الوقائع الإخبارية:  نظم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن، بالتعاون مع منظمة "أقدر للتنمية المستدامة"، ورشة عمل بعنوان "مسارات آمنة للشباب والنساء من خلال الصناعات الإبداعية والثقافية (CCI)".

وشارك في الورشة والتي أقيمت اليوم الأربعاء، بالشونة الجنوبية، ممثلون عن السفارة اليابانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والحكومات المحلية ومؤسسات القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المحلي، ووسائل الإعلام، إضافة إلى شباب وشابات تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما من وادي الأردن.

وأشار البرنامج في بيان، إلى أن الورشة تأتي ضمن برنامج "مسارات آمنة للشباب والنساء المعرضين للخطر" الذي تم إطلاقه حديثا، بدعم من حكومة اليابان، بهدف الاستفادة من النظام الاجتماعي والثقافي الفريد والفرص التنموية المتاحة في وادي الأردن.

وتستهدف الفعالية منطقة وادي الأردن لإبراز تراثها الثقافي المتميز وإمكانيات الصناعات الإبداعية والثقافية في توفير مسارات آمنة بديلة للتنمية المجتمعية، كما تتماشى مع مبادرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الرائدة في ممر الاقتصاد الأخضر لوادي الأردن، وهي حزمة تنموية شاملة في المنطقة بقيمة تتجاوز 1.1 مليار دولار.

وقال السفير الياباني لدى المملكة، جيرو أوكويوما، إن حكومة اليابان تدرك أهمية حماية وتمكين الأفراد المعرضين للخطر، ومن خلال مبادرات مستهدفة مثل التدريب المهني، والمعرفة الرقمية، وفرص كسب العيش الإبداعية، يعمل البرنامج كخطوة حيوية نحو معالجة هذه التحديات وتعزيز أهداف رؤية الأردن للتحديث الاقتصادي.

من جهتها، أكدت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن، رندا أبو الحسن، أن الصناعات الإبداعية والثقافية تمثل أداة قوية للتمكين الاقتصادي، من خلال إشراك الشباب والنساء في هذه الصناعات، مشيرة إلى أن البرنامج لا يعالج التحديات الاجتماعية والاقتصادية فحسب، بل يطلق العنان لقدراتهم لدفع عجلة التنمية المستدامة.

وأشاد ممثلون عن جهات حكومية محلية شاركوا في الورشة بالدور الهام للتعاون بين البرنامج والسلطات المحلية، مؤكدين أهمية تعزيز الشراكات لدفع الفرص الاقتصادية المستدامة وضمان نجاح المبادرات طويلة الأمد في وادي الأردن.

وناقش المتحدثون في الورشة التي حضرها رئيس التعاون الاقتصادي والتنمية في السفارة اليابانية هيجوتشي ماساتوشي، توافق البرنامج مع رؤية التحديث الاقتصادي للأردن (2022-2033)، مع التركيز على دمج الصناعات الإبداعية والثقافية في الاستراتيجيات الوطنية، وعرض لمبادرات رئيسية مثل التدريب المهني ومنصة التعلم الرقمي.

وتضمنت الفعالية جولة في جمعية تنمية وادي الأردن، حيث شهد المشاركون جلسات تفاعلية بقيادة الشباب تناولت تجارب عملية في مجالات إبداعية، منها الطباعة ثلاثية الأبعاد، وإنتاج المحتوى الإعلامي، والصناعات الإبداعية الخضراء، ومسارات مبتكرة أخرى في الاقتصاد الإبداعي.

كما شملت الفعالية عرض لنتائج أبحاث حول احتياجات وفرص الصناعات الإبداعية والثقافية في وادي الأردن، ما يمهد الطريق للمرحلة التالية من المشروع لتعزيز النمو والابتكار في المنطقة.