داوود:المركز الوطني لتطوير المناهج يعمل بتناغم تام مع وزارة التربية والتعليم في تطوير المناهج

الوقائع الإخبارية:   قال وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الاسبق الدكتور هايل داوود، إن أهمية المنهاج تكمن في أنها أداة الدولة في بناء شخصية الفرد معرفيا وسلوكيا في ظل الثوابت الوطنية والقيمية للمجتمع مع مراعاة المستجدات المحلية والعالمية، وإن عملية تطوير المناهج بين فترة وأخرى لمواكبة المستجدات.

وأكد داوود، أن المركز الوطني لتطوير المناهج يعمل بتناغم تام مع وزارة التربية والتعليم في تطوير المناهج وليس بعيدا عنها، وأن أي مقرر دراسي ينتجه المركز لا يعتمد إلا بقرار صادر عن مجلس التربية والتعليم الذي يرأسه وزير التربية وفي عضويته وزير الأوقاف ومفتي عام المملكة بالإضافة الى العديد من القامات الوطنية والأكاديمية.

وبين، أن عملية التكوير تستند الى الدستور الأردني وقانون التربية والتعليم الذي ينص على عروبة وإسلامية الدولة الاردنية وأن القضية الفلسطينة هي قضية محورية بالنسبة للأردن ولا تنازل عن عروبة فلسطين وأنها أرض محتلة من الكيان المحتل.

وأوضح، أن المناهج المطورة تغرس في نفوس الطلبة كل هذه القيم الوطنية والإسلامية وتستند الى ثوابت الدولة الاردنية وهي قابلة للمراجعة باستمرار.

جاء ذلك خلال ندوة نظمتها جمعية المبدعين للفكر والثقافة والفنون/ السلط برعاية وزير الثقافة الأسبق الاستاذ الدكتور صلاح جرار، امس الأحد، بعنوان (المناهج الدراسية.. هل نحن على الطريق؟).

وتحدث في الندوة كل من الدكتور هايل داوود وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الاسبق، والدكتور محمود المساد مدير المركز الوطني لتطوير المناهج الدراسية الأسبق، وادار اللقاء الدكتور محمد القداح مدير تربية عمان الأولى الأسبق.

الدكتور محمود المساد مدير المركز الوطني لتطوير المناهج الدراسية الأسبق عرض أهمية النظام التعليمي للدولة بشكل عام، وللمجتمع ومستقبل الأبناء بشكل خاص، مؤكداً على أن قوة النظام التعليمي وجودة التعليم هي القوة الحقيقية لجميع قطاعات الدولة التنموية، والضمان الوحيد لولوج الدولة للمستقبل بنجاح وتفاعل مثمر ومزدهر.

ونوه إلى أن التعليم هو أداة الدولة الوحيدة في تشكيل أبنائها وبناتها بالشكل الذي تريد، الأمر الذي يفرض عليها الاهتمام الأكبر بما يتعلمون، وكيف يتعلمون، ومستوى ما تؤول إليه هذه المخرجات، وإلا باتوا نهباً لكل طامع يهمه فراغ هذا الجيل وضعفه وهشاشة قيمه.

وكشف المساد بأن المركز الوطني لتطوير المناهج أخفق منذ بداية تأسيسه ٢٠١٨-٢٠٢٠ في اختياره مناهج كولنز التي كاد الحراك الشعبي أن يعصف به، لولا سرعة التدخل بتغيير قياداته بأخرى، والتي بادرت بسرعة بأخذ الإجراءات التي من شأنها تصويب الأمور ظاهريا وشكليا مع شركة كولنز من جانب، ووضع خطة العمل التي من شأنها ضبط سير العمل بطرائق علمية مقنعة من جانب آخر.

ولما بدأ المركز يقترب من كسب ثقة المجتمع بسلامة الإجراءات، ووطنيتها، وأن أهداف التطوير المعلنة ربما تتحقق كما خطط لها، ظهرت نوايا البعض غير السليمة التي كانت تعمل بليل، الأمر الذي أثار معه احتكاكات بين الفريقين في المركز.

وكانت المفاجأة أن ترتب على هذا الاحتكاك إقصاء الجادين المخلصين، وتسليم من لا يعرف بالعمل قيادته، من أجل تحقيق أهداف الغير، وبشكل فج يعمُر بالتحدي، ودون حاجة للتستر والحرج.. الأمر الذي عاد معه حراك المجتمع واستهجانه مما يجري في المناهج والكتب المدرسية بما بات يعرف بمنهج سميرة توفيق.

وهنا ينبغي لنا أن نؤكد أن المشكلة ليست بالفن والفنانين الذين نجلهم ونحترمهم ونقدر إسهاماتهم في الفن والثقافة، إنما المشكلة تكمن بالتضمينات المختلفة التي أُدمجت في محتوى المواد الدراسية المختلفة، في الصفوف الدراسية كافة، التي من شأنها إرباك الجيل، وتغيير اهتماماته، وأولوياته، وتبديل نماذج قدوته، على طريق تفكيكه وتعميته عمّا يفترض أن يكون في مصلحة الأبناء ومصلحة المجتمع والوطن.

والتخوف الكبير مما يعمل عليه المركز حاليا من أجل إدماج مفاهيم الثقافة الجنسية الشاملة. مع الأمل بالرجوع عن هذا الاتجاه.

رئيس جمعية المبدعين للفكر والثقافة والفنون جلال ابو طالب، قال إنه من ضمن الخطة السنوية للجمعية إقامة العديد من الأنشطة والفعاليات الهادفة، ونظرا لما شهدته منصات التواصل الاجتماعي مؤخرا وتداوله المواطنون الاردنيون من جدل وصدام إثر تداول صور من مناهج دراسية لطلبة الصفين الرابع والثامن، إذ احتوت المناهج على صور ومعلومات عن فنانين أردنيين وعرب مثل سميرة توفيق، وجولييت عواد، والفنانة المصرية أم كلثوم، اعتبر اردنيون أن إضافة هذه المواضيع إلى المناهج الدراسية لا يهدف إلا إلى الإخلال بالقيم المجتمعية.

ولتوضيح هذا الأمر، تم تنظيم هذه الندوة بعنوان من اجل الاستماع إلى رأي المختصين في هذال المجال.

الدكتور محمد القداح قال إن هذه الندوة تناولت قضية محورية تلامس حاجات الوطن والمواطن على حد سواء وهي تطوير المناهج الدراسية التي تستند إلى دعامتين رئيستين هما الثوابت التي تشكل هوية الامة وخصوصيتها والمتغيرات العالمية المستجدة الناجمة عن الإبداعات والابتكار ات واالاختراعات لبناء شخصية إنسانية فاعلة تسهم في تقدم الوطن ورفعته.






"