شوكة مبابي تنكسر في ريال مدريد

الوقائع الإخبارية:  يعيش الفرنسي كيليان مبابي، فترة صعبة في صفوف ناديه الجديد ريال مدريد، إذ يعاني من ضغط كبير، ويظهر تأثير ذلك على أرض الملعب.

وأهدر مبابي، ركلة جزاء لريال مدريد، خلال مواجهة أتلتيك بيلباو، مساء الأربعاء، ضمن منافسات الليغا، ليخسر الميرنغي اللقاء بنتيجة (1-2).

وما زاد من الانتقادات ضد مبابي، أنها المرة الثانية على التوالي التي يهدر فيها ركلة جزاء، بعد مباراة ليفربول بدوري أبطال أوروبا، والتي خسرها الملكي بثنائية دون رد.

مبابي في المباراة التالية بعد ليفربول، والتي كانت ضد خيتافي، حصل الميرنجي على ركلة جزاء، لكنه تركها إلى جود بيلينجهام الذي سجلها بنجاح، وهذا يوضح حجم الضغوطات التي يمر بها النجم الفرنسي.

يُدرك كيليان مبابي، صعوبة موقفه في فريق جماهيري كبير بحجم ريال مدريد، خاصة وأن الجماهير وضعت عليه طموحات كبيرة ليكون نجم الفريق الأول خلال السنوات المقبلة.

ونشر مبابي، رسالة عبر حسابه على إنستغرام، قال فيها "نتيجة سيئة.. ارتكبت خطأ كبيرا في مباراة، كانت كل تفاصيلها مهمة للغاية".

وأضاف "أتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك.. إنها لحظة صعبة، لكنها الأنسب لتغيير هذه الوضعية، وإظهار من أكون".

كما خرج الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد، للدفاع عن لاعبه الفرنسي ضد الانتقادات اللاذعة.

وقال أنشيلوتي عن مبابي في تصريحات لوسائل الإعلام عقب السقوط أمام بيلباو "كيليان لا يلعب في أفضل مستوى له، ولكن دعونا نمنحه الوقت للتأقلم".

وتابع "كيليان مبابي سجل حتى الآن 10 أهداف، وبإمكانه تقديم ما هو أفضل ولكنه يعمل بجد".

وبالنظر إلى تنفيذ مبابي لركلات الجزاء في المستقبل، علق "لا تغيير، سيبقى مسددو ركلات الجزاء لدينا هم مبابي وفينيسيوس جونيور وجود بيلينجهام".

قبل انضمام مبابي لريال مدريد، كان لاعبا حاسما سواء مع فريقه السابق باريس سان جيرمان، وقبله موناكو، أو منتخب بلاده الفرنسي.

وتمتع مبابي بسجل استثنائي مع ركلات الجزاء، خاصة في المباريات التي تحتاج لبرودة أعصاب، وهي مباريات نهائي كأس العالم، حيث أظهر النجم الفرنسي، قدرة مميزة على تنفيذها تحت ضغط هائل.

ففي المباراة النهائية لمونديال قطر 2022، تألق كيليان مبابي بتسجيل 3 أهداف، منها اثنتان من ركلات جزاء، الأولى في الدقيقة 80، حيث نفذ الركلة بثقة، لتعادل فرنسا، النتيجة (2-2)، والثانية في الدقيقة 118، لتصبح النتيجة (3-3).

وفي ركلات الترجيح، سجل كيليان مبابي أيضًا، أول ركلة لمنتخب فرنسا بنجاح في شباك الأرجنتين.

أداء مبابي المميز في هذا النهائي، جعله أول لاعب يسجل هاتريك في نهائي كأس العالم، منذ جيف هيرست عام 1966.

ورغم خسارة فرنسا، اللقب أمام الأرجنتين بركلات الترجيح (2-4)، أثبت مبابي أنه أحد أفضل منفذي ركلات الجزاء في العالم، خصوصًا في الظروف الحاسمة.

ولا زال أمام مبابي، الفرصة للخروج من المأزق الحالي الذي يمر به مع الميرنغي، إذ ينتظر الفريق مباريات مهمة وحاسمة، سواء في مشواره المحلي في الليغا، أو القاري بدوري أبطال أوروبا.