"العقبة الخاصة" تنفذ دراسة حول الشعاب المرجانية والتنوع الحيوي

الوقائع الإخبارية  : - أكد رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف الفايز، أن مشروع دراسة الشعاب المرجانية والتنوع الحيوي في خليج العقبة الذي ينفذ بالتعاون مع مركز البحر الأحمر العابر للحدود، يهدف إلى استخدام أحدث التقنيات لرصد ودراسة التنوع الحيوي البحري الفريد ضمن حدود محمية العقبة البحرية، وبما يسهم في تعزيز جهود حماية واستدامة البيئة البحرية.

وأضاف الفايز خلال لقاء عقد في مركز زوار محمية العقبة البحرية اليوم الخميس، أن المشروع يعتمد على التقنيات المتطورة لتحليل الشعاب المرجانية، والتي تشمل استخدام كاميرات متخصصة لإنتاج خرائط ثلاثية الأبعاد، وتحليل الفيديوهات الملتقطة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقييم حالة الشعاب ومكوناتها ونسبة الغطاء المرجاني بدقة غير مسبوقة.

وأوضح أن المشروع يمثل جزءا من خطة استراتيجية تهدف إلى توسيع قاعدة البيانات العلمية للنظام البيئي في خليج العقبة، وتطوير الأبحاث والدراسات لدعم استدامة المحمية البحرية، مشددا على أهمية ربط مخرجات المشروع المستقبلية بمجمع العقبة للعلوم والأحياء البحرية المزمع إنشاؤه، ليكون مركزا علميا يساهم في تعزيز البحث العلمي في المنطقة.

وأشاد بالتقنيات المبتكرة التي يعتمد عليها المشروع، والتي طورها مركز البحر الأحمر العابر للحدود، مشيرا إلى أنها سهلة الاستخدام وغير مكلفة، ما يجعلها نموذجا متقدما لرصد وحماية الشعاب المرجانية في خليج العقبة.

بدوره، أكد مدير محمية العقبة البحرية ناصر الزوايدة، أن المشروع يعكس جهود مفوضية البيئة والمحميات الطبيعية في تعزيز إدارة محمية العقبة البحرية، عبر تنفيذ خطة إدارة المحمية التي تشمل الدراسات والأبحاث والمسوحات البحرية لضمان حماية البيئة البحرية وتحقيق أهداف إنشاء المحمية.

وأوضح أن المشروع يتيح بناء قاعدة بيانات دقيقة يمكن الاعتماد عليها والبناء عليها في إدارة الأنشطة البحرية المختلفة داخل المحمية.
وقدم خبراء مركز "البحر الأحمر" عرضا تفصيليا حول المشروع بحضور الكوادر المشاركة من محمية العقبة البحرية ومختبرات بن حيان، مشيرين إلى الأدوات المستخدمة ونتائج المسوحات ثلاثية الأبعاد التي أظهرت حالة ممتازة للشعاب المرجانية في الموقع المستهدف، كما استعرضوا خطط العمل المستقبلية للتعاون مع الشركاء، بما في ذلك مختبرات بن حيان، والجامعة الأردنية، ومحطة العلوم البحرية.