حوارية تناقش دور القطاع الخاص في تطوير عمان

الوقائع الاخبارية:عقد منتدى الاستراتيجيات الأردني، جلسة حوارية بعنوان "تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لتحقيق الرؤى التنموية لعمان"، استضاف خلالها الرئيس التنفيذي لشركة رؤية عمان للاستثمار والتطوير المهندس مصطفى أبو غوش.

وتناولت الجلسة التس شارك بها عدد من أعضاء المنتدى ومختصون من مختلف القطاعات، سبل تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لدعم المشاريع التنموية الكبرى في عمان.

وعرض أبو غوش، لإنجازات الشركة وميزات الاستثمار معها وآليات الشراكة المتبعة ومشاريعها وحجم الاستثمارات، مشيرا إلى أن الشركة منذ تأسيسها تمكنت من إنجاز 32 مشروعا، وبحجم استثمار يبلغ 950 مليون دينار، وبمساحة أراضي مطورة تبلغ 342 ألف متر مربع، حيث ستسهم هذه المشاريع بتوفير 9000 فرصة عمل.

وبين أن الاستثمارات القائمة تنوعت لتشمل مشاريع مراكز طبية، وتجارية، وترفيهية أهمها مشروع المملكة للرعاية الصحية والتعليم الطبي بالشراكة مع الصندوق السعودي الأردني للاستثمار بحجم استثمار 280 مليون دينار، ومشروع (Amman Fun Land)، وهو مشروع ترفيهي سياحي يضم حلبة سباق سيارات كهربائية، ومدينة ملاهي ترفيهية عالمية، ومطاعم ومحال تجارية على مساحة 54 ألف متر مربع على طريق المطار.

وحول الخطط المستقبلية للشركة، وأهم الفرص الاستثمارية، والمبادرات التي تعمل الشركة على تحقيقها خلال الفترة المقبلة (2024-2027)، بين أبو غوش أن الشركة تعمل على إنجاز مجموعة من المشاريع الاستراتيجية مثل مدينة السيارات في منطقة الماضونة، ومركز الخالدي الطبي، ومركز الإبداع الشبابي في منطقة غمدان، إضافة إلى تسويق الفرص الاستثمارية المستقبلية وعددها 14 بعد انتهاء الأعمال المساحية والتنظيمية الخاصة بها.

وأشار إلى أن الشركة تعمل حاليا على اعداد مبادرة تطوير وإنشاء حدائق جديدة بإجمالي مساحة 80 ألف متر مربع بالشراكة مع القطاع الخاص، وانسجاما مع الخطة الاستراتيجية لعمان الكبرى 2022-2026، ورؤية التحديث الاقتصادي 2023-2033، وفي إطار الجهود المستمرة لتحسين جودة الحياة للسكان، والاستدامة البيئية، وزيادة الرقعة الخضراء في عمان.

وأضاف أبو غوش أن الشركة تعمل على إعداد الوثائق الخاصة بمشروع محطات شحن السيارات الكهربائية، تلبية لطلب السوق المتزايد في قطاع شحن المركبات الكهربائية مع الازدياد المستمر في أعدادها ، وحاجة مستخدميها لخدمة الشحن بالطرق الملائمة والفعالة، وتشجيع اعتماد التنقل الكهربائي، ودعم النمو في هذا القطاع.

بدروه، قال رئيس الهيئة الإدارية لمنتدى الاستراتيجيات الأردني الشريف فارس شرف، إن المنتدى نظم قبل فترة وجيزة فعالية لزيادة الوعي حول مفهوم الشراكة بين القطاعين وأطر عملها المختلفة، من أجل توحيد المفاهيم بين جميع الأطراف ذات العلاقة حول آليات هذه الشراكة.

وأشار إلى أن هذه الجلسة تأتي للانتقال للجانب العملي من الشراكة؛ إذ يعد هذا اللقاء مثالا حيا على تطبيق الفعلي للشراكة بين القطاعين لتحقيق الأهداف المرجوة منها، واستكمالا لجهود المنتدى في تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

من جهته، أشار رئيس مجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية المهندس عبد الرحيم البقاعي، والذي أدار الجلسة، إلى أن أمانة عمان تشهد نقلة نوعية في تعزيز شراكتها مع القطاع الخاص، وهو ما يفتح آفاقا جديدة للتعاون والابتكار في مختلف القطاعات التنموية.

وأكد أن هذه الشراكات ستسهم في رفع كفاءة المشاريع المستقبلية من خلال تمكين القطاع الخاص من المشاركة بفعالية، وبما ينعكس إيجابا على الاقتصاد المحلي ويحسن من جودة الحياة للمواطنين.

كما، بينت المديرة التنفيذية لمنتدى الاستراتيجيات الأردني، نسرين بركات، أن تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص يعد خطوة محورية لتحقيق الأهداف التنموية الوطنية.

وأوضحت أن هذه الشراكات لا تقتصر على تمويل وتنفيذ المشاريع، بل تسهم أيضا في نقل المعرفة والتكنولوجيا، ما يعزز من قدرة القطاعين على مواجهة التحديات المستقبلية.

وبينت أن المنتدى يهدف من خلال هذه الجلسات إلى توفير منصة للحوار البناء بين مختلف الجهات، لتبادل الأفكار والرؤى التي تدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأردن، مؤكدة ضرورة استمرار التعاون لتحقيق الاستدامة في المشاريع التنموية والإرتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

ودار حوار معمق بين المشاركين حول أولويات الاستثمار والتطوير في أمانة عمان، حيث تم التركيز على أهمية تحديد القطاعات ذات الأولوية لدعم التنمية الشاملة في العاصمة.

كما ناقش المشاركون السبل المثلى للتطوير الحضري وكيفية تحسين البنية التحتية والخدمات العامة، بما يتماشى مع احتياجات المواطنين وتطلعاتهم.

وتناول الحوار نطاق الشراكة مع القطاع الخاص في تنفيذ المشاريع المختلفة، بدءا من مشاريع البنية التحتية، إلى التطوير العقاري، والخدمات اللوجستية، وتسليط الضوء على أهمية تمكين القطاع الخاص من لعب دور أساسي في تطوير المشاريع الحيوية.