بيان صادر عن المنتدى العالمي للوسطية حول ما تتعرض له السجينات والأسيرات في غزة وفلسطين التاريخية
الوقائع الاخبارية:المنتدى العالمي للوسطية، وهو يتابع منذ اليوم الأول للحرب الوحشيه التي تشن على الشعب الفلسطيني في غزة وعموم فلسطين، وكذلك جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها الآلة العسكرية الصهيونية ضد الأطفال الرضع، والنساء المسلمات، وكبار السن، وذوي الاحتياجات الخاصة. حيث يتم تدمير الكرامة الإنسانية واستباحة أبسط الحقوق ومبادئ المعاملة الإنسانية المنصوص عليها في الشرائع السماوية والقوانين الإنسانية الدولية، التي أجمع عليها الأفراد والدول منذ قرون.
إلى كل من يؤمن بالقيم الإنسانية وحقوق الإنسان التي كفلتها الشرائع السماوية والقوانين الدولية،إلى من يرفعون صوتهم نصرة للحق والعدل، ويطالبون بحماية كرامة الإنسان في كل مكان،يؤكد المنتدى العالمي للوسطية إيمانه العميق بأهمية القيم الإنسانية العامة التي تنص عليها الشرائع السماوية السمحاء، والأعراف الدولية، ومنها ضرورة معاملة السجناء والسجينات الفلسطينيات معاملة تليق بآدميتهم وحقوقهم الأساسية.
وفي هذا السياق، يستنكر المنتدى بشدة المعاملة القاسية واللاإنسانية التي تتعرض لها الأسيرات والسجينات في سجون الاحتلال الصهيوني، وخاصة في قطاع غزة، حيث تتزايد الممارسات الوحشية ضدهن دون رادع أو احترام لأبسط حقوق الإنسان.
إن المنتدى العالمي للوسطية، إذ يعبر عن استنكاره لما يتعرضن له من ظلم واضطهاد، يدعو المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية إلى الوقوف وقفة جادة لرفع الصوت عالياً ضد هذه الانتهاكات الجسيمة. إن المعاملة السيئة التي تتعرض لها الأسيرات في سجون الاحتلال ليست مجرد اعتداء على حرمة الجسد، بل هي انتهاك صارخ لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية التي تؤكد على حقوق الإنسان، ومنها حقوق المرأة والطفل، اللذين يحظيان بحماية خاصة.
كما يوجه المنتدى نداء عاجلاً إلى كافة الأفراد والمنظمات الدولية والإقليمية بضرورة التدخل الفوري والفعال لإنهاء هذا الظلم الواقع على الأسيرات في سجون الاحتلال، والعمل على الضغط لإطلاق سراحهن فوراً. إن استمرار هذا الوضع المتدهور هو انتهاك صارخ لأبسط حقوق الإنسان، ويزيد من معاناة الشعب الفلسطيني بشكل عام.
إننا في المنتدى العالمي للوسطية نؤكد على ضرورة رفع الصوت عالياً ضد آلة الحرب الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين الأبرياء في غزة ولبنان، والتي تواصل استهداف النساء والأطفال، مما يهدد مستقبل الأجيال القادمة. إن هذه الحرب المجنونة قد دمرت البشر والشجر والحجر، وفرضت على أبناء الشعب الفلسطيني معاناة غير مسبوقة.
ونؤكد على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في هذا الوقت الحرج، وأن يتكاتف الجميع من أجل نصرة الأسيرات والمعتقلين الفلسطينيين، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإطلاق سراحهن فوراً، وإجبار سلطات الاحتلال على احترام حقوق الإنسان في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
الأمين العام
المهندس مروان الفاعوري
عمان – 9-11-2024