ورشة عمل بعنوان "المنشآت الاجتماعية في الأردن بين الواقع والطموح"
الوقائع الإخبارية: نظمت وزارة التنمية الاجتماعية، اليوم الأحد، ورشة عمل بعنوان "المنشآت الاجتماعية في الأردن بين الواقع والطموح"، بالتعاون مع مؤسسة الاقتصاد النسوي.
وأكدت وزيرة التنمية الاجتماعية، رئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة، وفاء بني مصطفى خلال رعايتها الورشة، بحضور أمين عام وزارة الريادة والاقتصاد الرقمي سميرة الزعبي، والمحامية ريم أبو حسان، والنائب دينا البشير، أهمية المنشآت الاجتماعية في ريادة الأعمال ودورها في تحقيق عوائد اجتماعية تنعكس آثارها الإيجابية على المجتمعات المحلية، من خلال أنشطة اقتصادية محددة تسهم في زيادة الاستثمار الاجتماعي والنمو الاقتصادي.
وأشارت إلى وجود فرصة حقيقية لتأطير المنشآت الاجتماعية بأشكالها المتعددة، سواء كانت جمعيات خيرية أو تعاونيات أو شركات ربحية وغير ربحية، وأهمية وجود إطار قانوني ينظم عمل المنشآت الاجتماعية أو تعديل بعض التشريعات لتمكينها وربطها بصورة أساسية في تحقيق رؤية التحديث الاقتصادي، بما يخدم الركيزتين الأساسيتين للرؤية وهما تحقيق النمو الاقتصادي وتحسين نوعية الحياة.
وبينت بني مصطفى، دور المنشآت الاجتماعية في إيجاد فرص العمل والارتقاء بالمجتمعات المحلية، كونها تركز بصورة أساسية على العمل الاجتماعي والبيئة والتغيرات المناخية، وأهمية تحفيز هذه المنشآت وتحسين فرص وصولها إلى مصادر التمويل المتعددة، لتحقيق العائد الاجتماعي المرجو منها.
ولفتت إلى سعي الوزارة لإصلاح قطاع الجمعيات وتصنيفها بهدف تقييمها بصورة موضوعية ومساعدتها في إنشاء مشاريعها الإنتاجية المستدامة، مبينة أنه تم وضع الأساس القانوني للمسؤولية المجتمعية في قانون التنمية الاجتماعية الجديد، ما يوفر فرصا أكبر للتعاون مع القطاع الخاص بما يخدم الأولويات الوطنية.
وأعربت وزيرة التنمية عن تقديرها لجهود مؤسسة الاقتصاد النسوي في مجال استثمار العائد الاقتصادي لتحقيق أهداف اجتماعية والتركيز على إحداث تغيير إيجابي مستدام.
من جهته، قال وزير الاستثمار مثنى الغرايبة خلال الورشة، إن هذه الجلسة تعد استكمالا لما تم العمل عليه منذ عدة سنوات، حيث تم التطرق إلى فكرة تأطير المنشآت الاجتماعية سابقا وأهميتها في تحقيق أثر مجتمعي واقتصادي مستدام، وإيجاد بيئة مناسبة لجذب رأس المال الصبور المهتم بالأثر، ما يمكّن الشباب والنساء من المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار إلى أهمية التعاون مع المجتمع المدني لتخطي التحديات التي تواجه المنشآت الاجتماعية، وخصوصا في مجال التعقيدات الناتجة عن عدم وجود تعريف واضح حاليا.
بدورها، استعرضت المديرة التنفيذية لمؤسسة الاقتصاد النسوي، ميادة أبو جابر، المفاهيم المرتبطة بالمنشآت الاجتماعية، وأهدافها، والسمات الرئيسية لها، وأبرز التجارب الدولية في هذا المجال، والأطر القانونية المقترحة للمشآت الاجتماعية في الأردن.
واستعرض رئيس جمعية الفاروق الخيرية حسين فايز، ورئيس جمعية تحفيز الخيرية أحمد شتيات، ورئيس شركة روبوتنا جاسر الحراسيس، طبيعة عملهم ونشأة مشاريعهم الاجتماعية وتطورها، وآثارها الإيجابية على المجتمع التي تمثل قصص نجاح لمؤسساتهم.