الوقائع الاخبارية : أظهرت بيانات نشرها معهد أبحاث أمني إسرائيلي أن هجمات "حزب الله" على إسرائيل شهدت تصاعدًا ملحوظًا في شهر أكتوبر 2024، حيث تضاعف عدد الهجمات أربع مرات مقارنة بالأشهر السابقة. وفقًا لتقرير صادر عن مركز "ألما"، الذي يتابع التحديات الأمنية على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، فإن "حزب الله" كان مسؤولاً عن 694 من أصل 1158 حادثة مسجلة في إسرائيل خلال الشهر المنصرم.

منذ بدء الهجمات في 8 أكتوبر 2023، تم تسجيل 3235 حادثة بمعدل 270 حادثة شهريًا. وتسببت هذه الهجمات في مقتل 54 شخصًا في شمال إسرائيل، بينهم 40 جنديًا، 10 مدنيين، وأربعة عمال أجانب.

وأكد التقرير أن 54% من الهجمات استهدفت مناطق تقع على بعد 5 كيلومترات من الحدود، بينما كانت نسبة 18.6% موجهة ضد قوات جيش الدفاع الإسرائيلي في جنوب لبنان. إضافة إلى ذلك، شن "حزب الله" 296 ضربة بعيدة المدى في أكتوبر، مقارنة بـ160 ضربة في سبتمبر. هذه الزيادة في نطاق الهجمات تُعتبر تصعيدًا ملحوظًا مقارنة بشهر أغسطس.

وفي تعليق للباحثين في مركز "ألما"، تال بيري ودانا بولاك، تم التأكيد على أن زيادة قدرة "حزب الله" النارية هي رد فعل على العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان. كما أشاروا إلى أن صواريخ "حزب الله" أصبحت تشكل تهديدًا مركزيًا للقوات الإسرائيلية.

واستمرت الهجمات على المجتمعات الحدودية في شمال إسرائيل، حيث تعرضت مناطق مثل المطلة، مسكاف عام، كريات شمونة والمنارة للعديد من الهجمات الصاروخية. وأشار التقرير إلى أن الطائرات بدون طيار أصبحت جزءًا أساسيًا من استراتيجيات "حزب الله"، مما يساهم في رفع معنويات التنظيم وتوسيع نطاق هجماته.

وتوقع الباحثون أن يواصل "حزب الله" محاولاته لاستنزاف إسرائيل وتحقيق "صورة النصر" سواء من الناحية العملية أو السردية، مع احتمال زيادة النشاط الهجومي إذا زادت التقارير عن تسوية دبلوماسية في المنطقة .