مشاريع وبرامج تنموية مجتمعية تنفذها العقبة الخاصة

الوقائع الإخبارية عرضت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة خلال ندوة حوارية نظمتها أمس السبت، المشاريع والبرامج التنموية المجتمعية التي نفذتها "الفئات المستهدفة وآلية التقديم" وأثر تلك المشاريع على المجتمع المحلي في مختلف مناطق محافظة العقبة.

وقال مفوض الريادة والتنمية المجتمعية في السلطة رمزي الكباريتي، خلال رعايته أعمال الندوة مندوبا عن رئيس مجلس المفوضين، إن مشاريع الخطة الاستراتيجية للسلطة تركز على تعزيز التواصل مع المجتمع المحلي ومؤسساته واطلاعهم على المشاريع والبرامج التي تقدمها السلطة من حيث الفئات المستهدفة من المواطنين والمؤسسات وآلية التقديم والاستفادة منها لتطوير المجتمع وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في العقبة.

من جهته، أكد محافظ العقبة خالد الحجاج، أهمية تنظيم مثل هذه الندوات التي تبين دور السلطة في تطوير وتنمية المجتمع المحلي وتعزز من الصورة الإيجابية للإنجازات التي تنفذها سلطة العقبة بالتشارك والتعاون مع محافظة العقبة والدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة، مشيرا إلى أن محافظة العقبة تزخر بالمؤسسات والشركات التي لها بصمات واضحة في خدمة الوطن والمواطن.

بدوره، عرض مدير التنمية المجتمعية وسيم الجرابعة ورؤساء الأقسام، برامج ومشاريع المديرية التي تستهدف تقديم الخدمات للمواطنين ومؤسسات المجتمع المدني بالتشارك مع الجهات المعنية وأهم الإنجازات للعام الحالي.

وبين أن رؤية السلطة تركز على تنمية مجتمعية شاملة ومستدامة بإطار من الشراكة المؤسسية الفاعلة والعمل على تمكين المجتمع المحلي وزيادة مشاركته بالعملية التنموية لتحسين مستواه الاقتصادي والاجتماعي من خلال التشاركية مع الجهات ذات العلاقة.

وفي قطاع دعم التعليم، قال الجرابعة إن السلطة سعت بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بمحافظة العقبة لتطوير وتحسين البيئة التعليمية من خلال تنفيذ عدد من المشاريع انطلاقاً من مبدأ توفير خدمة النقل لطلبة مدارس الأردن المجمعة للسنة الثانية على التوالي وتوقيع اتفاقية مع أكاديمية الملكة رانيا العبد الله لتدريب المعلمين، لتدريب ما يقارب 1000معلم ومعلمة بهدف رفع الكفاءة المهنية والقيادية وتطوير أساليب التدريس، إضافة لتنفيذ عدد من برامج التقوية المدرسية في مادتي اللغة العربية والإنجليزية لما يقارب 500 طالب وطالبة وتنفيذ عدد من النشاطات والبرامج اللامنهجية والتوعوية بما يقارب 50 نشاطاً في37 مدرسة استهدفت 11 ألف طالب وطالبة.

وفي قطاع ذوي الإعاقة، أشار الجرابعة إلى أن السلطة قدمت مجموعة من المشاريع بهدف تحسين جودة الحياة لهم وتوفير المعدات والإمكانيات لممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي، حيث بلغ عدد المستفيدين من برامج الدعم لمختلف أنواع الإعاقة 630 شخصا، إضافة إلى إطلاق حزمة من برامج التدريب المتخصص بالتعاون مع المجلس الأعلى لذوي الإعاقة حول كيفية التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة وتضمنت الحزمة 11 محورا تدريبيا متخصصا بواقع 400 ساعة تدريبية موزعة على جميع البرامج، إضافة إلى توقيع إتفاقية مع مدرسة الراهبات الوردية لدمج الأطفال المكفوفين في التعليم منذ عام 2008 ولغاية تاريخه، حيث حصلت إحدى الطالبات على شهادة الثانوية العامة ضمن هذا البرنامج.

وفي قطاع تطوير الأحياء، أوضح أن السلطة أطلقت جائزة تطوير الأحياء السكنية في العقبة تستهدف 14 حياً إضافة لمشروع المحفظة الإقراضية التابع لقسم تطوير الأحياء الذي تم إنشاؤه عام 2017 وتم توسعته بالتعاون مع شركة تطوير العقبة ومركز الأميرة بسمة ولجان الأحياء لدعم الشباب والسيدات بالتمويل الميسر بنظام القرض الحسن للمشاريع الإنتاجية والريادية وتوفير فرص العمل، إذ بلغ إجمالي المبلغ المدور في الصندوق ما يقارب 520 ألف دينار بمعدل 264 مشروعا وتوفير ما يقارب 500 فرصة عمل في العقبة.

وفي قطاع المكتبات والخدمات الثقافية، قال الجرابعة إن المكتبة العامة في العقبة، التي تأسست عام 1957، تواصل دورها الثقافي الرائد كواحدة من أقدم المكتبات في المملكة، حيث تضم أكثر من 50 ألف كتاب وتستقبل آلاف الزوار سنويا، وبلغ عدد أعضائها نحو 900 مشترك.

وأسهمت المكتبة في دعم البحث العلمي من خلال توفير الموارد اللازمة لإعداد أكثر من 20 رسالة ماجستير ودكتوراة، إضافة لتنفيذ العديد من الأنشطة الثقافية المتنوعة والبرامج السياسية الصغيرة لغايات توعية الشباب بالحياة السياسية الأردنية وإقامة أمسيات شعرية ومعارض فنية وأخرى للكتب، إلى جانب تقديم خدمات مكتبة متنقلة استفاد منها سكان القرى المحيطة بالعقبة، مما عزز من دورها في نشر الثقافة وتوفير المعرفة لكافة فئات المجتمع.

وفي قطاع دعم الحالات الإنسانية، لفت الجرابعة إلى أن السلطة ركزت على تقديم الدعم الإنساني للأسر المحتاجة، حيث تم توزيع بطاقات غذائية تموينية على ألف أسرة، كما قامت لجنة الدعم والإعانات بإجراء 130 دراسة حالة اجتماعية واقتصادية لتقديم مساعدات مالية وعينية للفئات الأكثر احتياجاً ومبادرة كسوة الشتاء بتوزيع الملابس على الأسر الفقيرة.

وفي قطاع دعم الرياضة، أكد أن السلطة أسهمت بشكل كبير في دعم وتنشيط هذا القطاع من خلال دعم الأندية المحلية مثل نادي شباب العقبة ونادي اتحاد أبناء العقبة لتغطية التزاماتهم المالية والمشاركة في البطولات المحلية، إضافة إلى تنظيم البطولات الكروية المحلية وبطولة السباحة في المياه المفتوحة بمشاركة 140 سباحًا وسباحة، وتنظيم مهرجان العقبة الرياضي بالتعاون مع الاتحاد الملكي الأردني للرياضات البحرية ودعم مشاركاتهم في البطولات الدولية وتوفير الدعم لدورات تدريبية لرياضة الكيك بوكسينغ والأنشطة الرياضية المتنوعة في العقبة.