ورشة عمل حول تطبيق مبادئ الاقتصاد الدائري في قطاع المحيكات

الوقائع الإخبارية:   عقد مشروع تعزيز الأنشطة الخضراء في المنشآت الصناعية بالأردن، المموّل من الوزارة الألمانية الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية، وبتنفيذ من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، ورشة عمل متخصصة في مدينة العقبة، حول تعزيز تطبيق مبادئ الاقتصاد الدائري في قطاع المحيكات، ووضع خارطة طريق لتكون العقبة أنموذجاً في تطبيق مبادئ إعادة التدوير في القطاع.

وبحسب بيان اليوم الثلاثاء، تعد الورشة تتويجاً لسلسلة من الزيارات الميدانية التي قام بها فريق متخصص من وحدة إدارة علاقات القطاعات الصناعية ووحدة الطاقة والبيئة المستدامة في غرفة صناعة الأردن بالتعاون مع خبراء المشروع من شركة Adelphi الألمانية، حيث جرى خلال هذه الزيارات تقييم الوضع عن قرب وتحديد الاحتياجات لكل مصنع.

وهدفت الورشة إلى رسم خارطة طريق واضحة لدمج مبادئ الاقتصاد الدائري في عمليات الإنتاج في قطاع المحيكات، من خلال تحديد التحديات التي تواجه المصانع، واقتراح الحلول العملية لها.

وناقشت الورشة أفضل الممارسات العالمية في إدارة النفايات النسيجية، وتسليط الضوء على الفرص المتاحة للاستثمار في هذا المجال.
وقال رئيس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، نايف الفايز، خلال رعايته الورشة، إن السلطة تعمل على تذليل كل الصعوبات والتحديات أمام المستثمرين في مدينة العقبة، مشيداً بتطور أعداد منشآت الصناعات النسيجية في العقبة، مما يزيد من الحاجة إلى التعاون وتكاثف الجهود في دعم هذه المنشآت، بالإضافة إلى ضرورة إيحاد الحلول البيئية المناسبة للنفايات الصلبة من قصاصات الأقمشة الناتجة عن العمليات الإنتاجية.

وأكد الفايز أن السلطة عقدت عدة اجتماعات مع عدة شركات دولية متخصصة في هذا المجال لإيجاد أفضل الحلول التكنولوجية للتعامل مع النفايات الصلبة الناتجة عن هذا القطاع.

بدوره، أكد عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأردن وممثل قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات، المهندس إيهاب القادري، أهمية الورشة في دعم جهود الأردن في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مبينا أن القطاع ماضٍ في التوسع والنمو ضمن مختلف مناطق المملكة، خاصة في مدينة العقبة، إذ وصل عدد الشركات العاملة هناك إلى 6، تشغل ما يزيد عن 11500 عامل وعاملة، مما ساهم في تعزيز النمو الاقتصادي في العقبة كأحد أهم المناطق استقطاباً للاستثمار، نتيجة التوجيهات الملكية السامية.

وقدّم مدير وحدة الطاقة والاستدامة البيئية في غرفة صناعة الأردن، المهندس معن عياصرة، عرضاً حول أبرز الممارسات المطبٌقة في القطاع من حيث إعادة التدوير وإدارة الموارد المختلفة، مع أبرز التحديات التشريعية والفنية التي يواجهها القطاع في سبيل تمكينه من تطبيق مبادئ الاقتصاد الدائري وتعزيز الأهداف الاستراتيجية لمنشآت القطاع لتكون منشآت صديقة للبيئة، مع التركيز على المتطلبات المرتبطة بالاستدامة لأسواق التصدير.

وعرضت المهندسة جمانة عابدين، من مشروع تعزيز الأنشطة الخضراء في المنشآت، نبذة عن أهمية المشروع وأبرز نشاطاته ضمن مختلف المجالات المتعلقة بالاستدامة في القطاعات الصناعية.