كنعان: العالم يحتفل بيوم اللاعنف والفلسطينيون يواجهون إبادة جماعية

الوقائع الإخبارية:  قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبد الله توفيق كنعان، إن المنظمات الدولية الحقوقية والقانونية والإنسانية تجتهد برفع الشعارات وتخصيص الفعاليات المعنية بحقوق الإنسان وكرامته، رغم الواقع المؤلم الذي يجب النظر إليه بجدية وهو واقع يشهد الكثير من الانتهاكات والجرائم الممنهجة ضد الأفراد والمجتمعات والشعوب، يندرج معظمها تحت الدوافع الدينية والطائفية والفكرية والإحلالية.

ولفت في بيان للجمعية اليوم الثلاثاء، الى أن من الفعاليات الدولية التي يحييها العالم في 2 تشرين الأول من كل عام ما يسمى (يوم اللاعنف الدولي)، والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 2007، بهدف التوعية والرغبة بتأمين ثقافة السلام والتسامح والتفاهم واللاعنف بين الانسان وأخيه الانسان.

وقال إن كل هذه الشعارات تتساقط وتتهاوى أمام مشاهد القصف والقتل والدمار في قطاع غزة وكل مدن فلسطين المحتلة ولبنان بفعل آلة الاحتلال الإسرائيلية، والمدعومة للأسف من دول طالما تغنت بشعارات الحرية والديمقراطية والنهوض بالإنسانية.

وبين أن ما يجري في فلسطين المحتلة يخرج من دائرة العنف ليجسد نموذجاً للإبادة الجماعية والتطهير العرقي أمام نظر العالم ومنظماته، وفي إطار تفعيل غير مفهوم لنظرية المصالح على حساب دماء الأبرياء وسياسة الكيل بمكيالين والانحياز لإسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) أداة العنف والكراهية والاستعمار الوحشي المعاصر بحجة زائفة هي الدفاع عن النفس.

وأشار كنعان إلى أن اللجنة الملكية لشؤون القدس وفي واقع إنساني عصيب تتزايد معه ظاهرة العنف سواء ما يوصف منه بالفردي أو الجماعي، تنبه الرأي العالمي من خطورة نموذج العنف الذي تمارسه الدول، والمتمثل بسلطة الاحتلال إسرائيلي، والتي نتج عن أفعالها البربرية مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى وملايين المهجرين من أبناء الشعب الفلسطيني على مدار عقود من الظلم والاستعمار منذ عام 1948حتى الأن.

وأوضح البيان، أن اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد أن سيادة القانون الدولي وفرض إرادة العدالة وتفعيل العقوبات الرادعة هو علاج ظاهرة العنف والقتل الذي تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، خاصة أن تفشي مرض العنف الوبائي ينشر معه وبشكل متزامن الكراهية والإرهاب والتطرف ويعيق إمكانية وجود السلام والأمن، ومسؤولية مواجهة العنف بأنواعه تقع على عاتق الجميع دولاً وأفراد، وكل دعاة السلام وثقافة التعايش ونشطاء حقوق الإنسان، وعلى الإعلام بكل أنواعه التصدي لجرائم العنف وفضح مرتكبيها وتوثيق جرائمهم تمهيداً لمحاكمتهم ومعاقبتهم.

وأكد البيان أن الأردن سيبقى شعباً وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، المساند للشعب الفلسطيني ضد ما يمارس عليهم من عنف، والموقف الهاشمي الراسخ متصل بتاريخ عريق نموذجي للسلام والعدالة بما في ذلك مضامين رسالة عمّان والخطابات والدعوات الملكية الهاشمية للعالم في كافة المحافل الدولية بتبني مسار السلام العادل والسعي نحو ضمان أمن المنطقة وعدم انجراراها لحرب دينية تتسبب بها السياسات العنصرية الإسرائيلية والمطامع الاسرائيلية.