السفارة الأوكرانية في عمّان: 1000 يوم من المقاومة البطولية
الوقائع الإخبارية: قالت السفارة الأوكرانية في الأردن، إنّ يميز يوم غدٍ الثلاثاء الموافق، 19 نوفمبر 2024 أنه ذكرى مرور 1000 يوم من الكفاح البطولي للشعب الأوكراني ضد العدوان العسكري الروسي الشامل وغير المبرر و غير المستفز الذي يهدف إلى احتلال أوكرانيا وتدمير سيادتها ومحو هويتها الوطنية والثقافية.
ويهدف هذا الهجوم المستمر إلى تجريد الأوكرانيين من حقهم في تقرير المصير وفرض أجندة روسيا الإمبريالية الجديدة.
وبينت السفارة في بيان لها، أن هذه الحرب استعمارية بطبيعتها، وعلى الرغم من ادعاءاتها بالدفاع عن الجنوب العالمي، فإن روسيا تحيي "رؤية سامة لعدم المساواة والقمع". ومن خلال شن العدوان العسكري الوحشي وتهديد العالم بالأسلحة النووية تسعى روسيا إلى إقامة النظام العالمي المتجذر في القوة وتقسيم العالم إلى "مناطق النفوذ" وتمكين إملاءات "القوى العظمى" المعلنة ذاتيا. لقد عملت إيران وكوريا الشمالية كممكنين للعدوان الروسي. ويؤكد تواطؤهما على الخطر الأوسع الذي تشكله الأنظمة الاستبدادية التي تتحالف لتقويض النظام الدولي وإعاقة السلام والاستقرار في العالم.
وتابعت أنه بعد مرور ألف يوم على غزوها الكامل لم تحقق روسيا بعد نجاحاً استراتيجياً على أرض المعركة. وبسبب إحباطها من إخفاقاتها، لجأت إلى إرهاب المدنيين الأوكرانيين. و الهجمات على البنية الأساسية الحيوية والمناطق السكنية والمرافق المدنية بالصواريخ والقنابل والطائرات بدون طيار قد تسببت الخسائر البشرية وتدمير واسع النطاق. ومنذ بدء الغزو الكامل استهدفت أوكرانيا بأكثر من 9627 صاروخاً و6987 طائرة بدون طيار أصابت تقريباً ثلاثة أرباع هذه الضربات أهدافاً مدنية ــ وهو ما يشكل دليلاً على التكتيكات المتعمدة التي تنتهجها روسيا لإرهاب السكان وتشريدهم.
ونوهت إلى أنه في المدن والقرى الأوكرانية الواقعة تحت الاحتلال المؤقت الروسي ارتُكبت جرائم الحرب لا حصر لها بما في ذلك القتل والاغتصاب والاختطاف وأعمال التجويع. كما هاجمت القوات الروسية المدارس والمستشفيات وأماكن العبادة وعرضت المدنيين لقسوة لا يمكن تصورها وانتهكت كل قواعد القانون الإنساني الدولي.
وأشارت إلى أنه كانت لعدوان الكرملين العواقب الكارثية على الأطفال الأوكرانيين فقد تم نقل أكثر من 19546 طفلاً قسراً أو ترحيلهم إلى روسيا منذ 24 فبراير 2022 حسب المدعي العام الأوكراني. وفي 17 مارس 2023 أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال مدى الحياة ضد فلاديمير بوتن بتهمة ارتكاب جرائم الحرب التي تتعلق بالترحيل غير القانوني للأطفال من الأراضي المحتلة في أوكرانيا إلى روسيا. وفي الأراضي الأوكرانية المحتلة يواجه الأطفال الأوكرانيون قيودًا على الوصول إلى التعليم. ويُحظر عليهم استخدام الموارد التعليمية الأوكرانية وتُفرض عليهم المواد الدعائية. تُزال الأدبيات الأوكرانية ويتعرض الأطفال للعسكرة والتلقين بهدف محو هويتهم الثقافية والعرقية وإعدادهم للقتال ضد وطنهم.
وتابعت "تقوم روسيا بتجنيد المواطنين الأوكرانيين قسراً في الأراضي المحتلة وتضغط عليهم لقبول الجنسية الروسية. ويواجه أولئك الذين يقاومون التهديدات والترهيب والقيود على المساعدات الإنسانية والاحتياجات الأساسية أو يخاطرون بالاضطهاد والعقاب. وفي الوقت نفسه يحاول الكرملين تغيير التركيبة العرقية للأراضي المحتلة، وترحيل الأوكرانيين إلى روسيا وإعادة توطين المواطنين الروس في مكانهم".
وأشارت إلى أنه قبل الغزو الروسي الشامل شكك المتشككون في قدرة أوكرانيا على الصمود في وجه جبروت "ثاني أكبر جيش في العالم". ومع ذلك لم تنجو الدولة الأوكرانية فحسب بل وقفت صامدة. رفض الأوكرانيون رفع الراية البيضاء. لقد دافعوا عن العلم الوطني الأوكراني الأزرق والأصفر وأرضهم وعائلاتهم وأنفسهم. متحدين بالفخر ببلدهم قاوموا بشجاعة لمدة 1000 يوم - سواء في ساحة المعركة أو من خلال جيش منظم ذاتيًا يضم ملايين المتطوعين الذين يدعمون القوات المسلحة وبعضهم البعض في هذا النضال من أجل الحرية.
وأكدت أنّ قوات الدفاع الأوكرانية استعادت أكثر من نصف الأراضي المحتلة منذ فبراير 2022. وبحلول منتصف نوفمبر 2024 تكبدت روسيا خسائر لا يمكن تعويضها بما في ذلك ما يقارب من 720 ألف جندي. وقد دحض الجيش الأوكراني أسطورة الجيش الروسي الذي لا يقهر وأعاد الحرب إلى الأراضي الروسية وكشف أن الابتزاز النووي والخطوط الحمراء وتهديداته بالتصعيد ليست أكثر من مجرد تهديدات و خداع.
و نوهت "ولم تكن مقاومة أوكرانيا ممكنة بدون الدعم الثابت من حلفائها الدوليين. ولم تعمل هذه المساعدة على تعزيز كفاح أوكرانيا من أجل السيادة فحسب بل كانت بمثابة استثمار في الأمن العالمي. ومن خلال دعم أوكرانيا يدافع المجتمع الدولي عن مستقبل قائم على القواعد حيث تتعايش الدول بسلام وتحترم سلامة أراضيها وترفض العدوان كأداة للسياسة الخارجية.
لكن سعي أوكرانيا إلى الحرية كان له ثمن باهظ. فقد فقدت آلاف الأرواح، ودُمرت العديد من المدن والبنية الأساسية، وغادر 7.5 مليون أوكراني بلادهم ووجدوا مأوى في الخارج. وتذكر هذه التضحيات العالم بأن الحرية لا تكسب بسهولة.
إن الشعب الأوكراني يستحق السلام العادل والأمن المستقر - الذين لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، دون المساس بالسيادة أو السلامة الإقليمية. هذه هي المبادئ الأساسية التي تشكل جوهر صيغة السلام وخطة الانتصار التي طرحها فخامة رئيس أوكرانيا السيد فولوديمير زيلينسكي. إن السلام بأي ثمن يعني الاحتلال والترحيل والمعاناة المستمرة.
بينما لا تظهر روسيا أي استعداد للدبلوماسية وتستمر باستخدام القنابل واصدار الإنذارات النهائية، فلابد وأن يظل المجتمع الدولي متحدا. ولابد وأن يتعلم المعتدي أن المكاسب الإقليمية في القرن الحادي والعشرين غير أخلاقية و عقيمة. ولابد وأن يعود ما سُرق إلى أصحابه الشرعيين. وتتطلب العدالة محاسبة روسيا على جرائم الحرب وجرائم العدوان والجرائم ضد الإنسانية وتعويضها عن الدمار الذي لحق بأوكرانيا. ومن خلال التمسك بالنزاهة الأخلاقية وسيادة القانون فقط يمكن للعالم أن يمنع وقوع مثل هذه المآسي مرة أخرى وفي مناطق أخرى."
ويهدف هذا الهجوم المستمر إلى تجريد الأوكرانيين من حقهم في تقرير المصير وفرض أجندة روسيا الإمبريالية الجديدة.
وبينت السفارة في بيان لها، أن هذه الحرب استعمارية بطبيعتها، وعلى الرغم من ادعاءاتها بالدفاع عن الجنوب العالمي، فإن روسيا تحيي "رؤية سامة لعدم المساواة والقمع". ومن خلال شن العدوان العسكري الوحشي وتهديد العالم بالأسلحة النووية تسعى روسيا إلى إقامة النظام العالمي المتجذر في القوة وتقسيم العالم إلى "مناطق النفوذ" وتمكين إملاءات "القوى العظمى" المعلنة ذاتيا. لقد عملت إيران وكوريا الشمالية كممكنين للعدوان الروسي. ويؤكد تواطؤهما على الخطر الأوسع الذي تشكله الأنظمة الاستبدادية التي تتحالف لتقويض النظام الدولي وإعاقة السلام والاستقرار في العالم.
وتابعت أنه بعد مرور ألف يوم على غزوها الكامل لم تحقق روسيا بعد نجاحاً استراتيجياً على أرض المعركة. وبسبب إحباطها من إخفاقاتها، لجأت إلى إرهاب المدنيين الأوكرانيين. و الهجمات على البنية الأساسية الحيوية والمناطق السكنية والمرافق المدنية بالصواريخ والقنابل والطائرات بدون طيار قد تسببت الخسائر البشرية وتدمير واسع النطاق. ومنذ بدء الغزو الكامل استهدفت أوكرانيا بأكثر من 9627 صاروخاً و6987 طائرة بدون طيار أصابت تقريباً ثلاثة أرباع هذه الضربات أهدافاً مدنية ــ وهو ما يشكل دليلاً على التكتيكات المتعمدة التي تنتهجها روسيا لإرهاب السكان وتشريدهم.
ونوهت إلى أنه في المدن والقرى الأوكرانية الواقعة تحت الاحتلال المؤقت الروسي ارتُكبت جرائم الحرب لا حصر لها بما في ذلك القتل والاغتصاب والاختطاف وأعمال التجويع. كما هاجمت القوات الروسية المدارس والمستشفيات وأماكن العبادة وعرضت المدنيين لقسوة لا يمكن تصورها وانتهكت كل قواعد القانون الإنساني الدولي.
وأشارت إلى أنه كانت لعدوان الكرملين العواقب الكارثية على الأطفال الأوكرانيين فقد تم نقل أكثر من 19546 طفلاً قسراً أو ترحيلهم إلى روسيا منذ 24 فبراير 2022 حسب المدعي العام الأوكراني. وفي 17 مارس 2023 أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال مدى الحياة ضد فلاديمير بوتن بتهمة ارتكاب جرائم الحرب التي تتعلق بالترحيل غير القانوني للأطفال من الأراضي المحتلة في أوكرانيا إلى روسيا. وفي الأراضي الأوكرانية المحتلة يواجه الأطفال الأوكرانيون قيودًا على الوصول إلى التعليم. ويُحظر عليهم استخدام الموارد التعليمية الأوكرانية وتُفرض عليهم المواد الدعائية. تُزال الأدبيات الأوكرانية ويتعرض الأطفال للعسكرة والتلقين بهدف محو هويتهم الثقافية والعرقية وإعدادهم للقتال ضد وطنهم.
وتابعت "تقوم روسيا بتجنيد المواطنين الأوكرانيين قسراً في الأراضي المحتلة وتضغط عليهم لقبول الجنسية الروسية. ويواجه أولئك الذين يقاومون التهديدات والترهيب والقيود على المساعدات الإنسانية والاحتياجات الأساسية أو يخاطرون بالاضطهاد والعقاب. وفي الوقت نفسه يحاول الكرملين تغيير التركيبة العرقية للأراضي المحتلة، وترحيل الأوكرانيين إلى روسيا وإعادة توطين المواطنين الروس في مكانهم".
وأشارت إلى أنه قبل الغزو الروسي الشامل شكك المتشككون في قدرة أوكرانيا على الصمود في وجه جبروت "ثاني أكبر جيش في العالم". ومع ذلك لم تنجو الدولة الأوكرانية فحسب بل وقفت صامدة. رفض الأوكرانيون رفع الراية البيضاء. لقد دافعوا عن العلم الوطني الأوكراني الأزرق والأصفر وأرضهم وعائلاتهم وأنفسهم. متحدين بالفخر ببلدهم قاوموا بشجاعة لمدة 1000 يوم - سواء في ساحة المعركة أو من خلال جيش منظم ذاتيًا يضم ملايين المتطوعين الذين يدعمون القوات المسلحة وبعضهم البعض في هذا النضال من أجل الحرية.
وأكدت أنّ قوات الدفاع الأوكرانية استعادت أكثر من نصف الأراضي المحتلة منذ فبراير 2022. وبحلول منتصف نوفمبر 2024 تكبدت روسيا خسائر لا يمكن تعويضها بما في ذلك ما يقارب من 720 ألف جندي. وقد دحض الجيش الأوكراني أسطورة الجيش الروسي الذي لا يقهر وأعاد الحرب إلى الأراضي الروسية وكشف أن الابتزاز النووي والخطوط الحمراء وتهديداته بالتصعيد ليست أكثر من مجرد تهديدات و خداع.
و نوهت "ولم تكن مقاومة أوكرانيا ممكنة بدون الدعم الثابت من حلفائها الدوليين. ولم تعمل هذه المساعدة على تعزيز كفاح أوكرانيا من أجل السيادة فحسب بل كانت بمثابة استثمار في الأمن العالمي. ومن خلال دعم أوكرانيا يدافع المجتمع الدولي عن مستقبل قائم على القواعد حيث تتعايش الدول بسلام وتحترم سلامة أراضيها وترفض العدوان كأداة للسياسة الخارجية.
لكن سعي أوكرانيا إلى الحرية كان له ثمن باهظ. فقد فقدت آلاف الأرواح، ودُمرت العديد من المدن والبنية الأساسية، وغادر 7.5 مليون أوكراني بلادهم ووجدوا مأوى في الخارج. وتذكر هذه التضحيات العالم بأن الحرية لا تكسب بسهولة.
إن الشعب الأوكراني يستحق السلام العادل والأمن المستقر - الذين لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، دون المساس بالسيادة أو السلامة الإقليمية. هذه هي المبادئ الأساسية التي تشكل جوهر صيغة السلام وخطة الانتصار التي طرحها فخامة رئيس أوكرانيا السيد فولوديمير زيلينسكي. إن السلام بأي ثمن يعني الاحتلال والترحيل والمعاناة المستمرة.
بينما لا تظهر روسيا أي استعداد للدبلوماسية وتستمر باستخدام القنابل واصدار الإنذارات النهائية، فلابد وأن يظل المجتمع الدولي متحدا. ولابد وأن يتعلم المعتدي أن المكاسب الإقليمية في القرن الحادي والعشرين غير أخلاقية و عقيمة. ولابد وأن يعود ما سُرق إلى أصحابه الشرعيين. وتتطلب العدالة محاسبة روسيا على جرائم الحرب وجرائم العدوان والجرائم ضد الإنسانية وتعويضها عن الدمار الذي لحق بأوكرانيا. ومن خلال التمسك بالنزاهة الأخلاقية وسيادة القانون فقط يمكن للعالم أن يمنع وقوع مثل هذه المآسي مرة أخرى وفي مناطق أخرى."