فيلر الأنف.. استخدامات تجميلية متعددة فهل له مخاطر؟ -

الوقائع الاخبارية:في عالم يسيطر عليه عمليات التجميل والبحث عن الشباب الدائم، يبرز فيلر الأنف كواحد من الحلول السريعة التي لا تحتاج للتدخل الجراحي، ويتم اللجوء إليه لتعديل شكل الأنف، وبسبب سهولة الإجراء ونتائجه الموثوقة، أصبح الإقبال عليه واسعاً، بهدف تحسين شكل الوجه بطريقة سريعة وسلسة، ونتائج فورية. ويعرف الفيلر أو الحقن التجميلية، بكونه عبارة عن حقن مناطق محددة في الأنف بمواد حشو لتعديل العيوب البسيطة، مثل النتوءات، الانحرافات، أو حتى لتغيير شكل الأنف بالكامل، ولكن على الرغم من شيوع الإجراء، إلا أن الكثيرين يتسائلون عن المخاطر المرتبطة بهذه الحقن التجميلية.

من خلال هذا المقال، اكتشفي معنا أكثر ماهية فيلر الأنف، استخداماته، آثاره الجانبية المحتملة، ما هي المميزات العائدة من إجراء هذا النوع من الحقن التجميلي.

فيلر الأنف أو Nonsurgical Rhinoplasty يعرف بكونه إجراء تجميلي لا جراحي، يتم فيه حقن الأنف بمواد حشو ويعمل على تغيير شكل الأنف لمدة قد تصل غلى 6 أشهر، ويلجأ الأشخاص إلى هذا النوع من التجميل لعلاج بعد المشاكل في شكل الأنف، مثل صغر حجمه، أو شكل الأنف الأفطس أو ذو الطرف الخطافي، أو لتعديل الأطراف غير المتساوية. كما يعمل على تخفيف نتوءات الأنف، أو يقلل من بروزها.

هناك العديد من الأنواع لمواد الفيلر التي يمكن حقنها في الأنف، منها السيليكون، هيدروكسيل أباتيت الكالسيوم (Calcium Hydroxylapatite) وكذلك حمض الهيالورونيك، ويتم التمييز بين هذه الأنواع من خلال فوائدها، ومخاطرها، وكذلك الهدف من استخدامها. فيما يلي شرح الفروقات الأساسية بين هذه المواد:

السيليكون: يتسبب السيليكون أحياناً في تكون ورم حبيبي في بعض الحالات، مما قد يتسبب في الإصابة بالتقرحات الجلدية، والتهاب النسيج الخلوي. حمض الهيالورونيك: على الرغم من فوائده العديدة، إلا أنه قد يتسبب في تضخم حجم الأنف وتشويهه، ويعود سبب ذلك إلى قابلية الحمض إلى تمدد أنسجة الأنف. هيدروكسيل أباتيت الكالسيوم: مادة الهيدروكسيل أكثر لزوجة من حمض الهيالورونيك، مما قد يتسبب في الإصابة بتكتلات واضحة وملموسة، وقد تستمر لفترة طويلة.

لعملية تجميل الأنف باستخدام حقن الفيلر العديد من المميزات والفوائد، منها:
لا تحتاج إلى تخدير كلي، ويمكن أداء الأنشطة اليومية في نفس اليوم، لأن المريض لا يحتاج إلى فترة نقاهة. نتائج الحقن تدوم لفترة قصيرة، مما يعني أنه في حالة عدم الرضا عن نتيجة الحقن، فلا يتطلب الأمر للانتظار لفترة طويلة. حقن الفيلر التجميلي للأنف تكلفتها منخفضة مقارنةً بالعمليات الجراحية التجميلية للأنف. نادراً ما يكون هناك آثار جانبية لحقن الفيلر، ما عدا الآثار المعتادة مثل الاحمرار والتورم البسيط، وهذه الأعراض تزول بشكل تدريجي.

فيلر الأنف: استخدامات تجميلية متعددة فهل له مخاطر؟ tajuki 1 فيلر الأنف: استخدامات تجميلية متعددة فهل له مخاطر؟
حقن الفيلر ينصح باستخدامها في الحالات التالية:

من يعانون من المشاكل التجميلية البسيطة في الأنف، والتي لا تتطلب تغيير كامل للأنف. في حالة التواء الأنف البسيط والحاجة إلى تصحيحه. في حالة الأنف المتدلي، وتصحيحه لرفعه. في حالة وجود نتواءت بارزة على الجسر الأنفي. في حالة الأشخاص الذين مروا بعملية جراحية غير ناجحة بشكل كامل، وبحاجة إلى تعديلات بسيطة. للأشخاص الذين لا يرغبون في إجراء عملية جراحية لتجميل الأنف.

ويجب تجنب حقن الفيلر للحالات التالية:
ذوي الأنف الكبير جداً بشكل لا يمكن تصغيره. في حالة كسر الأنف. في حالة كانت النتوءات أو بروز الأنف كبير. في حالة السُمك الزائد للأنف.

وينصح في هذه الحالات اللجوء للجراحات التجميلية التقليدية للأنف.

استخدامات فيلر الأنف
حقن فيلر الأنف يعتمد على حقن مواد حشو موجودة في الجسم بشكل طبيعي، مثل حمض الهيالورونيك أو الكولاجين وغيرها، وبالتالي يستطيع الجسم امتصاصها دون أن تتسبب له في أي أضرار، ويستخدم فيلر الأنف في علاج العديد من المشكلات مثل:
إضافة حجم طبيعي للأنف صغيرة الحجم. الرغبة في رفع طرف الأنف أو تعزيز ظهوره. علاج نتوءات الأنف وإخفائها.
الآثار الجانبية لعملية تجميل الأنف بالفيلر

في الحالات الشائعة، غالباً ما تكون الآثار الجانبية لحقن الفيلر هي الاحمرار، التورم الخفيف، التحسس في منطقة الحقن في اليوم الأول والثاني بعد الحقن، ولكن هناك بعض الآثار غير الشائعة التي قد تصاحب حقن الفيلر، مثل:

كدمات واضحة في أماكن الحقن. تورم بارز في موضع الحقن. هجرة حشو الفيلر، أي انتقال المادة المستخدمة في الحقن إلى منطقة أخرى من الأنف أو حتى أسفل العينين، وتظهر في هذه الحالة بشكل منتفخ أو متموج. الشعور بالغثيان ورغبة في القيء.
مخاطر وأضرار تجميل الأنف بالفيلر

على الرغم من أن فيلر الأنف يعتبر من الإجراءات التجميلية الآمنة بشكل كبير، إلا أنه قد يحدث بعض المضاعفات البسيطة، والتي قد تطول مدتها لفترة من الزمن، ونادراً ما تتطور هذه المضاعفات إلى مخاطر قوية، وتتضمن هذه المضاعفات:
مضاعفات طفيفة بعد حقن الفيلر

تورم الأنف. ظهور الاحمرار والتهيج، وأحياناً الكدمات. الشعور بالصداع أو الغثيان. هجرة الفيلر إلى موضع آخر.
مضاعفات خطيرة بعد حقن الفيلر

الإصابة بردود فعل تحسسية تجاه مادة الفيلر. ظهور عقد متكتلة ومكسوسة. الإصابة بالنخر، أو موت الأنسجة. الإصابة بورم حبيبي. الإصابة بعدوى بسبب الحقن. انسداد الأوعية الدموية في حالة الحقن بها، مما يتسبب في الإصابة بالصمات الوعائية. في حالات نادرة قد يصاب المريض بفقدان البصر. ترقق طبقة الغلاف لجلد الأنف.

لذا يجب التأكد من أن يتم إجراء الحقن بأيدي طبيب مختص، خاصةً أن منطقة الأنف حساسة للغاية، وتمتلئ بالأوعية الدموية الدقيقة، كما أنها قريبة من منطقة العينين والممرات الوعائية العصبية، وفي حالة حدوث أي خطأ في الحقن قد يصل الأمر إلى تلف أنسجة الأنف الرخوة، وإصابتها بتشوه دائم.
تصفّح المقالات