تعليق حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في غزة بسبب "القصف الكثيف"
الوقائع الاخبارية : أعلنت منظمة الصحة العالمية تأجيل المرحلة الأخيرة من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة التي كان من المفترض أن تبدأ الأربعاء بسبب "القصف الكثيف".
وقالت المنظمة في بيان إن "الظروف الحالية.. تجعل اصطحاب العائلات أطفالها لتلقي اللقاح ومهمة العاملين في المجال الصحي أمرا مستحيلا".
وعزت منظمة الصحة العالمية هذا التأجيل إلى "تصاعد العنف والقصف المكثف وأوامر الانتقال الجماعي وغياب الهدن الإنسانية في غالب مناطق شمال قطاع غزة".
وبدأت الحملة الثانية من التلقيح في 14 تشرين الأول/أكتوبر في وسط غزة، لتطعيم نحو 590 ألف طفل دون سن العاشرة في جميع أنحاء القطاع.
وبعد يومين طالبت منظمة الصحة العالمية إسرائيل بتمكينها من استكمال حملة التلقيح الثانية ضد شلل الأطفال بشكل آمن في غزة، خصوصا في شمال القطاع.
منذ بداية الحملة الثانية، تم تطعيم 442855 طفلا دون سن العاشرة في وسط وجنوب قطاع غزة، أي ما يمثل 94%. كما تم إعطاء 357802 طفلا تتراوح أعمارهم بين عامين وعشرة أعوام فيتامين أ.
لكن منظمة الصحة العالمية حذرت من أن مستوى المناعة سيكون أقل إذا أعطيت الجرعة الثانية بعد مرور أكثر من ستة أسابيع على الجرعة الأولى.
وبعد اكتشاف أول إصابة بشلل الأطفال، وهي الوحيدة حتى الآن، في قطاع غزة منذ 25 عاما، بدأت منظمة الصحة العالمية حملة واسعة النطاق في الأول من أيلول/سبتمبر لمنع تفشي الوباء.
وعادت إحدى سلالات شلل الأطفال إلى الظهور في القطاع بسبب الكارثة الصحية والإنسانية. وتم تدمير شبكة الصرف الصحي إلى حد كبير، وباتت المياه راكدة في الهواء الطلق غالبا بالقرب من المناطق الشديدة الكثافة السكانية، مما يؤدي إلى انتشار هذا المرض شديد العدوى الذي قد يؤدي إلى الشلل.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أنه "من الضروري منع انتشار وباء شلل الأطفال في أقرب وقت ممكن، قبل إصابة المزيد من الأطفال بالشلل وتفشي فيروس شلل الأطفال بشكل أكبر".
وأضافت "لذلك من المهم أن يتم تسهيل حملة التطعيم في شمال غزة من خلال تطبيق هدن إنسانية".