الوقائع الإخبارية:     قال مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء، الدكتور نزار مهيدات، إن دعم الصناعة الوطنية لتوطين الأدوية البيولوجية المشابهة أصبح ضرورة ملحة، في ظل الزيادة العالمية في الإنفاق على هذه الأدوية، وإن تعزيز تصنيعها محليا يعد الطريق الوحيد لتحقيق الوفر الحقيقي في الفاتورة العلاجية.

جاء ذلك خلال رعايته اليوم الاثنين، فعاليات اليوم العلمي بمناسبة الأسبوع العالمي للأدوية البيولوجية المشابهة في نسخته الخامسة، تحت شعار "تسهيل الوصول إلى الأدوية البيولوجية المشابهة"، في مقر المؤسسة.

وأضاف مهيدات أنه جرى تشكيل لجنة وطنية لتطوير الصناعة الدوائية الوطنية، وانبثق عنها خطط لدعم تصنيع الأدوية البيولوجية المشابهة، وتسريع إجراءات اعتماد خطوط الإنتاج، لافتا إلى أحدث الإنجازات الوطنية المشرقة في مجال الأدوية البيولوجية الواعدة في مجال علاج الأمراض والذي تم في الخدمات الطبية الملكية وتحقيق نتائج مبشرة في مجال علاج مرضى السرطان.

وأكد استعداد المؤسسة بتقديم التسهيلات الممكنة، وتسريع تسجيل هذه الأصناف الدوائية، بهدف تعزيز الأمن الدوائي وزيادة الصادرات الوطنية، وخفض الفاتورة العلاجية، داعيا إلى الاستفادة من مخرجات اللقاء لتنعكس إيجابا على الصناعة الدوائية الوطنية، باعتبارها رافدا أساسيا للاقتصاد الوطني، خاصة في ظل وجود الموارد البشرية المؤهلة ومحدودية الموارد الطبيعية.

وخلال الفعالية، قدم مدير مختبرات مركز الأورام العسكري/ الخدمات الطبية الملكية، العقيد الطبيب رامي الخصاونة، محاضرة حول تقنية العلاج بالخلايا التائية، بحضور نائب مدير مركز الأورام العسكري، العميد الطبيب أحمد بواعنة، ومدير مستشفى الأورام والأشعة العلاجية في مستشفى البشير الدكتور جهاد المعاني.

وقدمت أمين عام الاتحاد الأردني لإنتاج الأدوية، الدكتورة حنان السبول، محاضرة حول الأسبوع العالمي للأدوية البيولوجية المشابهة الذي تنظمه منظمة IGBA، كما قدمت مدير الشؤون التنظيمية والسياسة العامة لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، ومسؤول تواصل دستور الأدوية الأميركي الدكتورة زكية الكردي، محاضرة حول معايير هيئة دستور الأدوية الأميركي فيما يتعلق بالأدوية البيولوجية المشابهة.

من جانبها، أشارت مديرة مديرية الدواء، الدكتورة رنا ملكاوي، إلى أن المؤسسة كانت سباقة في توفير الأدوية النوعية، حيث تم تسجيل أول دواء بيولوجي مشابه في المؤسسة عام 2012 وفقًا للأسس العالمية.

كما تضمنت فعاليات اليوم العلمي، محاضرة علمية حول تجربة المؤسسة في مجال الأدوية البيولوجية المشابهة، قدمتها رئيس قسم تسجيل الأدوية البيولوجية في المؤسسة، الدكتورة أحلام عبد العزيز، استعرضت خلالها المعايير المعتمدة في تسجيل الأدوية، بما يضمن جودتها وسلامتها ومأمونيتها، وتعزيز الأمن الدوائي بالتركيز على توطين إنتاج الأدوية والأشكال الصيدلانية محدودة البدائل، بما في ذلك الأدوية ذات القيمة المضافة والأدوية البيولوجية.

كما قدمت شرحا عن الأسس الخاصة بتسجيل الأدوية البيولوجية المشابهة المعتمدة لدى المؤسسة منذ عام 2015، والتي يتم العمل حاليا على تحديثها لتواكب آخر المستجدات العالمية في هذا المجال.

يشار إلى أن الأسبوع العالمي للأدوية البيولوجية تطلقه سنويا المنظمة الدولية للأدوية المشابهة والأدوية البيولوجية المشابهة (IGBA) خلال الفترة من 11 إلى 15 تشرين الثاني من كل عام، بهدف تعزيز الوعي بالتأثير الكبير للأدوية البيولوجية المشابهة وتوفير الموارد الأساسية للجهات المهتمة، حيث يركز موضوع هذا العام على تعزيز الوصول إلى الأدوية البيولوجية المشابهة.