عمّان ليست غزة ولا الضاحية الجنوبية
قبل تسعة شهور، كنت اشرت مباشرة وبوضوح في مقال نشر في عدة مواقع إخبارية محلية وإقليمية ودولية ان جماعة الاخوان المسلمين تشكل أكبر تهديدا للأمن الداخلي الأردني، عبر استثمارها المتعمد انفعال الشارع المتعاطف مع الأهل في غزة، والمزاودة المستمرة على مواقف الدولة الأردنية الأنقى والأوضح في دعم غزة. وذكرت حينها ان هذا التهديد يتزامن مع تهديدات الميليشيات الطائفية الإرهابية الموالية لإيران التي تستهدف حدودنا الشمالية والشرقية عبر المخدرات والمسيرات والعمليات الإرهابية خلال فترة العدوان على غزة
وبالرغم من الموقف المتقدم والثابت والواضح للأردن الرسمي والشعبي الداعم لغزة، والذي قطع الطريق على أيّ طرف للمزايدة على الأردن من قضيته المركزية: فلسطين، ومع ذلك ظل هذا الموقف الرسمي الأردني، ومنذ اليوم الأول للاعتداء على غزة، عرضةً للنهش وتجييش غير مسبوق من جماعة الإخوان المسلمين وأذنابهم وذبابهم الإلكتروني داخلياً وخارجياً.
عمد الاخوان طيلة الفترة الماضية الى توظيف احداث غزة لتعظيم مكاسبهم السياسية انتخابيا في البرلمان، عبر خطاب اعلامي انفعالي شعبوي مأزوم يدعو للتمرد وفرض الفوضى وارهاق أجهزة الدولة ومحاولة استفزاز القوات الامنية ، قام على التخوين والطعن والتشكيك لجهود الدولة الأردنية الدبلوماسية والاغاثية، وظلوا يملأون شوارع عمّان وبقية المدن الأردنية عبر الشعارات الفارغة والشعبويات الزائفة والمزايدات الرخيصة، لا يجدون ما يعيبون فيه الموقف الرسمي الأردني، وهي مواقف تحريضية كانت نتيجتها تبنيها لعملية البحر الميت التي تهدف توريط الأردن بمواجهة عسكرية مباشرة مع إسرائيل تلبية لدعوات قادة فنادق حماس في قطر وبيروت وغيرها.
اليوم ومع تبني جماعة الاخوان لعملية البحر الميت ومن ثم التراجع امام الضغط العام ووصفها بالفردية، زادت المخاوف في الأردن مما تخفيه وتضمره الجماعة إزاء الدولة الأردنية والخوف من ان تجرها الى فضاءات الفوضى والخراب والتدمير تكرارا لسيناريوهات غزة والضاحية الجنوبية، خاصة بعد انتشاء الاخوان ما بعد الانتخابات النيابية وحصولهم على أكثر المقاعد النيابية الحزبية في الأردن، وانعكس ذلك في سلوك سياسي كله غرور ومكابرة ظنا منهم ان تلك المقاعد والاصوات تخولهم يتحكمون بمصير الأردن وقراره الشعبي والرسمي!!!
اليوم ومع تنامي الشعور الشعبي والمخاوف بين الأردنيين من محاولة فرض الاخوان واقع يحاكي حزب الله وحماس في المنطقة، ينظر الأردنيين الى سلوك جماعة الاخوان المسلمين وموقفها المشكك بجهود الأردن من فلسطين وغزة، وتبنيها عملية البحر الميت الأخيرة، ما هي الا محاولات مستمرة لتمرد الاخوان على الدولة وحدودها وجنودها ومؤسساتها. ومن هنا اتسعت دعوات ومطالبات من نخب ومفكرين ومؤثرين وناشطين عبر الفضاء الرقمي لمعاملة الاخوان المسلمين بما يليق بأخواتها في المنطقة العربية وذلك بـ "حل جماعة الاخوان المسلمين في الأردن" واعتبارها وكل ما يتصل بها غير قانوني وتصنيفها جماعة إرهابية تستهدف الأردن امنه واستقراره حالها حال شقيقاتها المحظورة خليجيا ومصريا.
في الختام، جماعة الاخوان التي تقدم الولاء للتنظيم والارتباط المرجعي الخارجي على الولاء للدولة والوطن لا بأس لديها ان يكون الأردن "فرق حساب" في معادلة إقليمية كانت حماس وحزب الله أدوات منخرطة في تعظم النفوذ الإيراني بالمنطقة العربية على حساب تدمير وسحق مدن عربية وتدمير غزة او ما تبقى من غبارها. ولهذا حاولت بهتافاتها ولا زالت فرض ولاءات خارجية على الأردنيين في التجمعات والمظاهرات لتكريس واقع جديد تفرضه ظروف التعاطف مع غزة، مغلفة بعناوين براقة كتحرير فلسطين ومقاومة المحتل، متهمة مسبقا من يقف الى صف الأردن ويرفض هذه الهتافات والولاءات الخارجية بالمتصهين والعمالة والخائن ليستمر مسلسل بيع الشعارات الزائفة والعناوين البراقة، الا ان الحقيقة الثابتة ان الأردنيين اعقل من الانجرار وراء مغرورين ومتكسبين وبياعي الوهم والشعارات، لإيمانهم بان الأردن وقيادته الهاشمية وجيشه العربي المصطفوي وشعبه الأصيل كان ولا يزال مع فلسطين ارضها وانسانها بدون شعبويات وبدون عنتريات وبدون حسابات وبدون مقدمات.
وبالرغم من الموقف المتقدم والثابت والواضح للأردن الرسمي والشعبي الداعم لغزة، والذي قطع الطريق على أيّ طرف للمزايدة على الأردن من قضيته المركزية: فلسطين، ومع ذلك ظل هذا الموقف الرسمي الأردني، ومنذ اليوم الأول للاعتداء على غزة، عرضةً للنهش وتجييش غير مسبوق من جماعة الإخوان المسلمين وأذنابهم وذبابهم الإلكتروني داخلياً وخارجياً.
عمد الاخوان طيلة الفترة الماضية الى توظيف احداث غزة لتعظيم مكاسبهم السياسية انتخابيا في البرلمان، عبر خطاب اعلامي انفعالي شعبوي مأزوم يدعو للتمرد وفرض الفوضى وارهاق أجهزة الدولة ومحاولة استفزاز القوات الامنية ، قام على التخوين والطعن والتشكيك لجهود الدولة الأردنية الدبلوماسية والاغاثية، وظلوا يملأون شوارع عمّان وبقية المدن الأردنية عبر الشعارات الفارغة والشعبويات الزائفة والمزايدات الرخيصة، لا يجدون ما يعيبون فيه الموقف الرسمي الأردني، وهي مواقف تحريضية كانت نتيجتها تبنيها لعملية البحر الميت التي تهدف توريط الأردن بمواجهة عسكرية مباشرة مع إسرائيل تلبية لدعوات قادة فنادق حماس في قطر وبيروت وغيرها.
اليوم ومع تبني جماعة الاخوان لعملية البحر الميت ومن ثم التراجع امام الضغط العام ووصفها بالفردية، زادت المخاوف في الأردن مما تخفيه وتضمره الجماعة إزاء الدولة الأردنية والخوف من ان تجرها الى فضاءات الفوضى والخراب والتدمير تكرارا لسيناريوهات غزة والضاحية الجنوبية، خاصة بعد انتشاء الاخوان ما بعد الانتخابات النيابية وحصولهم على أكثر المقاعد النيابية الحزبية في الأردن، وانعكس ذلك في سلوك سياسي كله غرور ومكابرة ظنا منهم ان تلك المقاعد والاصوات تخولهم يتحكمون بمصير الأردن وقراره الشعبي والرسمي!!!
اليوم ومع تنامي الشعور الشعبي والمخاوف بين الأردنيين من محاولة فرض الاخوان واقع يحاكي حزب الله وحماس في المنطقة، ينظر الأردنيين الى سلوك جماعة الاخوان المسلمين وموقفها المشكك بجهود الأردن من فلسطين وغزة، وتبنيها عملية البحر الميت الأخيرة، ما هي الا محاولات مستمرة لتمرد الاخوان على الدولة وحدودها وجنودها ومؤسساتها. ومن هنا اتسعت دعوات ومطالبات من نخب ومفكرين ومؤثرين وناشطين عبر الفضاء الرقمي لمعاملة الاخوان المسلمين بما يليق بأخواتها في المنطقة العربية وذلك بـ "حل جماعة الاخوان المسلمين في الأردن" واعتبارها وكل ما يتصل بها غير قانوني وتصنيفها جماعة إرهابية تستهدف الأردن امنه واستقراره حالها حال شقيقاتها المحظورة خليجيا ومصريا.
في الختام، جماعة الاخوان التي تقدم الولاء للتنظيم والارتباط المرجعي الخارجي على الولاء للدولة والوطن لا بأس لديها ان يكون الأردن "فرق حساب" في معادلة إقليمية كانت حماس وحزب الله أدوات منخرطة في تعظم النفوذ الإيراني بالمنطقة العربية على حساب تدمير وسحق مدن عربية وتدمير غزة او ما تبقى من غبارها. ولهذا حاولت بهتافاتها ولا زالت فرض ولاءات خارجية على الأردنيين في التجمعات والمظاهرات لتكريس واقع جديد تفرضه ظروف التعاطف مع غزة، مغلفة بعناوين براقة كتحرير فلسطين ومقاومة المحتل، متهمة مسبقا من يقف الى صف الأردن ويرفض هذه الهتافات والولاءات الخارجية بالمتصهين والعمالة والخائن ليستمر مسلسل بيع الشعارات الزائفة والعناوين البراقة، الا ان الحقيقة الثابتة ان الأردنيين اعقل من الانجرار وراء مغرورين ومتكسبين وبياعي الوهم والشعارات، لإيمانهم بان الأردن وقيادته الهاشمية وجيشه العربي المصطفوي وشعبه الأصيل كان ولا يزال مع فلسطين ارضها وانسانها بدون شعبويات وبدون عنتريات وبدون حسابات وبدون مقدمات.