30 ثانية لتهدئة التوتر: استراتيجيات سريعة وفعّالة
الوقائع الاخبارية:عندما نشعر بالتوتر في العمل، قد نفكر في حلول كبيرة مثل أخذ إجازة طويلة أو تغيير الوظيفة بالكامل، ولكن الحقيقة هي أن هذه الحلول قد تخلق مزيدًا من الضغط. لكن ماذا لو كان هناك طرق أبسط وأسرع يمكننا من خلالها تخفيف التوتر أثناء يوم العمل؟ في هذا المقال، سنستعرض بعض الوسائل الفعّالة التي يمكنك تجربتها في أقل من دقيقة للحفاظ على هدوءك وسط ضغوط العمل اليومية.
1. الاستفادة من حاسة الشم للتخفيف من التوتر
هل جربت استخدام حاسة الشم لتخفيف التوتر في العمل؟ تشير عالمة النفس البيولوجي ماري بوفينروث إلى أن استخدام الزيوت العطرية مثل زيت شجرة الشاي أو النعناع يمكن أن يكون فعالًا للغاية. قبل تقديم عرض كبير أو في لحظات التوتر الشديد، جرب فرك قليل من زيت شجرة الشاي تحت أنفك. هذه الرائحة القوية تعمل على تنشيط اللوزة الدماغية، مما يساعد على التراجع إلى مساحة من الهدوء والشجاعة، وبالتالي الخروج من "دوامة الخوف” التي قد تؤدي إلى زيادة التوتر.
2. تتبع المشاعر ودوّن المخاوف
يمكنك أيضًا محاولة تتبع مشاعرك طوال اليوم. يوصي المؤلف السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي إرول دويبلر بتسجيل شعورك أربع مرات يوميًا لمدة أسبوع. هذا التمرين يساعدك على التعرف على مشاعرك بشكل أفضل ويمنحك القدرة على التعامل معها بوعي. وفقًا لدويبلر، الوعي هو الخطوة الأولى نحو إدارة مشاعرك بشكل فعال. فعندما تبدأ في التعرف على مشاعرك، ستفهم أكثر ردود أفعالك في مواقف معينة.
3. تدوين الملاحظات لتفريغ التوتر
إذا كنت تشعر بالتوتر المستمر طوال اليوم، جرب تدوين مشاعرك. ليس من الضروري أن تكون الكتابة طويلة، ولكن ببساطة اكتب ما يزعجك أو ما يسبب لك القلق. كريس موسونيك، كبير المسؤولين السريريين في تطبيق الاسترخاء "Calm”، يوضح أن الكتابة تساعد على تهدئة العقل، فكلما كتبت ما تشعر به، تجد نفسك تبدأ في فهم أفكارك بشكل أعمق، مما يخفف من حدة التوتر. الكتابة تمنحك فرصة لتحرير مشاعرك وأفكارك بشكل لا يمكنك دائمًا التعبير عنه لفظيًا.
4. تقنية "التنفس الصندوقي” لتهدئة الأعصاب
من بين الطرق السريعة والفعّالة لتخفيف التوتر في اللحظات الحرجة هي تقنية "التنفس الصندوقي” (box breathing). هذه التقنية بسيطة للغاية وتستطيع تنفيذها في بضع دقائق فقط. قم بالخطوات التالية: استنشق الهواء لمدة خمس ثوانٍ، ثم احبس أنفاسك لمدة خمس ثوانٍ، ثم ازفر لمدة خمس ثوانٍ وأخيرًا احبس أنفاسك لمدة ثانيتين. يساعد هذا التنفس العميق على تهدئة الجهاز العصبي، ما يسمح للجسم بتقليل مستويات الأدرينالين الذي يفرزه عند التوتر، وبالتالي ينقلك من حالة التوتر إلى حالة من الراحة والهدوء.
بغض النظر عن مدى انشغال يومك، هناك طرق بسيطة وفعّالة للتخفيف من التوتر في العمل. سواء من خلال استغلال حاسة الشم، تتبع المشاعر، تدوين الملاحظات، أو استخدام تقنيات التنفس العميق، يمكنك دائمًا أن تجد لحظات صغيرة من الهدوء تعيد لك توازنك. تجنب الانتظار لحلول كبيرة ومكلفة، واستفد من هذه الاستراتيجيات الصغيرة لتتمكن من الحفاظ على تركيزك وصحتك النفسية في بيئة العمل.