الوقائع الاخبارية:أثارت تصريحات الفنانين المصريين عمر مصطفى متولي وأحمد فتحي عن الفنان الراحل شكري سرحان جدلاً كبيراً في الوسط الفني، وذلك بعد حديثهما عن موهبة الراحل في أحد البرامج. حيث اعتبر متولي أن شكري سرحان لم يكن يتمتع بموهبة استثنائية رغم نجوميته الواسعة، وهو ما أيده فتحي في تعليقه، مؤكداً أن شهرة سرحان كانت أكبر من حجم موهبته.

هذه التصريحات التي مرت عليها عدة أشهر أثارت غضب عائلة الفنان الراحل، حيث تقدمت بشكوى رسمية إلى نقابة المهن التمثيلية تتهم فيها الفنانين بالإساءة إلى اسم شكري سرحان والإقلال من قيمته الفنية. وطالبت عائلة سرحان بفتح تحقيق رسمي في الأمر، وهو ما دفع محسن سرحان، أحد أحفاد الفنان الراحل، إلى التصريح بأن العائلة تفكر في تصعيد الأزمة إلى القضاء.

وتأتي هذه الأزمة في وقت تواصل فيه عائلة شكري سرحان الدفاع عن إرثه الفني، حيث أصدروا بياناً يعبرون فيه عن استنكارهم لتقليص قيمة الفنان الراحل الذي كان من أبرز رموز السينما المصرية والعربية.

عن الفنان شكري سرحان

الفنان شكري سرحان، الذي وُلد في 13 مارس 1925 في قرية الغار بمحافظة الشرقية، هو أحد أعمدة السينما المصرية. بدأ مسيرته الفنية في أواخر الأربعينات، حيث شارك في أول أفلامه "لهاليبو” عام 1949. ثم جاء دوره في فيلم "ابن النيل” عام 1951، من إخراج يوسف شاهين، والذي كان بمثابة نقطة الانطلاق نحو النجومية.

عُرف سرحان بلقب "فتى الشاشة” بسبب وسامته وأدواره الرومانسية التي برع فيها. كما حصل على العديد من الجوائز والتكريمات، من بينها وسام الدولة الذي منحه إياه الرئيس جمال عبد الناصر. توفي الفنان الكبير في عام 1997 عن عمر يناهز 72 عاماً، تاركاً وراءه إرثاً فنيًا خالداً في تاريخ السينما المصرية.

التداعيات الحالية للأزمة

التصريحات المثيرة للجدل من الفنانين الشابين تسببت في استياء عائلة سرحان وأثارت الجدل بين الجمهور، خاصة في ظل تقدير الفنان الراحل الكبير لدى الأوساط الفنية والجمهور. وبينما تستمر الخلافات في التصعيد، يتطلع الجميع إلى قرار نقابة المهن التمثيلية وإمكانية اللجوء إلى القضاء للفصل في الأزمة.

إلى جانب هذا، يبقى اسم شكري سرحان راسخًا في ذاكرة السينما المصرية كأحد النجوم الكبار الذين أسهموا في تطور الفن السابع في مصر والعالم العربي.