الوقائع الإخبارية : تثير منطقة الجفون قلق الكثيرين، رغم استخدام منتجات التجميل مثل "الكونسيلر" والكمادات الباردة للتخفيف من آثار الشيخوخة فيها. ومع ذلك، يُلاحظ أن التجاعيد وتدلي الجفون تظهر على هذه المنطقة قبل غيرها من أجزاء الوجه، مما يدعو للتساؤل عن السبب وراء ذلك.

تقول اختصاصية الأمراض الجلدية، د. جيتا ياداف، إن السبب الرئيس يعود إلى طبيعة الجلد الرقيق في منطقة الجفون، حيث تحتوي على أقل سماكة من الجلد الخارجي "البشرة"، وأقل طبقة داخلية "الأدمة"، مما يجعلها أكثر حساسية وأسرع في فقدان مرونتها.

ويضيف طبيب الأمراض الجلدية، د. ديفيد لي، أن الجفون تعد منطقة شائعة لاكتشاف التهابات الجلد التلامسية التحسسية، نظرًا لأن العطور وبعض مكونات العناية بالبشرة مثل "الريتينول" قد تسبب التهيج والجفاف فيها. كما يشير إلى أن الإفراط في التحديق أو التلاعب بالجفون، كشدها المتكرر عند وضع المكياج، قد يؤدي إلى تجاعيد مبكرة وتراخي الأنسجة.

أسباب تجاعيد الجفون

يوضح د. لي أن هناك ثلاثة أسباب رئيسة لظهور تجاعيد الجفون: الاستخدام المفرط للعضلات حول العينين، الأضرار الناتجة عن الجذور الحرة التي تؤثر على الكولاجين، والعوامل الوراثية. وبالرغم من أن التحديق وحده قد لا يؤدي إلى التجاعيد، فإن الإفراط فيه يمكن أن يُسرّع من ظهور الخطوط الدقيقة على الجفون.

الآثار الجانبية للتجاعيد على الجفون

تظهر علامات الجفاف وفقدان المرونة بسرعة أكبر في منطقة الجفون، وفقًا لما ذكرته الممرضة التجميلية لورا فيشر. وتوضح طبيبة العيون، د. ديان هلال كامبو، أن تراكم التجاعيد قد يؤدي إلى تدلي الجفن ويؤثر على بنية الجفن ومرونته، مما يجعل ظلال العيون تتراكم في الخطوط الطبيعية للجفن عند فتح وغلق العينين.

طرق الوقاية والعناية بالجفون

يشير الخبراء إلى أن الوقاية هي أفضل الطرق للحفاظ على الجفون. ويوصون بارتداء النظارات الشمسية لحماية العينين، واستخدام كريمات العين المحتوية على الريتينول، بالإضافة إلى الحفاظ على ترطيب البشرة وتجنب التدخين وتناول نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة .