إعلام أميركي يكشف عن "تقدم كبير" بمفاوضات لبنان

الوقائع الاخبارية:قال مسؤولان أميركيان إن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحزب الله أحرزت "تقدما كبيرا" في الساعات الـ24 الماضية، إلا أنهما استدركا أن إدارة بايدن لم تتوصل بعد إلى اتفاق نهائي مع "إسرائيل" أو لبنان.

ووصف موقع "أكسيوس" الأميركي الاتفاق بأنه "سيكون إنجازاً مهماً" لبايدن، ونقل عن المسؤولَين الأميركيين اللذين وصفهما بأنهما "مطلعين بشكل مباشر على المفاوضات"، أن جهود الوساطة التي قام بها المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين في بيروت الأسبوع الماضي أحرزت تقدمًا نحو التوصل إلى اتفاق، وبخاصة فيما يتعلق باستعداد حزب الله لإبرام صفقة مع "إسرائيل" منفصلة عن الحرب في غزة.

وقال مسؤول أميركي: "ما زلنا نتفاوض لكن تم تحقيق تقدم كاف في الساعات الأربع والعشرين الماضية يبرر إرسال الرئيس بايدن لهوكشتاين إلى إسرائيل".

وقال الموقع الأميركي إن "من شأن الاتفاق أن يضع حداً لأكثر من عام من القتال بين "إسرائيل" وحزب الله ويخفف بشكل كبير من حدة الحرب الإقليمية في الشرق الأوسط لأول مرة منذ هجمات حماس في 7 أكتوبر على "إسرائيل"".

ووصف التوصل إلى الاتفاق بأنه سيكون إنجازًا مهماً للرئيس بايدن في أشهره الأخيرة في منصبه.

وفي وقت سابق من اليوم، نفى مسؤول إسرائيلي، أن تكون هناك مسودة اتفاق نهائية بشأن تسوية لوقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحزب الله في لبنان، وذلك بعد تقارير عبرية عن "اتفاق وشيك".

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية عن المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، أن "مسودة الخطوط العريضة للاتفاق في لبنان التي تم تسريب بعض بنودها قديمة، وليست ذات صلة، وهي واحدة من بين مقترحات عدة تتم مناقشتها".

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دأب على تسريب بعض المواقف السياسية لنتنياهو عبر نشرها على لسان مسؤول دون الكشف عن هويته.

ونقلت وسائل إعلام عبرية عدة التصريح المنسوب لمسؤول إسرائيلي، لكن دون أن تذكر هويته.

تسريبات البنود

وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أعرب عن أمله بأن "يتم وقف إطلاق النار في غضون ساعات أو في الأيام المقبلة". وأضاف: "نأمل أن نرى هوكشتاين في بيروت بحلول نهاية الأسبوع".

ونشرت هيئة الإذاعة العامة العبرية "كان" مسودة اتفاق وقف إطلاق النار.

ويتضمن مشروع الاتفاق التزاما من جانب كل من "إسرائيل" والحكومة اللبنانية باتخاذ خطوات نحو التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 الذي أنهى حرب 2006 في لبنان.

ووفقا للمسودة، فإن الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل سيكونان المجموعتين المسلحتين الوحيدتين المنتشرين في جنوب لبنان.

وسيُسمح ببيع أو توريد الأسلحة والمواد ذات الصلة فقط للجيش اللبناني، وستخضع جميع عمليات إنتاج الأسلحة في لبنان لسيطرة الحكومة اللبنانية.

وينص على أنه يتعين على الجيش اللبناني كذلك مراقبة وإنفاذ هذه الشروط، وتفكيك أي بنية تحتية عسكرية لا تخضع لسيطرة الحكومة اللبنانية.

ويقول المشروع إن الاتفاق سيتم تنفيذه على مدى فترة 60 يوما. وستسحب "إسرائيل" جميع قواتها من لبنان على مراحل لا تتجاوز 7 أيام بعد إعلان وقف إطلاق النار. وسينتشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان بهدف الوصول إلى 10 آلاف جندي في المنطقة.