من بينها واحدة للتقريب.. لماذا يوجد أكثر من كاميرا في هاتفك؟

الوقائع الاخبارية :  تعد الكاميرا اليوم واحدة من أهم ميزات الهواتف الذكية، حيث لم تعد مجرد أداة إضافية بل أصبحت عنصرًا أساسيًّا يلبي احتياجات التصوير المتزايدة لدى المستخدمين؛ وتطورت الكاميرات في الهواتف من عدسة واحدة إلى أنظمة متعددة العدسات، ما أتاح إمكانيات تصوير متقدمة تنافس الكاميرات الاحترافية.

وفي الماضي غير البعيد، لم تكن الهواتف المحمولة أكثر من أجهزة اتصال أنيقة، حيث ظهرت الكاميرات الصغيرة كإضافات متواضعة على خلفيتها، بجانبها فلاش في بعض الحالات.


مع ذلك، تحولت الهواتف الذكية اليوم لتصبح مزودة بعدسات متعددة تخدم وظائف تصوير متنوعة.

لكن لماذا تطورت بهذه الطريقة؟ وماذا تفعل كل كاميرا؟ مع العلم أن أغلب الهواتف الحديثة تأتي مع إعداد كاميرا ثلاثية تتضمن: كاميرا رئيسية فائقة الوضوح، كاميرا مقربة، وكاميرا ذات زاوية عريضة للغاية.


الكاميرا الرئيسية


الكاميرا الرئيسية هي العمود الفقري لنظام الكاميرا في الهاتف الذكي، وهي مصممة لتوفير تجربة تصوير متوازنة ومتعددة الاستخدامات، وتقدم هذه الكاميرا مجال رؤية قياسيًّ؛، مما يجعلها مناسبة لمجموعة واسعة من الموضوعات والإعدادات.

من الناحية المثالية، تحاكي الكاميرا الرئيسية ما تراه العين البشرية، وأصبحت تأتي في بعض الهواتف بدقة تصل إلى 50 ميجابكسل، مما يضمن للمستخدمين التقاط الأشخاص أو الأشياء أو المشاهد بتفاصيل دقيقة وألوان غنية في ظروف إضاءة مختلفة.

الكاميرا المقربة

تتميز هذه الكاميرا بالتكبير البصري للأشياء البعيدة، مما يسمح بالتقاط صور واضحة ومفصلة مقارنة بالتكبير الرقمي، الذي يعتمد على البرامج لقص الصورة وتكبيرها، وفي بعض الهواتف، يتضمن التقريب البصري عدسات تتيح تقريبًا بصريًّا ثلاثي الأضعاف؛ مما يتيح تصوير الأشياء البعيدة بوضوح دون الاقتراب الشديد.

كما أن هذه العدسات المقربة تتيح التقاط صور شخصية مذهلة مع خلفيات ضبابية تضفي لمسات احترافية؛ مما يجعل الصور الشخصية شبيهة بتلك التي تُلتقط بكاميرات DSLR الاحترافية.

الكاميرا بزاوية عريضة

كما يوحي اسمها، تتيح العدسة ذات الزاوية العريضة للغاية التقاط الصور بمجال رؤية واسع.

وتعتبر مفيدة في الصور الجماعية أو عند تصوير مشاهد كبيرة مثل ناطحات السحاب أو المناظر الطبيعية.

سبب تعدد الكاميرات

إن الأنظمة المطلوبة لضبط عدسات الكاميرا وأجهزة الاستشعار، كما هو الحال في الكاميرات الاحترافية، لا يمكن أن تتناسب مع نحافة الهواتف الذكية، لذا؛ تحتوي الهواتف الذكية على كاميرات متعددة، لكل منها غرض محدد، ومصممة للتفوق في سيناريوهات مختلفة.

وتعمل الهواتف على التبديل بين الكاميرات المتعددة بحسب طبيعة موضوع التصوير، لتقديم أفضل النتائج الممكنة. وفي بعض الهواتف، يعمل نظام الكاميرا الثلاثية بتناغم لتقديم مجموعة من خيارات التصوير وتحسين جودة الصورة بشكل عام.

ويقوم برنامج الهاتف وخوارزميات معالجة الصور بدمج البيانات من الكاميرات الثلاث لتحسين الصورة النهائية، من خلال الجمع بين نقاط القوة لأجهزة استشعار الكاميرات المختلفة؛ مما يؤدي إلى أداء أفضل في الإضاءة المنخفضة، واستمتاع بإمكانيات التكبير البصري، وتجربة تصوير ممتعة وغامرة.