بريطانيا تواجه تدهور المالية بـ”حقن تخسيس” للعاطلين
الوقائع الإخبارية : قررت الحكومة البريطانية تجربة إعطاء العاطلين عن العمل حقناً لإنقاص الوزن لمساعدتهم على العودة إلى العمل، لوقف التدهور المالي بسبب السمنة.
وحسب صحيفة "مترو”، سيشارك 3 آلاف مريض بالسمنة، من العاملين والعاطلين عن العمل، ومحالين على إجازة مرضية، في دراسة مدتها 5 أعوام لمعرفة إذا كانت الحقن تزيد الإنتاجية وتعيد الناس إلى العمل.
وقال وزير الصحة البريطاني ويس ستريتنج إن السمنة تشكّل عبئاً على هيئة الخدمات الصحية الوطنية، مضيفاً "زيادة الوزن تفرض عبئاً كبيراً على خدماتنا الصحية، حيث تكلّف هيئة الخدمات الصحية الوطنية 11 مليار جنيه إسترليني سنوياً، وهو مبلغ أكبر حتى من التدخين. كما أنها تعيق اقتصادنا”.
وتابع "الأمراض الناجمة عن السمنة تؤدي إلى اضطرار الناس للحصول على إجازة مرضية بأربعة أيام إضافية في السنة في المتوسط، في حين يضطر البعض إلى ترك العمل نهائياً”.
وأضاف ستريتنج أن الفئة الجديدة من أدوية إنقاص الوزن، مثل أوزيمبيك أو مونغارو، يمكن استغلالها للمساعدة على العودة إلى العمل وتخفيف التكاليف على الخدمات الصحية.
وقال رئيس الوزراء كير ستارمر لشبكة بي بي سي: "أعتقد أن هذه الأدوية يمكن أن تكون مهمة لاقتصادنا وصحتنا”.
وأضاف "هذا الدواء سيكون مفيداً جداً للذين يريدون إنقاص الوزن، وهو مهم جداً للاقتصاد حتى يتمكن الناس من العودة إلى العمل. نحن في حاجة إلى المزيد من الأموال لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، لكن علينا أن نفكر بطريقة مختلفة”.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه المسؤولون عن خطط لإجراء تجارب حقيقية جديدة حول تأثير حقن إنقاص الوزن على البطالة.
ومن المقرر أن يفحص الباحثون "الفعالية الواقعية” للعلاج المضاد للسمنة "مونغارو”، المعروف أيضاً بتيرزيباتيد، على مدى 5 أعوام.
وقال خبراء إن نتائج التجربة، في منطقة مانشستر الكبرى "من شأنها أن تساعد في صياغة نهج الرعاية الصحية في المملكة المتحدة لعلاج السمنة”.