الأوبئة: أهمية تطوير استراتيجية الحماية المجتمعية بالأردن

الوقائع الإخبارية:  -  نظم المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، اليوم الاثنين، ورشة عمل حول تطوير استراتيجية حماية المجتمع في حالات الطوارئ الصحية، بهدف وضع رؤية شاملة للحماية المجتمعية في الأردن.

وجاءت الورشة التي تستمر 4 أيام، بالتعاون مع وزارة الصحة، وبدعم من منظمة الصحة العالمية، ومعهد روبرت كوخ، وبمشاركة عدة جهات من القطاعين العام والخاص، ومنظمات المجتمع المدني، والمنظمات الدولية.

وأكد مدير المركز الدكتور عادل البلبيسي، خلال الورشة، أهمية تطوير استراتيجية الحماية المجتمعية في الأردن، لما لها من دور في تعزيز القدرات على مواجهة الأزمات وحالات الطوارئ الصحية، لبناء مجتمع قادر على الصمود والتكيف مع التحديات الصحية.

وقال إن الجهود الوطنية لتطوير القدرات المحلية والمجتمعية ضرورية لتعزيز قدرة أي بلد على التصدي لحالات الطوارئ الصحية واكتشافها والاستجابة لها، مؤكدا أهمية المشاركة المجتمعية، وتعزيز مهارات القوى العاملة ودمج أدوارها مع أنظمة الرعاية الصحية الأولية، وتطبيق نهج شامل للمجتمع مع آليات التنسيق المحلية المتعددة القطاعات.

وأضاف أن المركز يؤمن أن حماية المجتمع تبدأ من الوقاية والتوعية وتطوير قدرات الاستجابة السريعة، وأن الدراسات والأحداث العالمية الأخيرة أثبتت أن المجتمعات التي تحظى بحماية مجتمعية فعالة هي التي تمتلك مستوى عالياً من الثقافة الصحية.

من جهته، بين مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة، الدكتور رياض الشياب، أهمية إشراك المجتمعات في جميع مراحل تطوير الخطط الاستراتيجية، بدءًا من استشعار المشكلات ورصدها، ثم التخطيط والمشاركة في تحديد الأولويات، وصولاً إلى متابعة وتقييم هذه الخطط.

بدوره، أكد نائب السفير الألماني في الأردن غيدو كيمرلينغ، ضرورة أن الجاهزية للأزمات الصحية عالميا، وتطور الاستجابة لمواجهتها، وتبادل الخبرات والدروس من جميع الدول للتعلم بكيفية مواجهة الأزمات الصحية، لافتا إلى أن الهدف من هذه الورشة هو بناء روابط مشتركة بين المصالح العامة لحماية المجتمعات.

من جانبها، بينت ممثلة منظمة الصحة العالمية في الأردن، الدكتورة جميلة الراعبي، أن هدف المنظمة هو حماية المجتمعات وتعزيز الصحة، مشيرة إلى أهمية إشراك المجتمعات في مواجهة الأزمات الصحية، وإدراكهم أنهم عنصر مهم في التصدي للتهديدات في حال حدوث أزمات صحية.

وأوضحت الراعبي أن المنظمة تعمل على وضع خطط للاستجابة خلال أوقات الطوارئ الصحية، وإشراك مراكز الرعاية الصحية والتعاون بين جميع القطاعات لضمان حماية المجتمع.

من جهته، أكد ممثل معهد روبرت كوخ، أندرياس جونسن، ضرورة الاستفادة من التجارب السابقة في مواجهة الأوبئة، ونشر الوعي لمواجهة الأزمات الصحية، والعمل على مواجهة نقاط الضعف التي تم مواجهتها في الأزمات السابقة.

وجرى خلال الورشة تقديم نظرة عامة على إطار الاستعداد والاستجابة لحالات الطوارئ الصحية (HEPR) وحماية المجتمع، وتقديم عرض حول سياسة واستراتيجية وخطة إدارة الطوارئ الصحية الوطنية في المملكة.