شبكة المنظمات الأهلية: ارتفاع مؤشرات سوء التغذية بغزة وحليب الأطفال "قليل جدا"

الوقائع الاخبارية:قال مدير شبكة المنظمات الأهلية في فلسطين، أمجد الشوا، الثلاثاء، إن ما يدخل من كميات حليب الأطفال للقطاع " قليل جدا" مقارنة مع الاحتياج.

ولفت النظر إلى أن الأمهات المرضعات أيضا يعانين من نقص التغذية ما يجعلهن غير قادرات على إرضاع الأطفال بالشكل الصحيح.

وأكد الشوا أن مؤشرات أعداد حالات سوء التغذية "في ازدياد"، عازيا ذلك إلى الظرف العام من حالة المجاعة، وقلة المساعدات.

وبين أن الأولوية في إدخال المساعدات تكون لمادة الدقيق، بعد توقف المخابز عن العمل في القطاع بسبب استمرار استهدافات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وشح المساعدات التي تدخل القطاع المحاصر.

"التركيز في المعابر بدخول مادة الدقيق بشكل أكبر، ومن ثم تأتي باقي المواد"، بحسب الشوا.

وأوضح أن قوات الاحتلال الإسرائيلية منعت حتى في الأسواق (القطاع الخاص) من دخول حليب الأطفال، وفي حال توفر فإن سعر العلبة الواحدة الحليب يتراوح بين 25-30 دولارا.

"أسعار الأغذية في الأسواق أصبحت عالية جدا في ظل منع الاحتلال القطاع الخاص من إدخال المواد"، وفق الشوا.

وأشار إلى أنه مع الدمار الهائل الذي حلّ في البنى التحتية والمحال التجارية والمخابز وغيرها، وارتفاع الأسعار أصبح الفلسطينيون في قطاع غزة غير قادرون على الشراء، وباتوا يعتمدون على المساعدات القليلة التي تصل إلى القطاع.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الاثنين، إن إمدادات حليب الأطفال لديها تكاد تنتهي في قطاع غزة، ما يُعرّض حياة أكثر من 8500 رضيع للخطر.

وأشارت الوكالة في منشور على منصة "إكس"، إلى أن 6 صناديق من حليب الأطفال هي فقط ما تبقّى، في حين يعتمد عليها قرابة 8500 رضيع في القطاع للحصول على الحليب.

وشددت "أونروا" على أن نقص الإمدادات يُعرّض حياة الرضع وأكثر من 200 ألف شخص يعتمدون على خدماتها للخطر في قطاع غزة.

وقالت إن قرابة 19 ألف طفل في القطاع دخلوا المستشفى بسبب سوء التغذية الحاد خلال الأشهر الـ 4 الماضية، مؤكدة أن العدد تضاعف عما كان عليه مطلع العام الحالي.