المندوب الفلسطيني: موردو الأسلحة لإسرائيل متواطئون في إبادة الشعب الفلسطيني

الوقائع الاخبارية:قال ممثل دولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور الليلة الماضية، إن بعض الدول تقوم بتزويد ونقل الأسلحة للجيش الإسرائيلي، ما يجعلها متواطئة في الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.

وأضاف أمام اللجنة الأولى المعنية بنزع السلاح والأمن الدولي، من الواجب الأخلاقي الدعوة إلى وضع حد لهذا الأمر ودعم القانون الدولي، حاثا الدول والمنظمات الدولية على عدم مساعدة السلطة القائمة بالاحتلال ووقف إمدادها بجميع الأسلحة والذخائر.

وقال منصور: لم تكن هناك لحظة واحدة في العام الماضي لم يشعر فيها الفلسطينيون "بالألم الرهيب الذي يمزق قلوبنا بسبب المجازر والدمار الذي أحدثته آلة الحرب الإسرائيلية".

وأوضح منصور إن السلطة القائمة بالاحتلال استخدمت الأسلحة غير المشروعة، بما في ذلك الأسلحة المتفجرة الأكثر فتكا، ما أسفر عن مقتل الأبرياء في منطقة مكتظة بالسكان وهي غزة، مشيرا الى ان "الجيش الإسرائيلي يقوم بقصف وحرق الناس في الخيام، وفي مراكز اللاجئين، أمام أعين العالم، ولا أحد ينجو".

وأضاف "لقد قتلت قوات الاحتلال ما لم تتخيل الإنسانية قط أنه يمكن استهدافه"، بما في ذلك المرضى في المستشفيات والأطفال حديثي الولادة، نحزن على من هم تحت الأنقاض ومن في الحاضنات التي هي التوابيت اليوم.

وقال مندوب تركيا لدى اللجنة، إن جميع سكان غزة يتعرضون لاستهداف عشوائي من قبل إسرائيل، حيث استشهد 42 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، مضيفا ان امتداد الصراع على المستوى الإقليمي لم يعد يشكل خطراً بل أصبح واقعاً قاتماً.

وأضاف أن كل يوم يمر دون وقف إطلاق النار في غزة ولبنان يجعل الوضع أقرب إلى حرب إقليمية أوسع نطاقاً.

وقال ممثل بوليفيا في اللجنة، ان المجتمع الدولي فشل في حماية حقوق الإنسان ومنع ارتكاب الفظائع، مضيفا ان من الأمثلة الواضحة على هذا الفشل الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، الذي يعاني يوميا من انتهاكات حقوقه الأساسية و"بينما تستمر إسرائيل في الإفلات من العقاب دون رد قوي، فإنها تستخدم الجوع كسلاح في الحرب".

ودعا مندوب تونس الدول إلى احترام التزاماتها الدولية من خلال إنهاء توريد الأسلحة إلى السلطة القائمة بالاحتلال، والتي يتم استخدامها في الإبادة الجماعية في غزة وضد المدنيين في لبنان.

الى ذلك، طالب العديد من سفراء الدول وممثليها في اللجنة وهي واحدة من لجان الجمعية العامة الرئيسية الست، بإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.