ندوة تسلط الضوء على جهود مؤسسة التراث غير الربحية السعودية

الوقائع الإخبارية : بحضور سمو الأميرة دانا فراس رئيسة مجلس إدارة الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا، سلطت ندوة عقدت مساء اليوم السبت في مركز المعارض ضمن البرنامج الثقافي للدورة الـ23 من معرض عمان الدولي للكتاب، الضوء على جهود مؤسسة التراث غير الربحية السعودية.

وفي مستهل الندوة التي حضرها وزير الثقافة مصطفى الرواشدة، قدم لها السفير السعودي في الأردن نايف بن بندر السديري بتثمين جهود خادم

الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، في بناء دولة حديثة في السعودية، لافتا الى الاهتمام بتطوير مختلف القطاعات وإيلاء اهتمام كبير بهذا الجانب بشريحة الشباب في السعودية.

كما ثمن جهود سمو الأمير سلطان بن سلمان المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة التراث غير الربحية الذي عمل على تأسيس المؤسسة عام 1996، منوها بالمنجزات التي حققتها منذ ذلك التاريخ من خلال الاهتمام بالتراث وتوثيقه والعمل على صونه وحفظه.

وتحدث في الندوة الباحث في التاريخ والآثار والتراث والثقافة السعودي الدكتور علي النصيف عن برامج المؤسسة في إحياء المساجد التاريخية ومنها مساجد وسط جدة التاريخية.

وفي الندوة التي حضرها عدد من سفراء الدول العربية الشقيقة، نوه الدكتور النصيف بجهود المؤسسة في استعادة قطع الآثار التاريخية السعودية التي كانت في الخارج وإقامة متحف لها، مستعرضا دور المؤسسة واهتمامها بالعمارة لا سيما التراثية والتاريخية وحمايتها وحفظها .

كما تناول اهتمام سمو الأمير سلطان بن سلمان بالبرامج التدريبية، مشيرا إلى أن المؤسسة انطلقت منذ تأسيسها عام 1996 بتنفيذ أولى دوراتها، مستعرضا عبر توظيف "الداتا شو" أبرز الدورات التي جرى تنفيذها الى يومنا هذا.

كما تحدث عن جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث المعماري والتي تهدف للمساهمة في ترسيخ الوعي بأهمية التراث العمراني، وتشجيع الباحثين والمعماريين على استلهام التراث العمراني في بحوثهم ومشروعاتهم.، مستعرضا أبرز الفائزين فيها.

كما تحدث عن جائزة "الإنجاز مدى الحياة" في مجال التراث العمراني التي تعد فرعاً أصيلاً من فروع جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني، وهي الجائزة التي ينالها من كانت له جهودٌ كبيرةٌ ومهمٌة في حفظ التراث وتأصيل هويته، من أفراد وشركات ومهنيين، كما إنها تتويج لحرص العاملين وجهودهم على حفظ وصيانة التراث العمراني في السعودية، ومجلس التعاون لدول الخليج ، والدول الصديقة.

ولفت الى أن سمو الامير سلطان بن سلمان حرص على اقامة الكثير من الشراكات مع مختلف المؤسسات والافراد داخل السعودية وخارجها مثل المتواجدة في مصر والامارات وقطر والمغرب وايطاليا وغيرها.

وأشار إلى أبرز اصدارات المؤسسة ومنها "سلسلة الملوك"، وكان آخرها كتاب "الملك سلمان.

بدوره نوه الباحث بالتّاريخ الحديث، والتّاريخ السعودي خصوصاً، السعودي الدكتور احمد العرف بالعلاقات السعودية الأردنية التاريخية والمميزة والعميقة .

وتحدث عن كتاب "الأمير تركي بن احمد السديري..سيرة وتاريخ" الذي يعد أحدث إصدارات المؤسسة.

وبين الدكتور العرف أن الكتاب يتناول سيرة فارس مقدام، وسياسي وإداري حكيم، خدم الدولة طيلة حياته، وكان أحد البُناة المؤسسين والرجال المخلصين الذين رافقوا الملك المؤسس عبد العزيز في مسيرة التوحيد، واعتمد عليه في كثير من المهام، مشيرا إلى أن الكتاب الذي استغرق إنجازه نحو 6 أعوام ويحتوي على وثائق وصور بعضها يُنشر لأول مرة.

واستعرض أبرز ما جاء بالكتاب من وثائق تاريخية وتاريخها ومناسباتها، وملحق الصور التاريخية في الكتاب والتي تنشر لاول مرة، مبينا ما تضمنته من مناسبات واحتوته من شخصيات ورموز وشخصيات سعودية كان لها الأثر الكبير في بناء ونهضة الدولة السعودية الحديثة.