الحرب .. وجهات نظر مختلفة أم متصارعة؟!
لم تأت الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان بنتائج كارثية على المستوى البشري فحسب ، بل جاءت مدمرة على المستوى المادي ، وتجاوز تأثيرها حتى غطى دول المنطقة بمعظمها على المقطع الاقتصادي ، كما أتى على الوضع الاقتصادي الفلسطيني وكذلك اللبناني بالكامل المتهاويان أصلا، لذلك من الطبيعي أن تظهر وجهات نظر مختلفة ومتصادمة أحيانا إزاء هذه الحرب قياسا بمستوى سوء ارتداداتها على كل المستويات ..
أطراف عدة على الساحة اللبنانية وكذلك الفلسطينية ترى أن هذه الحرب عبثية منذ لحظتها الأولى ، وأنها دمرت غزة ولبنان دون أي مقابل ، وهؤلاء ينظرون من المنظار السياسي المصلحي ، على الجانب الفلسطيني رأى الفريق المواجه لحماس فرصة لمهاجمتها والثأر منها حتى وصل بهؤلاء تخوين حماس وأنها قامت كمشروع إسرائيلي ، وهذا الاتهام يشكل قمة الفجور السياسي ، وهؤلاء بالأصل هم المتهمون بهذه التهمة عند الجماهير الفلسطينية والعربية ، ونحن هنا لا نعتبر حماس ملائكة فلها أخطاء كثيرة ومتعددة .
في المقابل تعتبر جماهير حماس أن ما قامت به الأخيرة تعطيل للمشروع الإسرائيلي وأنه ضربة استباقية لهجوم كانت إسرائيل تعد له ، على جانب آخر هناك من يخطيء حماس في عملية طوفان الأقصى من ناحية التوقيت وعدم دقة الحسابات وعدم دراسة رد الفعل الإسرائيلي بوجود حكومة مأزومة في تل أبيب وجدت بتحرك حماس فرصة للخروج من أزمتها وهي بالأصل لا تقف عند قانون إنساني أو دولي وإطارها أيديولوجي منهجه التوسع والقتل ، كما لم يكن لرد الفعل الأمريكي أي حساب خصوصا في لحظة أمريكية عادة ما تكون مضطربة "الانتخابات الأمريكية " ، ووجهة النظر هذه يجب أن تحترم من الجميع ، لأن أصحابها ينظرون إلى مصلحة الشعب الفلسطيني بعيدا عن محاولة الإساءة إلى مسيرته النضالية والجهادية ومقاومته الملحمية على امتداد قرن من الزمان ودون أي حسابات سياسية مشبوهة ، ولا يحق لأي طرف أن يتهم أصحاب هذه النظرية أو توجيه أي إساءة لهم فهؤلاء أجندتهم وطنية فلسطينية بامتياز ، حتى داخل السلطة الفلسطينية التي في معظم طبقاتها تجاهر حماس ومن معها من التنظيمات المقاتلة العداء إلا أن في بعض طبقات السلطة من يدعو إلى توحيد الصفوف والابتعاد عن الثأرية من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني .
على الساحة اللبنانيه وبعد ما جرى لحزب الله من انتكاسات كبيرة ظهرت كثير من الأصوات هناك يشمت أصحابها بما جرى ويحاولون الاستقواء على الساحة السياسية على إعتبار أن الحزب كان مسيطرا على هذه الساحة ويفرض أجندته عليها وأنه كان ينفذ الأجندة الإيرانية في لبنان ، وأنه عندما أعلن فتح جبهة المساندة لغزة لم يستشر الدولة اللبنانية ، هذا الحديث في كثير من جوانبه صحيح لأن حزب الله كان مستحوذ على الساحة اللبنانية السياسية ومعطل للدولة في كثير من الأحيان ومتجاوز لدور الجيش ولم يشاور أحد في فتحه كما أشرت جبهة المساندة والمواجهة مع إسرائيل ، ولكن كل هذا لا يعطي الحق للبعض المطالبة بتحجيم طائفة الحزب وبيئته وإخراجهم من الحياة السياسية ، لأن هذا الطرح هو دفع لحرب أهلية في البلاد التي إذا اندلعت ستأتي نيرانها على لبنان كله.
ربما أخطات حماس بحساباتها في غزة وكذلك حزب الله ولكن الحديث حول هذا لا يجري تحت النار ، لأن على جميع الفرقاء في فلسطين ولبنان وحتى في الدول العربية المختلفه هي أيضا على جدوى الحرب السعي بقوة وجدية وتسخير كل الإمكانات لإيقاف الحرب فورا وردع إسرائيل عن مشروعها بتصفية الفلسطينيين واللبنانيين ، بعد هذا يمكن وضع جميع الأوراق على الطاولة ويحاسب من أخطأ وتناقش جميع وجهات النظر للوصول إلى نهايات وحلول تنقذ الساحة الفلسطينية والساحة اللبنانية من الانقسام الذي أدى إلى هذه النتائج الكارثية .
إن من أهم ما يجب أن تقوم به جميع الأطراف الآن على المستوى الفلسطيني واللبناني بدعم من العرب لجم أي فريق يتهم الفريق الآخر ولجم كل محاولة لتعميق الخلافات والخروج إلى العالم بوجهة نظر مختلفة وهدف واحد على مستوى الساحة الفلسطينية وعلى الساحة اللبنانية ، لأن الحرب هذه اذا استمرت لن تبقى داخل فلسطين ولبنان فقط، وستأتي على المنطقة بكاملها وتدخلها بفوضى لا يتمناها أحد حتى أمريكا الداعمة الأكبر لإسرائيل..
أطراف عدة على الساحة اللبنانية وكذلك الفلسطينية ترى أن هذه الحرب عبثية منذ لحظتها الأولى ، وأنها دمرت غزة ولبنان دون أي مقابل ، وهؤلاء ينظرون من المنظار السياسي المصلحي ، على الجانب الفلسطيني رأى الفريق المواجه لحماس فرصة لمهاجمتها والثأر منها حتى وصل بهؤلاء تخوين حماس وأنها قامت كمشروع إسرائيلي ، وهذا الاتهام يشكل قمة الفجور السياسي ، وهؤلاء بالأصل هم المتهمون بهذه التهمة عند الجماهير الفلسطينية والعربية ، ونحن هنا لا نعتبر حماس ملائكة فلها أخطاء كثيرة ومتعددة .
في المقابل تعتبر جماهير حماس أن ما قامت به الأخيرة تعطيل للمشروع الإسرائيلي وأنه ضربة استباقية لهجوم كانت إسرائيل تعد له ، على جانب آخر هناك من يخطيء حماس في عملية طوفان الأقصى من ناحية التوقيت وعدم دقة الحسابات وعدم دراسة رد الفعل الإسرائيلي بوجود حكومة مأزومة في تل أبيب وجدت بتحرك حماس فرصة للخروج من أزمتها وهي بالأصل لا تقف عند قانون إنساني أو دولي وإطارها أيديولوجي منهجه التوسع والقتل ، كما لم يكن لرد الفعل الأمريكي أي حساب خصوصا في لحظة أمريكية عادة ما تكون مضطربة "الانتخابات الأمريكية " ، ووجهة النظر هذه يجب أن تحترم من الجميع ، لأن أصحابها ينظرون إلى مصلحة الشعب الفلسطيني بعيدا عن محاولة الإساءة إلى مسيرته النضالية والجهادية ومقاومته الملحمية على امتداد قرن من الزمان ودون أي حسابات سياسية مشبوهة ، ولا يحق لأي طرف أن يتهم أصحاب هذه النظرية أو توجيه أي إساءة لهم فهؤلاء أجندتهم وطنية فلسطينية بامتياز ، حتى داخل السلطة الفلسطينية التي في معظم طبقاتها تجاهر حماس ومن معها من التنظيمات المقاتلة العداء إلا أن في بعض طبقات السلطة من يدعو إلى توحيد الصفوف والابتعاد عن الثأرية من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني .
على الساحة اللبنانيه وبعد ما جرى لحزب الله من انتكاسات كبيرة ظهرت كثير من الأصوات هناك يشمت أصحابها بما جرى ويحاولون الاستقواء على الساحة السياسية على إعتبار أن الحزب كان مسيطرا على هذه الساحة ويفرض أجندته عليها وأنه كان ينفذ الأجندة الإيرانية في لبنان ، وأنه عندما أعلن فتح جبهة المساندة لغزة لم يستشر الدولة اللبنانية ، هذا الحديث في كثير من جوانبه صحيح لأن حزب الله كان مستحوذ على الساحة اللبنانية السياسية ومعطل للدولة في كثير من الأحيان ومتجاوز لدور الجيش ولم يشاور أحد في فتحه كما أشرت جبهة المساندة والمواجهة مع إسرائيل ، ولكن كل هذا لا يعطي الحق للبعض المطالبة بتحجيم طائفة الحزب وبيئته وإخراجهم من الحياة السياسية ، لأن هذا الطرح هو دفع لحرب أهلية في البلاد التي إذا اندلعت ستأتي نيرانها على لبنان كله.
ربما أخطات حماس بحساباتها في غزة وكذلك حزب الله ولكن الحديث حول هذا لا يجري تحت النار ، لأن على جميع الفرقاء في فلسطين ولبنان وحتى في الدول العربية المختلفه هي أيضا على جدوى الحرب السعي بقوة وجدية وتسخير كل الإمكانات لإيقاف الحرب فورا وردع إسرائيل عن مشروعها بتصفية الفلسطينيين واللبنانيين ، بعد هذا يمكن وضع جميع الأوراق على الطاولة ويحاسب من أخطأ وتناقش جميع وجهات النظر للوصول إلى نهايات وحلول تنقذ الساحة الفلسطينية والساحة اللبنانية من الانقسام الذي أدى إلى هذه النتائج الكارثية .
إن من أهم ما يجب أن تقوم به جميع الأطراف الآن على المستوى الفلسطيني واللبناني بدعم من العرب لجم أي فريق يتهم الفريق الآخر ولجم كل محاولة لتعميق الخلافات والخروج إلى العالم بوجهة نظر مختلفة وهدف واحد على مستوى الساحة الفلسطينية وعلى الساحة اللبنانية ، لأن الحرب هذه اذا استمرت لن تبقى داخل فلسطين ولبنان فقط، وستأتي على المنطقة بكاملها وتدخلها بفوضى لا يتمناها أحد حتى أمريكا الداعمة الأكبر لإسرائيل..