ماذا يفعل الأثرياء بأموالهم؟
الوقائع الاخبارية:يتساءل الكثيرون عما يفعل الأثرياء بأموالهم، فإن الطريقة التي يختارون إنفاق أموالهم تبدو غريبة ومستهجنة. ورغم الطابع السري الذي يحيط بها، الا أن تأثيرها يكون كبيرا على الطبقات الاجتماعية التي تحلم بالثروة أو التي حققت جزء منها كالمشاهير ومديرو الشركات الكبيرة، والفائزون بالمقامرة والصفقات السريعة والذين يتأثرون بفاحشي الثراء ويقلدون أسلوبهم وينفقون ما لديهم في حساباتهم المصرفية دون ادراك.
وتتباين مشتريات الأثرياء حسب ثقافتهم واهتماماتهم، فمنهم من يشتري الخيول الأصيلة والنادرة ويغدق الأموال في المزادات العلنية على كل ما يتعلق بها من مزارع الخيول في نورماندي واسطبلات البولو، ومنهم من يدفع أموالا طائلة في اللوحات الفنية النادرة والمجوهرات وسباق السيارات، أما القصور الفاخرة في موناكو ونيويورك وباريس فان شراءها يعتبر بمثابة ممارسة أصيلة بين الأثرياء لا يقدر أحد على إغفال عنها.
وتعتبر السيارات الفاخرة مثل لامبورغيني وفراري واليخوت والطائرات الخاصة من أكثر المقتنيات التي يتنافس الأثرياء على شرائها، إضافة الى كل ما يرتبط بعالم الموضة مما تجود به عروض الأزياء العالمية من ملابس ومجوهرات. كما ينفق الأغنياء أيضا الكثير من المال على السفر والرحلات البحرية والإقامة في أجمل الفنادق حول العالم.
وفي هواياتهم يبرز انفاق من نوع آخر لدى الأثرياء فهم يخصصون أوقات الفراغ لممارسة كل ما يشعرهم بالسعادة الغامرة، وفي أحيان كثيرة يستثمرون أموالهم فيما اختاروا من هوايات وأغلبهم يحبون ممارسة عدة هوايات في نفس الوقت كالزحلقة على الجليد وصيد السمك والغولف وحضور المباريات المهمة وزيارة المتاحف والمعارض الثقافية.
ويدفع الأثرياء ثروات طائلة على مشتريات يعدها البعض نوع من الحماقات كالإنفاق ببذخ في المزادات لشراء لوحات وقطع فنية أو مقتنيات خاصة بالمشاهير، أو تصميم أوانٍ ومتعلقات من الماس نهر غولكوندا فائق النقاء أو الزمرد الكولومبي.
ونادرا ما يعلن الاثرياء عن مشترياتهم الغريبة والباهظة الثمن، حيث أنهم يفضلون ان تكون هذه الصفقات سرية وعن طريق وسطاء أو شركات وصناديق استثمارية، لكن في بعض الاحيان تنكشف هوية من دفع ثروة طائلة مقابل قلادة أو حصان أو لوحة أو جزيرة.
ومن أغرب مقتنيات الأثرياء والتي أثارت جدلا واسعا واتهامات بالهوس بأشياء بلا قيمة، تمثال "استحالة الموت في عقل شخص حي" للفنان البريطاني داميان هيرست نحثه عام 1991، وتكون من سمكة قرش محفوظة ومغمورة بالميثانال في حوض زجاجي، اشتراه الميلياردير ستيفن كوهن بـ 8 ملايين دولار عام 2008.
أما الميلياردير دجيف بيزوس فقط اشترى عام 2020 قصرا في بفرلي هيلز بكاليفورنيا بمبلغ 165 مليون دولار، وفي عام 2013 اقتنى مجهول الهوية يخت "هيستوري سوبريم" بمبلغ 4.8 مليار دولار، ويبلغ طول اليخت 100 قدم، صنعت أجزاء منه من الذهب الخالص والبلاتين.