مطالب باسراع انجاز مشروع الصرف الصحي في بيت يافا قبل موسم الشتاء
الوقائع الإخبارية: شكا مواطنون في بلدة بيت يافا بلواء غرب إربد من تأخر إنجاز مشروع الصرف الصحي في الأحياء الشمالية من البلدة، مما أدى إلى معاناة كبيرة لهم ولأسرهم، خاصةً للطلاب في تنقلاتهم للوصول إلى مدارسهم.
وقال المواطنون لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن التأخير في إنجاز المشروع أسفر عن عزل أحياء كاملة عن بقية أجزائها، لا سيما عن المدارس والمراكز الصحية ومراكز الخدمات الأخرى، مما صعّب الوصول إلى الشوارع الرئيسية.
وطالبوا الجهات المسؤولة بضرورة تنظيم آلية العمل في المشروع بشكل أكثر فعالية، مما يضمن عدم إغلاق الشوارع الحيوية التي يعتمد عليها السكان للوصول إلى مدارسهم وأعمالهم وخدماتهم الأساسية.
وأكدوا أن إغلاق هذه الشوارع بشكل غير منظم فاقم من معاناة المواطنين، خصوصاً خلال أوقات الذروة مثل أوقات دخول وخروج الطلاب من المدارس.
وأشاروا إلى أهمية توفير طرق بديلة أو تنسيق العمل بحيث يتم تجنب إغلاق جميع الشوارع في وقت واحد، مما يتيح للمواطنين الاستمرار في حياتهم اليومية دون تعطيل كبير. وناشدوا الجهات المختصة بإشراكهم في خطط العمل واتخاذ التدابير اللازمة للتخفيف من تأثير المشروع على حياتهم.
من جهته، أكد رئيس بلدية غرب إربد، جمال البطاينة، أنه سيتم التنسيق مع الشركة المنفذة للمشروع بخصوص مطالب المواطنين، وتوفير حلول بديلة لمواجهة التحديات الناتجة عن المشروع، مثل تنفيذ أعمال الحفر في شارع مع إبقاء شارع بديل للمركبات والمواطنين.
وأضاف البطاينة أن المشروع يأتي في إطار جهود تحسين البنية التحتية وتطوير خدمات الصرف الصحي في البلدة، وهو ما سيعود بالنفع على السكان على المدى البعيد.
وأوضح أن عطاء مشروع الصرف الصحي الذي تم طرحه من قبل وزارة المياه والري في بداية عام 2021 وتمت إحالته إلى شركة مصرية، بدأ تنفيذه في بداية عام 2022 بامتداد يبلغ 260 ألف متر طولي في قرى (هام وزحر وبيت يافا وججين وجمحا وكفر رحتا)، إلا أنه لم يتم تنفيذه وفق الشروط الهندسية المطلوبة.
وأشار إلى أن شوارع القرى ظلت مفتوحة وغير صالحة للاستخدام لأكثر من عامين، مما أثار استياء المواطنين، لا سيما أن التنفيذ يسير ببطء شديد ودون مراعاة للشروط والمواصفات اللازمة.
وحذر البطاينة من أن المشروع قد يتسبب في مشاكل كبيرة مع دخول الموسم المطري الثالث لهذا العام، ودعا إلى تشكيل لجنة من وزارة المياه والري للكشف على المواقع وتصويب الأوضاع قبل دخول الموسم المطري وإجراء اللازم وفق الأنظمة والقوانين.
وأوضح أيضًا أن مذكرة التفاهم بين البلدية والشركة المنفذة تنص على أنه إذا تجاوزت سعة الحفر في الشارع 50%، فإن المقاول ملزم بإعادة إنشاء الشارع كاملاً، وهي التزام لم يتم تنفيذه في شوارع غرب إربد، علمًا بأن الحفر تجاوز 80% في الشوارع التي شملها المشروع.
وفي ذات السياق، بيّن مساعد الأمين العام لسلطة المياه لشؤون الصرف الصحي، المهندس سفيان البطاينة، أنه تم الالتقاء بالمقاول، وتم الاتفاق على بدء تنفيذ أعمال الطمر والتزفيت للشوارع التي حُفرت اعتبارًا من غدٍ الأحد.
وأكد البطاينة أنه لن يتم منح أي تصاريح للمقاول لإجراء أعمال حفر جديدة في الشوارع إلا بعد الانتهاء من إعادة كامل الشوارع المحفورة إلى وضعها السابق.