صناع محتوى يتناولون تمكين مجتمعاتهم في مجال الدراية الإعلامية

الوقائع الإخبارية:      تناولت الجلسة الثانية من أعمال مؤتمر الدراية الإعلامية والمعلوماتية دور صناع المحتوى الرقمي كوكلاء في تمكين مجتمعات الدراية الإعلامية والمعلوماتي، حضرت جانب منها سمو الأميرة ريم علي؛ مؤسس معهد الإعلام الأردني.

وتحدث في الجلسة التي حضرها وزير الاتصال الحكومي الدكتور محمد المومني، الصحفية وسيدة الأعمال فاي دي سوزا، والصحفية وخبيرة في العلوم السياسية ماريا بولينا، والمؤسس المشارك لشركة (Digitales Media) الأردن سينتيا مدانات، وصانع محتوى الفيديو ومقدم بودكاست من فلسطين طارق سكيك.

وقالت مقدمة العرض التعريفي للجلسة رئيسة وحدة الدراية الإعلامية والمعلوماتية والمهارات الرقمية قطاع الاتصال والمعلومات في "اليونسكو" أديلين هولين، إنه في الواقع ندرس تحديات واحتياجات صانعي المحتوى، مشيرة إلى أنه تم إجراء استطلاع شمل 500 صانع محتوى من دول مختلفة، كشف أرقاما صادمة من حيث حجم الأشخاص الذين يتناولون المحتوى دون التأكد من مصداقيته.

وأشارت إلى أن ثلث عينة الاستطلاع كانوا ضحية خطاب الكراهية، وأن شخصا واحدا من كل 4 من صانعي المحتوى الذين شملهم الاستطلاع أكدوا أنهم مستعدون للحصول على مهارات ليصبحوا مهنيين من خلال عقد دورات تدريبية.

وتم خلال الجلسة عرض مقطع فيديو تم إعداده من قبل "اليونسكو" كجزء من حملة رفع الوعي، تحدث عن مدى قدرة المؤثرين على تغيير بيئة المعلومات والحاجة إلى تمكينهم بمهارات الدراية الإعلامية والمعلوماتية.

من جانبها، تحدثت سوزا عن تجربتها في مجال الإعلام، وقالت إنها عملت كصحفية لكن كانت وزملاؤها يواجهون صعوبات في نشر المحتوى الصادق والحقيقي والبعيد عن تدخل السياسيين، مؤكدة أنه يجب التركيز على خلق محتوى ذو مصداقية عالية.

فيما، أكد سكيك، أننا اليوم لدينا إمكانيات وقدرات كبيرة على صنع محتوى عربي قادر للوصول لمنصات عالمية، مشيرا إلى أن دورا صحفيا لدى صناع المحتوى ولكنهم بالنهاية أشخاص لديهم أراء شخصية.

فيما، عرضت بولينا، تجاربها في منصة ساخرة على "يوتيوب" في كولومبيا، أسستها وزملاء لها حيث قامت لفترة على نقد السلطة والقيادات، مشيرة إلى انعدام العدالة لأن البعض لا يريد المحتوى الذي يساهم في تغيير الأنماط التقليدية.

وأشارت مدانات، إلى تجربتها بعد نشر حلقة من برنامج اجتماعي "حياة عيلتنا" الذي حقق مشاهدات بالملايين، وقالت أن هذه المشاهدات حمستنا لنشر آلاف قصص عن حياة الأشخاص، فأصبحنا في صلب صانعي المحتوى.