدى النساء الحوامل.

العودة إلى العمل

العودة إلى العمل بعد الولادة يُعد من أسباب التوتر بالنسبة للأمهات المرضعات، وذلك لأن عليهن تحقيق التوازن بين أدوارهن كأمهات وعاملات. وتحقيق التوازن بين الواجبات المنزلية ورعاية الأطفال ومسؤوليات العمل.

علامات التوتر المختلفة لدى الأمهات المرضعات
يمكن أن تختلف علامات تعرض الأم المرضعة للتوتر ولكن بعض الأعراض الشائعة التي يمكن ملاحظتها تشمل ما يلي:

القلق أو التوتر.
تقلبات مزاجية غير متوقعة.
صعوبة في النوم.
التغيير في النظام الغذائي.
انخفاض الطاقة أو التعب المفرط.
صعوبة في التركيز أو التذكر.
صداع.
الانسحاب من التفاعلات الاجتماعية.
الشعور بالحزن الدائم.
ما تأثير التوتر على حليب الثدي؟
يمكن أن يكون للتوتر تأثير على إنتاج حليب الثدي لدى الأمهات المرضعات، فقد يُطلق الجسم هرمون الكورتيزول استجابة للضغط أو التوتر، وقد يتعطل التوازن الهرموني في الجسم، بما في ذلك هرمون البرولاكتين الذي يُنظم إنتاج حليب الثدي ويُقلل من إنتاجه، فغالباً ما يؤدي التوتر إلى تعطيل جودة النوم، وهو عامل مهم في إنتاج حليب الثدي ويؤدي إلى عدم حصول الأم على الراحة الكافية إلى تقليل إنتاج حليب الثدي، ويؤثر أيضاً على جودته، إلا أنه في المقابل يمكن التحكم في أعراض التوتر بشكل فعال.
كيفية التعامل مع التوتر لدى الأمهات المرضعات؟
من المعروف أن الإجهاد أثناء الرضاعة الطبيعية يرتبط ارتباطاً وثيقاً بإنتاج حليب الثدي. لذلك، وللحد من هذا التأثير، فمن الأفضل استخدام بعض طرق تخفيف التوتر لدى الأمهات المرضعات، وهي كالتالي:

طلب الدعم من الشريك أو العائلة أو الأصدقاء.
إدارة الوقت بحكمة بين رعاية الطفل والعمل والعناية بنفسك يمكن أن يساعد في تقليل التوتر.
إن محاولة النوم والراحة كثيراً ولأطول فترة ممكنة أثناء نوم الطفل يمكن أن يساعد في استعادة الطاقة وتقليل التوتر.
يمكن أن تُساعد ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو التنفس العميق أو اليوجا في تخفيف التوتر وتحسين الصحة العقلية.
البحث عن وقت للاسترخاء والاستمتاع بالهوايات أو الأنشطة التي تفضلينها يمكن أن يساعد في تقليل التوتر.
في النهاية إذا لم تنجح الطرق السابقة في تخفيف التوتر عند الرضاعة الطبيعية، فمن الأفضل للأم استشارة الطبيب المعالج للحصول على العلاج المناسب.