ترجيح رفع أسعار المحروقات في الاردن الشهر المقبل
الوقائع الإخبارية : يتوقع خبراء أن ترفع الحكومة أسعار المشتقات النفطية ضمن تسعيرة الشهر المقبل بنسب تصل إلى 2 %، لبعض الأصناف تبعا لزيادة معدل أسعارها في الأسواق العالمية منذ بداية الشهر الحالي.
وكانت التوترات الجيوسياسية من أهم الأسباب التي تقف وراء هذه الزيادة، وأهمها المخاوف منذ بداية هذا الشهر من استهداف مرافق نفطية إيرانية ضمن الرد الإسرائيلي الذي كان مرتقبا على الضربة الإيرانية التي وجهت للكيان بداية الشهر الحالي.
إلا أن الرد العسكري الإسرائيلي الباهت ضد إيران بداية الأسبوع الحالي، سيؤدي بحسب خبراء إلى كبح جماح الأسعار خلال الشهر المقبل، إذا ما بقي الإقليم والعالم يسيران بالوتيرة الحالية نفسها.
الباحث في شؤون الطاقة عامر الشوبكي، رجح أن يطرأ ارتفاع على الأسعار يطال مختلف أصناف المشتقات النفطية تبعا لزيادات طرأت عالميا على النفط ومشتقاته، منذ بداية الشهر الحالي.
وقدر الشوبكي أن تكون هذه الزيادة بمقدار قرشين على الديزل، قرش ونصف على بنزين 95 وقرش واحد على البنزين 90.
وأرجع الشوبكي السبب في ذلك إلى الارتفاعات التي طرأت منذ بداية الشهر الحالي على الأسعار العالمية قبل أن تعاود الهدوء، وذلك بتأثير من العوامل الجيوسياسية وتهديدات الاحتلال الإسرائيلي لإيران في ذلك الوقت، والمخاوف التي كانت بشأن أن تطال هذه الضربة منشآت نفطية.
غير أن عدم استهداف منشآت نفطية في هذه الضربة ساعد أمس، على تثبيت عوامل تهدئة الأسعار وذلك يعني أيضا عدم وجود رد إيراني بعرقلة مرور الطاقة من مضيق هرمز او استهداف منشآت الطاقة في المنطقة، إلا أن الأسعار ما تزال مرتفعة تفوق 76 دولارا للبرميل، وهذه الأسعار أعلى من معدلها الشهر الماضي.
وقال الخبير في شؤون الطاقة هاشم عقل: "من المتوقع أن يتم رفع أسعار المحروقات للشهر المقبل بمقدار نصف قرش للبنزين 90 وبنسبة 0.05 % و 1.5 قرش للبنزين 95 بنسبة 1.3 %، وارتفاع سعر الديزل 1.9 قرش أي بنسبة 2.9 %”.
وتعود أسباب الارتفاع وفقا لعقل إلى زيادة حدة التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط والتخوف من قصف الاحتلال لمواقع إنتاج وتكرير النفط الإيراني والتخوف من الرد الايراني بمحاولة تعطيل الملاحة في مضيق هرمز، وهو شريان حيوي جدا لاقتصاد العالم. وبين عقل أنه يخرج من هذا المضيق كل يوم نحو 20 مليون برميل ويؤدي تعطيله إلى طفرة كبيرة جدا في الأسعار وتضرر في الاقتصاد العالمي.
أما بعد الهجوم الإسرائيلي ومحدودية تأثيره والابتعاد عن قصف منشآت نفطية ايرانية، فمن المؤكد أن تتراجع الأسعار بشكل حاد لكن تأثير هذا الانخفاض سوف نلمسه في شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل.
بالمقابل، رأى الخبير في شؤون النفط فهد الفايز، أن هوامش الزيادات في الأسعار ضئيلة وبالتالي لا يوجد مبرر لزيادات في الأسعار.
وعليه، توقع أن يتم تثبيت الأسعار للشهر المقبل، لمختلف أصناف المشتقات النفطية عند مستوياتها للشهر الحالي.