أبو جوليا: من رجل عادي إلى نجم عالمي في فن الطهي
الوقائع الاخبارية : تحدث الشيف محمد اسبته المعروف بـ أبو جوليا عن مشواره في عالم الطهي، التحديات التي واجهها، وأفكاره حول ثقافة الطعام والمطبخ العربي.
وقال أبو جوليا خلال لقاء أجرته مجلة ليالينا عن مشواره في الطهي كهواية خلال أزمة كورونا، حيث استطاع تحويل هذه الهواية إلى مهنة حققت له شهرة واسعة. يعتقد الشيف أن الشباب العربي بحاجة إلى امتلاك "مهنة ثانية" مثلما يحدث في الغرب مع مفهوم "Side Hustle"، وهو العمل في مجال إضافي لزيادة الدخل وتحقيق الذات.
وخلال اللقاء، تحدث أبو جوليا عن تطور برامج الطهي وأسلوبه الخاص الذي لا يقتصر على تقديم الوصفات فقط، بل يدمج فيها جوانب إنسانية واجتماعية، مما جعله أكثر قرباً من متابعيه. يرى أن الشيف الناجح لا يقدم الطعام فقط، بل يعبر عن اهتمامه وتواصله مع المجتمع من خلال المطبخ.
وأوضح أبو جوليا أن المجتمع العربي يعيش مرحلة انتقالية في توزيع الأدوار بين الجنسين، حيث بدأ الرجل يشارك بشكل أكبر في المطبخ. ومع ذلك، يرى أن المرأة ما زالت الأفضل في هذا المجال، لكنه يشجع الرجال على دخول المطبخ كطريقة للتعبير عن الاهتمام بالعائلة.
وتلقى أبو جوليا العديد من رسائل الشكر من الفلسطينيين بسبب إصراره على التركيز على المطبخ الفلسطيني. بالنسبة له، الطعام هو جزء من الهوية الثقافية، ويشعر بالفخر حينما يرى أطباقه تحمل التراث الفلسطيني رغم التحديات.
ومن خلال البحث المستمر والتجربة، يقول الشيف أن الإبداع في المطبخ يأتي مع الوقت. يستغرق كل يوم ثلاث ساعات في البحث عن وصفات جديدة ودراستها بشكل معمق، حتى يتمكن من تقديمها بالشكل الذي يليق بالذوق العام. ومن أهم أسرار نجاحه، وفقاً له، هو عدم الاستسلام عند الفشل، حيث يؤكد أن الصبر والإصرار هما مفتاح التفوق في الطهي.
واختتم أبو جوليا حديثه برسالة تشجيع لكل من يرغب في دخول عالم الطهي، مشدداً على أن النجاح في المطبخ يعتمد على الاستمرار في المحاولة وعدم التوقف عند الفشل .