"صنفحة" تنتظر إعادة الألق بعد الإهمال والتهميش

الوقائع الاخبارية: تعاني قرية صنفحة والتي سميت "أم القرى" في محافظة الطفيلة نقصا في الخدمات والبنى التحتية والمشروعات التنموية، ما جعل سكانها يهجروها إلى القرى المجاورة، ولتصبح من أكثر قرى المحافظة افتقارا للخدمات، بينما كانت ومنذ قيامها قبل 200 عام من أكثر القرى وفرة بالموارد الطبيعية الخلابة والمياه والبساتين.

ويتساءل سكان قرية صنفحة خلال أحاديثهم لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن سبب الإهمال الذي يطال مختلف المجالات والخدمات في القرية، كالطرق الرئيسة والنافذة والطرق الداخلية فيها والتي تصل إلى مدرسة صنفحة التي تأسست عام 1928 وينقصها الكثير من الخدمات والتجهيزات، ومنها المختبرات العلمية والملاعب وأرشفة تراث المدرسة ووثائقها.

ويطالب سكان صنفحة بضرورة شمولها بالمشاريع، أسوة بغيرها من قرى المحافظة، ومنها مشروع الصرف الصحي، بدلا من الحفر الامتصاصية والتي تشكل بؤرا للمياه العادمة والتلوث البيئي والتي تشكل مكاره صحية في حال فيضانها.

ويؤكد أكرم السوالقة، أن قرية صنفحة التي تقع في أقصى الغرب من منفذ المحافظة باتجاه الأغوار ذات تاريخ احتضن الآلاف من الأسر التي سكنتها ثم مضت إلى مناطق أخرى، فيما يرى أن من الضرورة بمكان تنمية المنطقة التي تربط المحافظة بطريق اختصر مسافات صعبة كانت عبر محافظة الكرك إلى الأغوار بمسافة (170) كيلومترا إلى أقل من (30) كم من خلال شق طرق زراعية وتعديل المنعطفات على طريق ارويم- عرفه باتجاه صنفحة.

مثلما لفت إلى ضرورة فتح الطرق، خاصة الزراعية منها، وإطلاق مشروع حكومي لترميم المنازل القديمة، إلى جانب الحاجة إلى وحدات سكنية، لوجود الكثير من الأسر العفيفة في القرية، فيما هناك مناطق متاخمة للقرية ذات جمال طبيعي وسياحي، كما في اللبيره التي تحتاج إلى طرق تربطها مع برج الزراعة، واستغلال هذه الاطلالة المرتفعة على المنطقة بمشروع سياحي لتمكين الزوار من مشاهدة مدينة الطفيلة والعيص وقرى ارويم وعرفه وصنفحة من مكان واحد، ولكن صنفحة تنظر إعادة الألق إليها بعد أن هجرها سكانها جراء الإهمال والتهميش ونقص الخدمات.

المواطن خلف تركي، يرى أن الحاجة أصبحت ضرورية لإنشاء ناد للشباب أو مركز شبابي لخدمة هذا القطاع في قرى ارويم وعرفه وصنفحه مع أهمية إقامة السدود والحفائر في منطقة صنفحة لما لذلك من اثر نوعي في إنعاش واحياء أشجار الزيتون الرومي في مناطق عرفة والمقصبة وارويم.

ونوه تركي إلى أن إنعاش قرية صنفحة يعود بالكثير من الفائدة على المنطقة بشكل خاص والمحافظة بشكل عام وبالمزيد من الحراك الاقتصادي باعتبار القرية بوابة محافظة الطفيلة على الأغوار.
بدوره، قال رئيس بلدية الطفيلة الكبرى الدكتور حازم العدينات، إنه تم إدراج العديد من الطرق الفرعية والرئيسة في منطقة صنفحة وما يجاورها من قرى ارويم وعرفة على خطة العام المقبل، لافتا إلى أنه سيتم إجراء مسوحات للمنازل المهجورة في القرية لغايات شمولها بحملات الرش والنظافة.