أكاديميون يثمنون مضامين خطاب العرش السامي

الوقائع الإخبارية :  ثمن عدد من الأكاديميين مضامين خطاب العرش السامي لجلالة الملك عبد الله الثاني، في افتتاح الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة العشرين، معتبرين أن الخطاب يحمل رسائل قوية تتعلق بمستقبل الأردن ورؤيته للتحديث السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

واكدوا أن جلالة الملك وضع في خطابه خارطة طريق واضحة للمضي قدماً في عملية التحديث الشامل التي تشمل جميع القطاعات، مع التركيز على تمكين الشباب، وتعزيز التعليم.

وقال رئيس جامعة اليرموك، الدكتور إسلام مسّاد، إن خطاب العرش حمل رسائل وقيم وطنية سامية تجسد فكر الدولة الأردنية للمرحلة المقبلة، حيث أكد الملك على أن المجلس النيابي الحالي يمثل الخطوة الأولى في تطبيق مشروع التحديث السياسي الوطني.

وأشار مسّاد، إلى أن خطاب الملك يمثل بوصلة عمل لمجلس الأمة العشرين، حيث وضع أمامه مسؤوليات كبيرة لإرساء قواعد عمل وممارسات برلمانية قائمة على التنافس في الأفكار والبرامج، مؤكدا ضرورة تعزيز منجزات مؤسسات الدولة، وتعميق الخطط المدروسة التي تهدف إلى غرس ثقافة الريادة وتحفيز الشباب وتمكينهم علمياً ومهارياً لصناعة المستقبل.

كما ركز الخطاب على تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي التي تهدف إلى إطلاق إمكانات الاقتصاد الوطني وزيادة معدلات النمو.

من جانبه، قال رئيس جامعة آل البيت سابقا، الدكتور هاني الضمور، إن خطاب الملك امام مجلس الأمة، شدد على أهمية تمكين الشباب ودور التعليم العالي في تحقيق هذا الهدف، مضيفا أن جلالته أكد أن التعليم العالي هو حجر الأساس لبناء قدرات الشباب، وأنه يجب أن يسهم في تطوير جيل متمكن قادر على التفكير النقدي والابتكار، وتحمل المسؤولية الاجتماعية.

وأشار الضمور، إلى أن جلالة الملك دعا إلى تطوير المناهج الجامعية بحيث تتماشى مع احتياجات سوق العمل المتغيرة، مع التركيز على المهارات التقنية والرقمية، وتعزيز الشراكات بين الجامعات والقطاع الخاص لضمان تكامل مخرجات التعليم مع احتياجات القطاعات الإنتاجية.

بدوره، أشاد عميد كلية العلوم التربوية في الجامعة الأردنية، الدكتور محمد صايل الزيود، بخطاب الملك، قائلاً: "إن خطاب جلالته يعكس رؤية متكاملة للتحديث السياسي والاقتصادي والاجتماعي في الأردن".

وأضاف أن خطاب العرش أكد أهمية تمكين الشباب وتعزيز دور الأحزاب البرامجية، إضافة إلى تفعيل مشاركة المرأة والشباب ببناء مستقبل الوطن.

وشدد الزيود، على ضرورة تحديث القطاع العام وتحسين أداء الإدارة العامة، مشيرا إلى أن هذه الخطوات تعكس حرص الملك على رفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين وتعزيز الممارسة الديمقراطية في البلاد.

من جهته، قال رئيس هيئة مديري شركتي جدارا الأردنية للثقافة والتعليم، الدكتور شكري المراشدة، إن تأكيد الملك في خطاب العرش على أن القدس قضية الأردن الأولى، يحمل رسائل هامة للعالم، مفادها بأن الأردن سيظل متمسكا بدوره التاريخي في دعم الأشقاء الفلسطينيين، مشيرا إلى أن المملكة كانت من أوائل الدول التي وقفت إلى جانب الفلسطينيين وأرسلت المساعدات للتحرك الدولي لوقف العدوان على قطاع غزة.

وقال المراشدة، إن مشروع التحديث الذي طرحه جلالته يبرز رؤية عميقة لمستقبل الأردن، كما يواكب التطورات الإقليمية لمصلحة المملكة وشعبها.

وأضاف أن الخطاب يعزز من عزيمة الشباب الأردني ويعطيهم القوة لتحقيق أهداف التنمية والتطوير بما ينعكس إيجابًا على المجتمع الأردني.

وأكد أن الأردن يستحق أن يلقى عليه الإنصاف والتقدير لمواقفه الثابتة تجاه القضايا العربية، خاصة القضية الفلسطينية والعدوان على لبنان، مشيرا إلى أن النهج الأردني في الدفاع عن مصالح الأمة العربية سيستمر بقيادة الملك وولي العهد، حيث لن يقبل الأردن بأي مشروع يستهدف الهوية العربية ومصالح الأشقاء العرب.