منتدون: قوة الأردن ومنعته قوة للأشقاء في فلسطين

الوقائع الاخبارية : أجمع منتدون على أن قوة الأردن ومنعته يعززان قوة القضية الفلسطينية، وأن الأردن يقود مساع سياسية لصالح القضية الفلسطينية، مؤكدين أن العمل على تحصين وتوحيد الجبهة الداخلية وتعزيز منعة الوطن ضد الاستهدافات الخارجية يزيدان من فعالية قدرة الأردن على الدفاع عن القضية الفلسطينية.
وأكدوا، خلال ندوة نظمها منتدى الأردن لحوار السياسات اليوم الأربعاء، بعنوان: "دور عمادات شؤون الطلبة في تسكين الشباب في الأحزاب السياسية"، أن دور الأردن والهاشميين يجتمعان في بوتقة واحدة في الدفاع عن القضية الفلسطينية ودعمها.
وأشار المتحدثون إلى مواقف الأردن منذ بدء الحرب على غزة، مشيرين إلى أن الأردن قاد مساع سياسية تمثلت بلقاءات جلالة الملك عبدالله الثاني بالعديد من رؤساء العالم لحشد الرأي العام العالمي ضد ما يرتكبه الاحتلال إسرائيلي من مجازر واعتداءات بحق الشعب الفلسطيني، لافتين إلى ما اتخذه الأردن من إجراءات تمثلت بسحب السفير الأردني من إسرائيل، والمطالبة بعدم عودة السفير الإسرائيلي إلى الأردن، بالإضافة إلى إرسال المساعدات الطبية والمادية، وما يبذله الطاقم الطبي في المستشفيات الميدانية من جهود جبارة وكبيرة في قطاع غزة.
وأكد رئيس المنتدى الدكتور حميد بطاينة أن الدور المحوري والمهم الذي يقوم به جلالة الملك على الصعيدين الإقليمي والدولي لوقف العدوان على غزة وضمان استمرارية تدفق المساعدات الطبية والعلاجية والإغاثية عبر المعابر الحدودية وطائرات الإغاثة والانزالات الجوية التي رافق جلالته إحداها شخصيا تؤكد أن الهاشميين يحملون القضية الفلسطينية والقدس في قلوبهم ويبذلون أقصى الجهود لإغاثة غزة ووقف العدوان الغاشم عليها ووقف محاولات التهجير القسري للفلسطينيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للتخفيف عن أهلنا في غزة.

وبين البطاينة أن قوة الأردن ومنعته سياسيا واقتصاديا واستقراره قوة للأشقاء الفلسطينيين وأن الوقوف في وجه كل محاولات التشكيك بمواقف الأردن الراسخة حيال القضايا الوطنية والقضية المحورية للأردن القضية الفلسطينية يشكل مرتكزا أساسيا لقوة المملكة للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.

من جهته، قالت أمين سر المكتب السياسي في حزب تقدم وعميد شؤون الطلبة في جامعة عجلون الوطنية، الدكتورة ريم الكناني، إن جلالة الملك عبدالله الثاني يحرص على تمكين الشباب في الحياة السياسية من خلال حرصه الدائم في كتب التكليف السامي الموجهة للحكومات والأوراق النقاشية ومنظومات التحديث السياسي على تمكين الشباب في الحياة السياسية لإيمانه الدائم بأن الشباب هم ذراع التغيير وصناع المستقبل ومن خلال هذه التوجيهات الملكية انبثقت منها قانون ممارسة الأنشطة الحزبية الحزبية الطلابية في مؤسسات التعليم العالي.

بدورها، أشارت الدكتورة حنين عبيدات إلى أهم المعوّقات التي تواجه الشّباب، وفي مقدمتها المعوّقات الاقتصاديّة، ما دعا إلى تشجيعهم لأن يكونوا جزءًا من عمليّة الإصلاح الوطني التي بدأت بالأوراق النقاشيّة مروراً بقانونيّ الأحزاب والانتخاب.

ولخّصَت طّالبة الماجستير شذى خالد سليمان في ورقتها النّقاشيّة، الدور الحيوي الذي تدعمه عَمَادات شؤون الطَلبة في الجامعات لتعزيز الوعي السّياسي لدى الشّباب، ودعم انخراطهم في الأحزاب السّياسيّة، مِمّا يتطلَّب من الشّباب أن يكونوا جزءاً بارِزاً في المشهد السّياسي والاجتماعي.

من جهته، أكد الدكتور زهير الطّاهات من كلية الاعلام بجامعة اليرموك أهميّة صقل شخصيّة الشباب بدايةً من الأسرة مروراً بالمدرسة والجامعة، من خلال نشر الوعي المجتمعي، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم والتعبير عن ذواتهم ومن ثمّ تمكينهم في المجتمع، مستذكرا أزمنة الخوف من الأحزاب وكيف جاءت الأوراق النقاشيّة لجلالة الملك عبدالله الثاني لطرد هذا الخوف من نفوس الشّباب وطَلبة الجامعات.
وفي ختام الندوة، تحدّث الدكتور فرحان عليمات من كلية الاعلام بجامعة اليرموك حول الإرادة الملكيّة السّياسيّة بتمكين المرأة والشّباب في الأحزاب، وأهميّة تنفيذ التوجيهات الملكية بهذا الخصوص.