الأردن يدشن أول نظام معلومات وطني لإدارة الأمن الغذائي

الوقائع الاخبارية:أعلن مجلس الأمن الغذائي، بالتعاون مع دائرة الإحصاءات العامة وبرنامج الأغذية العالمي، عن الإطلاق الرسمي لأول نظام وطني لإدارة معلومات الأمن الغذائي في الأردن.

ويهدف هذا النظام إلى تعزيز القدرات الوطنية لمراقبة تقدم الأهداف المتعلقة بالأمن الغذائي وأهداف التنمية المستدامة (SDGs)، وتوجيه عملية اتخاذ القرار فيما يتعلق بالأمن الغذائي في الأردن. كما سيُمكن النظام المؤسسات الحكومية وشركاءها من تتبع مخزون الغذاء، والتنبؤ بحالة الإمدادات الغذائية، وضمان التوزيع الفوري للموارد، مما يساهم في تعزيز الوصول إلى الغذاء المغذي في جميع أنحاء المملكة.

صرّح معالي المهندس خالد الحنيفات، وزير الزراعة ورئيس مجلس الأمن الغذائي:

إن نظام إدارة معلومات الأمن الغذائي هو نظام رقمي لجمع وتحليل البيانات المتعلقة بالأمن الغذائي من مصادر وطنية ودولية من خلال منصة موحدة لجمع ومعالجة البيانات واستخراجها وتصنيفها وتحليلها واستيرادها وتصديرها وعرضها حسب الغرض المطلوب و ذلك بناء على مؤشرات ومتغيرات معينة

وسيراعي النظام تحقيق أعلى درجة من التكامل والتنسيق مع أنظمة المعلومات الوطنية والدولية وتطبيق والالتزام بالمتطلبات والضوابط والشروط النافذة في الأردن فيما يتعلق بحماية البيانات.

سيعمل نظام إدارة معلومات الأمن الغذائي كمنصّة وطنية لرصد وتحليل حالة الأمن الغذائي في الأردن، واصدار التقارير الخاصة بها. كذلك سوف يربط نظام معلومات إدارة الأمن الغذائي بين المصادر المختلفة للبيانات، بما في ذلك دائرة الإحصاءات العامة، والوزارات والمؤسسات الحكومية ذات الصلة (وزارة الزراعة، ووزارة الصحة، ووزارة الصناعة والتجارة، ووزارة الأشغال العامة، ووزارة البيئة، والمؤسسة العامة للغذاء والدواء، ومؤسسة المواصفات والمقاييس، بالإضافة إلى غرفة الصناعة، وغرفة التجارة، والمؤسسات البحثية ذات الصلة، ومنظمات المجتمع المدني، ووكالات الأمم المتحدة)

،

سيعمل النظام ايضا على التنسيق مع مختلف المنصّات الوطنية والدولية، ورصد مؤشرات الأداء الرئيسية بما يتواءم مع الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، وأهداف التنمية المستدامة، وتوحيد الية جمع البيانات، والتَّحقُّق منها،

والعمل بمثابة الأداة الداعمة لصُنع القرار، ولا سيّما في الحالات الطارئة. كذلك فإن هذا النظام سوف يشتمل على العديد من الخصائص الإلكترونية، مثل لوحات المتابعة الإلكترونية، ونظام للإنذار المبكر، ووسيلة للرصد والتقييم كما سيُوفّر تقارير دورية عن حالة الأمن الغذائي، ومبادرات التدخل القطاعية، والتقدُّم المُحرز على صعيد تنفيذ خطة العمل الخاصة بالأمن الغذائي.

من جانبه، أوضح الدكتور حيدر فريحات، المدير العام لدائرة الإحصاءات العامة، القدرات التشغيلية للنظام قائلاً:وسط ما نجابهُ من تحدیاتٍ إقليميةٍ ومناخية واقتصادیة متعدده، كان لابد من التصدي لھا عبر تعزیز حوكمةِ القرارات والاستفادة من ثورات التكنولوجیا والبیانات، لتمكين أصحاب القرار و الباحثين والإعلاميين من الإطلاع على واقع الأمن الغذائي في المملكه من مختلف الجوانب الاقتصادية والزراعية والتغذوية، من خلال منصة شاملة وموثوقة تناسب احتياجاتهم وتلبي تطلعاتهم بمزيدٍ من التحليل واتخاذ القرارات ورسم السياسات.

ستكون تجربةُ "بناءِ أول نظام إدارة معلومات الأمن الغذائي في الأردن"، قصة إلهامٍ لجميع الساعيينَ لتحقيق مبدأ "الإحصاءات الوطنية الموحده".

وستسعى دائرة الاحصاءات العامة للإستفادة من الخبرات المكتسبةِ خلال بناء هذه النظام في مشاريعها المقبلة، خاصةً ونحن نستعد لاطلاق مركز المعلومات الوطني في دائرة الاحصاءات العامة بداية العام القادم.

وأضاف المدير القطري والممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي في الأردن، ألبرتو كوريا مينديز: "يشكل إطلاق نظام إدارة معلومات الأمن الغذائي خطوة هامة في مسيرة الأردن نحو تعزيز الأمن الغذائي، بما يتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي. من خلال الاستناد إلى البيانات، يمكننا اتخاذ قرارات مدروسة تلبي احتياجات الفئات الأكثر ضعفاً وتسهم في تطوير حلول مستدامة لتحديات الأمن الغذائي."

تم تطوير نظام إدارة معلومات الأمن الغذائي ضمن إطار الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي (2022-2030)، وأصبح الآن قيد التشغيل الكامل حيث يقوم بتتبع 33 مؤشراً محلياً و68 مؤشراً عالمياً. وتم دمج النظام ضمن البنية التحتية لدائرة الإحصاءات العامة، مما يضمن التنسيق الكامل بين الجهات المعنية وتوحيد عملية جمع البيانات وتبادل المعلومات. بالإضافة إلى ذلك، يقوم النظام بإصدار تقارير تحليلية وتنبيهات إنذار مبكر لدعم الإدارة الاستباقية للأمن الغذائي في جميع أنحاء الأردن.

وجاء إعداد النظام بمساهمة من مختلف الجهات الحكومية وغير الحكومية، وبدعم من برنامج الأغذية العالمي. وسيواصل البرنامج، بالتعاون مع الشركاء الرئيسيين، تعزيز قدرات النظام مع التركيز على دمج نظام إدارة معلومات الأمن الغذائي مع منصات عالمية أخرى لتسهيل تبادل البيانات والتعاون عبر القطاعات المختلفة.