المنظمة الدولية للهجرة ترسل أول قافلة مساعدات مشتركة إلى غزة

الوقائع الاخبارية:أرسلت المنظمة الدولية للهجرة، بالتنسيق مع الشركاء في الأردن وغزة، أول قافلة شاحنات محمّلة بمواد الإيواء الأساسية والإمدادات المتعلقة بالمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية من عمان إلى غزة، وذلك مع دخول وقف إطلاق النار يومه الخامس.

وذكرت المنظمة في بيان صحافي، أن هذه الإمدادات الحيوية تهدف إلى دعم الأسر النازحة بسبب الصراع الذي استمر لمدة 471 يومًا، حيث تواجه العديد من الأسر ظروفًا قاسية، إذ تعود إلى منازل متضررة بشكل كبير وسط شتاء شديد البرودة.

وأضافت، يتم تنفيذ هذه الجهود بالتعاون الوثيق مع مجموعة اللوجستيات، وهي هيئة تنسيقية تضم وكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية الدولية، والجهات الإنسانية المحلية، بالإضافة إلى الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية.

كما تم تجهيز أكثر من أربعة ملايين مادة إغاثية طارئة مسبقًا في الأردن وعند نقاط الدخول إلى غزة، وهي جاهزة للتوزيع الفوري بمجرد السماح بالظروف اللازمة.

وبهذا الصدد، قالت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب "يجب أن يكون وقف إطلاق النار في غزة نقطة تحول، سواء في الاستجابة الإنسانية أو في الجهود المبذولة لتحقيق حل سلم طويل الأمد، إن حجم الدمار هائل، والأسر تُركت بلا مأوى أو احتياجات أساسية، إن ضمان الوصول الآمن والمستدام وغير المقيد للمساعدات الإنسانية أمر بالغ الأهمية لإنقاذ الأرواح وإعادة الأمل للمجتمعات."

وتتضمن القافلة التي سيرتها المنظمة الدولية للهجرة نحو 13,000 فراش نوم، و11,000 مرتبة، 11,000 بطانية، 10,000 وسادة مع أغطية الوسائد، و2,000 شادر بلاستيكي، و1,200 مجموعة أدوات نظافة.

وتأتي هذه الإمدادات، كجزء من قوافل مشتركة متعددة عبرت الممر الأردني منذ بدء وقف إطلاق النار، وسيتم تسليم هذه المواد إلى شركاء الأمم المتحدة داخل غزة لتوزيعها، مما سيستفيد منه نحو 10,000 شخص.

ولا تزال الاحتياجات الإنسانية في غزة هائلة، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فقد تعرض حوالي 90% من المنازل لأضرار أو دمار، مما ترك آلاف الأسر دون مأوى، بالإضافة إلى ذلك، لا تزال هناك أكثر من 10,000 جثة مدفونة تحت الأنقاض، ومن المتوقع، أن تستغرق إزالة الحطام أكثر من عقدين بسبب حجم الدمار والمخاطر المستمرة من الذخائر غير المنفجرة، حيث تزداد الحاجة العاجلة إلى مساعدات الإيواء مع تفاقم معاناة الأسر في الملاجئ المؤقتة بسبب برودة الشتاء.

في هذا السياق، جددت المنظمة الدولية للهجرة التزامها الكامل بدعم السكان النازحين في غزة، من خلال العمل جنبًا إلى جنب مع وكالات الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيين لتلبية الاحتياجات الملحة ومساعدة المجتمعات في المناطق التي كانت غير قابلة للوصول قبل وقف إطلاق النار، ومع ذلك، فإن مواجهة التحديات الإنسانية الهائلة تتطلب جهدًا جماعيًا موحدًا.

وأكدت المنظمة على ضرورة احترام جميع أطراف النزاع لوقف إطلاق النار، ودعت الدول الأعضاء، خاصة تلك الموجودة في مجلس الأمن، إلى استخدام نفوذها لضمان تهيئة الظروف اللازمة للوصول الإنساني الآمن والمستدام، حيث أن توسيع الوصول إلى المساعدات الإنسانية والسلع التجارية أمر ضروري لتلبية الاحتياجات المتزايدة في غزة.
-