ما مصير عائلة السنوار بعد استشهاده؟

الوقائع الاخبارية:عقب استشهاد رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار، طفت على السطح تساؤلات حول مكان عائلته ومصيرها، فما مصير عائلة السنوار بعد استشهاده؟.

وكان السنوار تزوج في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2011 من سمر محمد أبو زمر، وهي سيدة غزية حاصلة على ماجستير تخصص أصول الدين من الجامعة الإسلامية بغزة، وله ابن واحد يدعى إبراهيم.

وفي الواقع، وعلى الرغم من الشهرة الواسعة التي كان يتمتع بها الشهيد السنوار، لا سيما وأنه قائد حركة حماس ويعدّه الاحتلال الإسرائيلي "العقل المدبر لطوفان الأقصى"، إلا أنه حرص على عدم كشف أي معلومات أو تفاصيل تتعلق بحياته الشخصية.

ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي في شهر شباط/ فبراير، مقطعا مصورا ادعى أنه يظهر رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة يحيى السنوار وأفرادا من عائلته يسيرون داخل نفق بعيد إطلاق معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وزعم جيش الاحتلال أن الفيديو- وهو الأول من نوعه منذ بداية الحرب- "يظهر السنوار وهو "يفر" مع 3 من أولاده وإحدى زوجاته وشقيقه إبراهيم السنوار".

وفي مداخلة تلفزيونية، قال المتحدث العسكري دانيال هاغاري إن الصور مصدرها كاميرا مراقبة عثر عليها خلال عملية للقوات الخاصة الإسرائيلية في مكان لم يحدده، مكررا تهديدات سابقة بالاستمرار في مطاردة رئيس حركة حماس في غزة حتى "اعتقاله حيا أو ميتا".

وصورت اللقطات بالأبيض والأسود، ولا تظهر وجه الرجل الذي ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه يحيى السنوار، حيث كان يسير خلف الآخرين داخل النفق المفترض.

يشار إلى أن يحيى السنوار رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، من مواليد عام 1962، اعتقله الاحتلال الإسرائيلي مرات عدة وحكم عليه بأربع مؤبدات قبل أن يفرج عنه بصفقة تبادل أسرى عام 2011، وعاد إلى نشاطه في قيادة كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحماس).

وانتخب السنوار رئيسا للحركة في قطاع غزة عام 2017 ومرة أخرى عام 2021، وفي 2024 انتخب رئيسا للمكتب السياسي للحركة بعد اغتيال الاحتلال سلفه إسماعيل هنية.

ويعتبر الاحتلال الإسرائيلي الشهيد السنوار مهندس عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، التي كبدت الكيان الإسرائيلي خسائر بشرية وعسكرية وهزت صورة أجهزته الاستخباراتية والأمنية أمام العالم، فأعلن أن تصفيته أحد أهداف عمليتها "السيوف الحديدية" على القطاع، والتي جاءت ردا على عملية طوفان الأقصى.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي- الخميس- استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار، في حين نعت حماس الجمعة، قائدها، مؤكدة أن جذوة المقاومة "ستتواصل وتتصاعد حتى تحقيق أهداف شعبنا المشروعة، فالشهادة أسمى ما يتمناه قادتنا، ودماؤهم ستكون نبراساً ينير طريق التحرير وناراً تحرق المعتدين".