الأمم المتحدة: النساء والأطفال يبحثون عن الطعام "وسط القمامة" في غزة

الوقائع الإخبارية : قال مسؤول بالأمم المتحدة، الجمعة، إنّ مجموعات كبيرة من النساء والأطفال تنقب عن الطعام بين أكوام القمامة في أجزاء من قطاع غزة، وذلك عقب زيارة إلى قطاع غزة.

وعبر رئيس مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أجيث سونغاي، عن قلقه إزاء مستويات الجوع، حتى في مناطق بوسط غزة حيث تنشر منظمات إغاثة فرقا على الأرض.

وذكر سونغاي في إفادة للصحفيين في جنيف عبر وصلة فيديو من الأردن "شعرت بالقلق وعلى نحو خاص بسبب تفشي الجوع". وأضاف "أصبح الحصول على الضروريات الأساسية معاناة يومية مروعة من أجل البقاء".

وتابع أن الأمم المتحدة لم تتمكن من توصيل أي مساعدات إلى شمال غزة بعد "العوائق المتكررة أو رفض إسرائيل عبور قافلات المساعدات الإنسانية"، مشيرا إلى أن 70 ألف شخص تقريبا لا يزالون يعيشون هناك.

وزار مخيمات لأشخاص نزحوا في الآونة الأخيرة من أجزاء من شمال غزة. وقال إنهم يعيشون في ظروف مروعة مع نقص حاد في الغذاء وتردي حالة الصرف الصحي.

وقال سونغاي "من الواضح جدا أن هناك حاجة لإدخال المساعدات الإنسانية الضخمة، وهذا لا يحدث. من المهم للغاية أن تسمح إسرائيل يحودث هذا". ولم يحدد آخر مرة أرسلت فيها منظمات الأمم المتحدة مساعدات إلى شمال القطاع.

* تحذير أميركي

حدد وزير الخارجية الأميكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن الشهر الماضي خطوات طالبا من إسرائيل تنفيذها خلال 30 يوما لمعالجة الوضع في غزة، وحذرا من أن عدم تنفيذها قد يكون له عواقب على المساعدات العسكرية التي ترسلها واشنطن لإسرائيل.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في 12 نوفمبر/تشرين الثاني إن إدارة الرئيس جو بايدن خلصت إلى أن إسرائيل لا تعرقل حاليا المساعدات المقدمة لغزة وبالتالي لا تنتهك القانون الأميركي.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن عملياته التي ينفذها في شمال غزة منذ 5 أكتوبر/تشرين الأول تهدف لمنع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) من معاودة تنظيم صفوفهم وشن هجمات من هناك.

وتقول وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي وحدة تابعة لوزارة إسرائيلية تشرف على دخول المساعدات لغزة، إنها تسهل دخول الإمدادات إلى القطاع، وتتهم وكالات الأمم المتحدة بعدم توزيعها بكفاءة.

كما تؤدي أعمال النهب إلى نفاد المساعدات داخل قطاع غزة، حيث تعرضت 100 شاحنة مساعدات غذائية تقريبا للسطو في 16 نوفمبر/تشرين الثاني.

وقال سنغهاي عن إقامته في قطاع غزة "النساء اللاتي التقيت بهن إما فقدن أفرادا من عائلاتهن أو انفصلن عن عائلاتهن أو دُفن أقاربهن تحت الأنقاض أو تعرضن للإصابة أو المرض".

وأضاف "لقد انهرن أمامي من البكاء، وتوسلن بشدة لوقف إطلاق النار".