ندوة تناقش واقع البحث العلمي في الجامعات العربية
الوقائع الإخبارية : اقش أكاديميون في ندوة عقدها، مساء اليوم الأربعاء، منتدى الفكر العربي بالتعاون مع جمعية الأكاديميين الأردنيين، واقع البحث العلمي في الجامعات العربية.
وشارك في الندوة التي حملت عنوان "البحث العلمي في الجامعات العربية: الواقع والتحديات والآفاق المستقبلية" كل من مدير صندوق دعم البحث العلمي والابتكار في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وسيم هلسة، ورئيس جامعة البتراء الدكتور رامي عبد الرحيم، ونائب رئيس جامعة اليرموك الأسبق الدكتورة حنان ملكاوي.
وقال عبد الرحيم في الندوة، إن الهدف من البحث العلمي هو الدراسة والتطبيق، لإيجاد الحلول وتسريع الإنجاز، مشيراً إلى أن إجراء البحوث العلمية وتوظيفها يسهم في بناء الاقتصاد والتنمية المستدامة، وهذا ما حدث فعلاً في معظم الدول المتقدمة.
ولفت إلى أن معظم البحوث العلمية في الوطن العربي معرفية وتختص بالجانب الإنساني والاجتماعي، مبينا أن تحديد أولويات البحث وتوجيهها بالشكل الصحيح، هو الخطوة الأولى لتصحيح مسار البحث العلمي في الوطن العربي.
بدورها قالت ملكاوي، إن ضعف التمويل والاستثمار، أحد أهم الأسباب الذي ينتج عنه ضعف الارتباط في تحديد الأولويات وخطط التنمية الشاملة، والافتقار إلى استقلالية المؤسسات البحثية والجامعات لاتخاذ القرارات المتعلقة بأولويات البحث والتعاون والتخطيط الاستراتيجي، مبينة أن 45 جامعة عربية من بين أفضل ألف جامعة على مستوى العالم، حيث كانت الجامعة الأردنية وجامعة العلوم والتكنولوجيا من بينها، الأمر الذي يدل على الاهتمام في البحث العلمي في الأردن، وتقدم مركزه على التصنيف العالمي.
وقدم هلسة عرضاً إحصائيا لعدد من الدراسات الصادرة عن اليونسكو والبنك الدولي، والتي توضح الفرق الكبير، بين ما يتم إنفاقه على البحث العلمي في بعض البلدان المتقدمة، مشيرا إلى أن 80 بالمئة من الإنفاق العالمي، متركز في عدد من الدول المتقدمة ، مقارنة بما لا يزيد على واحد بالمئة في الدول العربية.
ولفت إلى أن نسبة مساهمة القطاع الحكومي بلغت 75 بالمئة، باستثناء دولة الامارات العربية الشقيقة، حيث بلغ الإنفاق ما نسبته 80 بالمئة من القطاع الخاص، مشيراً إلى أن نسبة الباحثات الإناث بلغت 21 بالمئة، وهي أقل من المعدل العالمي.
وخلص المنتدون إلى أن معالجة هذه المشكلات تتطلب استراتيجيات متكاملة تشمل تحسين التمويل، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز الانتماء والحس الوطني، وزيادة التعاون العربي والدولي.